معبرة عن ندمها على المشاركة فيها..
العنود: مسرحية «كلنا حكاية» أهانت المرأة السعودية وعايرتها ب»الركب السود»!
أبدت الممثلة العنود حسين استياءها من حجم الإساءة للمرأة السعودية في مسرحية "كلنا حكاية" التي عرضت في الرياض خلال عيد الفطر المبارك والتي جسدت إحدى شخصياتها, وقالت إنها تأسف لمشاركتها في المسرحية, رغم محاولتها التقليل من حجم الافتراءات التي احتواها النص "فعندما استلمت النص لأول مرة وجدته يركز على سلبيات المرأة السعودية دون الإيجابيات ويتهكم عليها بوصفها "صاحبة الركب السود" وغيرها من الإساءات غير المقبولة".
وقالت العنود حسين: "بعد العرض الأول للمسرحية تحدثت مع مخرجتها لورين عيسى وقلت لها إن ما تم تقديمه على المسرح غير مقبول, وفيه إساءة للمرأة السعودية, مقابل تبجيل المرأة الكردية, وقد وصلت هذه الملاحظات لأحد المشرفين من لجنة المتابعة في أمانة الرياض وطلب تعديلها لكن للأسف جاء العرض الثاني دون أي تعديل". مشيرة إلى أن المسرحية تمثل استهزاء صارخاً بالمرأة السعودية وبأناقتها وأنوثتها.
وأضافت العنود بأنها أصرت على تعديل النص "لكن دون نتيجة".. "لذلك حاولت أن أخرج عن النص رغبة في إنصاف المرأة السعودية".. موضحة بأنه "لا يعقل أن تعرض المرأة السعودية بهذا الشكل المسيء, حيث تمت معايرتها ب"ركبها السود" كما تم تصويرها بأنها تمتهن معالجة الناس بالنصب والاحتيال, إلى جانب الإشارة إلى أن الفتيات السعوديات وصلن إلى مرحلة العنوسة بسبب أن أهلهن لم يزوجونهن للاستفادة من حافز, إلى جانب اتهامها بأنها تذهب مع السائق ولا تعود إلا في آخر الليل, وبأنها ذات رائحة كريهة ولا تعرف أن تطبخ ولا تربي أبناءها بالشكل السليم, كما تغش زوجها بالمكياج بينما هي قبيحة".
وأكدت العنود حسين أن صورة المرأة الكردية ظهرت على النقيض من ذلك تماماً "فهي التي تدير مطبخها بعناية.. كما ظهرت المرأة اللبنانية ذات الدلال والجمال ورائحة شعرها المنعش.. والمرأة العراقية التي تعرف كيف تنظم حياة زوجها". متسائلة عن الهدف من الحط من شأن المرأة السعودية مقابل مدح كل الجنسيات العربية الأخرى!. ومنوهة بأنها استلمت النص ثلاث مرات ولم يتغير فيه شيء "حتى خطوط المسرحية لم تتغير وقد طالبنا أن نقدم قضية المرأة السعودية ونعالجها مسرحياً بشكل إيجابي إلا أن هذا لم يحدث, ولو كان في يدي لأوقفت المسرحية". مشددة على أنها تعتبر نفسها سعودية "لأن أبنائي سعوديين وما يمسهم يمسني حتى لو لم أكن بالأصل سعودية". واختتمت بالتذكير بتجاربها مع المسرح النسائي, حيث "إن لي تجارب مسرحية مع العديد من نجمات الخليج مثل "مسيار كوم" مع منى شداد و"الهامورة" مع ميساء مغربي وأغادير السعيد و"بضاعة على الرصيف" ومسرحيات مركز الأمير سلمان, التي عالجت قضايا اجتماعية بشكل مسؤول ومحترم ويعبر بالفعل عن الهموم الحقيقية للمرأة السعودية".
المصدر :
جريدة الرياض