عرض مشاركة واحدة
قديم 28-08-2013, 03:35 PM   #22 (permalink)
اللجنة الإخبارية والصحافية
إدارة الشبكة
 
 العــضوية: 5
تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512

افتراضي The World’s End... يجمع الثلاثي البريطاني

توابل / The World’s End... يجمع الثلاثي البريطاني
The World’s End... يجمع الثلاثي البريطاني






يقول إدغار رايت: «أنا وسايمون كنا نتقابل في World’s End هناك كي نذهب لمشاهدة الأفلام لأن سينما «أوديون» كانت قريبة من الموقع. شهد ذلك المكان أيضاً أول موعد غرامي بين سايمون وزوجته، وعاد نيك فروست (شريك سايمون بيغ الكوميدي) إليه بعد سنتين من الإقلاع عن الشرب. كان قد قطع علاقته بفتاة فتوجه مباشرةً إلى الحانة».
يؤدي بيغ دور غاري كينغ الأخرق والمزعج الذي يقمع ويشعر بالذنب ويكذب على زملائه في الثانوية لإقناعهم بالعودة إلى بلدتهم الأم للتسكع في حانة شهيرة اسمها Golden Mile.
أثناء تجولهم بين 12 نادياً ليلياً في نيوتن هايفن، يتصاعد التوتر بين الأصدقاء القدامى (مجموعة مبهرة من الممثلين الإنكليز مثل مارتن فريمان وبادي كونسيدين وإيدي مارسان وفروست) بعد تجدد خصومات الماضي وجروحه.
يحصل ذلك قبل أن يواجهوا رجالاً آليين فضائيين ينزفون حبراً أزرق ولديهم خطط شريرة ضد الجنس البشري.
جمع رايت وبيغ وفروست، على مر ثلاثة أفلام مشتركة، قاعدة من المعجبين نظراً إلى قدرتهم الخارقة على الخلط بين السخافة والجدية وابتكار خلطة إنكليزية ترفيهية وممتعة. يتبع فيلم The World’s End الإيقاعات الغريبة والحيوية التي تطبع أفلامهم السابقة: الفيلم الرومنسي الكوميدي عن الأحياء - الأموات Shaun of the Dead في عام 2004 وفيلم الحركة Hot Fuzz في عام 2007.
كذلك، يكشف الفيلم الجديد الذي يتسم بجوانب ترفيهية وحادة الذكاء، مثل الفيلمين السابقين، عن أبرز المخاوف المعقدة التي تطبع النوع الكوميدي الذي يشتهر به الثلاثي البريطاني.
قال بيغ وهو يجلس بين زملائه في صناعة الفيلم في ناديه الإنكليزي الخاص في هوليوودThe Cat And The Fiddle: «جميع تلك الأعمال التي طوّرناها... قمنا بها لأنها أشبه بنوع فرعي مغاير يمكن تسريبه ضمن قصص لها طابع إنساني. يتمحور فيلم Shaun of the Dead حول بلوغ مرحلة النضج ويتعلق فيلم Hot Fuzz بالصداقة وضرورة تقديم بعض التنازلات أحياناً لأجل تحقيق هدف معين. أما فيلم The World’s End فيتطرق إلى الصداقة بين الرجال وضرورة المضي قدماً والحنين والإدمان».
أضاف رايت: «يشبه معظم الأفلام الكوميدية الأميركية ألواح «هيرشي» لكننا نريد أن نكون أشبه بألواح الشوكولا الداكنة والفاخرة مع نفحة من ملح البحر. إنه نوع لذيذ لكنه يتسم بخاصية مميزة أيضاً!».
اختار الثلاثي نوع أفلام الحركة في فيلم يجمع بين بيغ وفروست بدور مسؤولين قانونيين يكشفان مؤامرة سرية في بلدة بريطانية (لا وجود لأي كائنات فضائية هذه المرة!). خلال فترة ترويج الفيلم، توصل رايت وبيغ إلى فكرة فيلم The World’s End، وتعلّقا بفكرة ابتكار فيلم ثالث لتتويج سلسلة ثلاثية مترابطة من حيث الموضوع.
قال رايت: «أصبح فيلم Hot Fuzz أشبه بتكملة لفيلم Shaun بمعنى أنه يشمل بعض الممثلين أنفسهم وبعض الدعابات والمواضيع المتقاربة، لكنّ فكرة ابتكار فيلم ثالث وإعطاء اسم لتلك الثلاثية لم تظهر إلا خلال حملة تسويق فيلم Hot Fuzz بحسب رايت. (عُرفت الأفلام باسم «ثلاثية كورنيتو بثلاث نكهات»، وقد اختير هذا الاسم تيمناً بمثلجات بريطانية).

تجربة حلوة مرة

The World’s End مستوحى جزئياً من سيناريو بعنوان Crawl كان قد كتبه رايت في عمر الواحدة والعشرين عن ليلة صاخبة بين مجموعة مراهقين، لكن تأثرت القصة أيضاً بتجاربه خلال تصوير فيلم Hot Fuzz في بلدة ويلز في سومرست، حين بدأ المخرج يلحظ مدى اختلاف المكان عن الموقع الذي يتذكره.
أوضح رايت (39 عاماً): «خضنا جميعاً التجربة الحلوة المرّة التي تجعلنا نعود إلى بلدة صغيرة فنشعر بأننا مهمّشون. لم نكتب سيناريو عن أشخاص يتجولون بين الحانات ثم اخترنا نوع العمل عشوائياً. مظاهر الخيال العلمي والرهاب تعكس شخصياتنا نحن، كوننا نتمتع بمخيلة خصبة فنعبّر عن مشاعرنا المختلطة تجاه البلدة ونلوم قوى العوالم الأخرى على كل شيء لأن الحقيقة أقسى من أن نتحمّلها».
كتب رايت السيناريو مع بيغ (كتبا أيضاً Shaun of the Dead وHot Fuzz معاً). سمح هذا النهج لرايت بتكريم الأفلام التي كان يستمتع بمشاهدتها وتقع أحداثها خلال ليلة (مثل After Hours للمخرج مارتن سكورسيزي)، وتقع الأحداث المشوقة مع غاري ورفاقه (مجموعة تشمل أيضاً الممثلة روزاموند بايك) خلال أمسية غريبة واحدة.
كذلك، دعّم الثنائي الفيلم بلحظات كوميدية وافرة مستوحاة من حياتهما الخاصة. وكانت أزياء غاري مستوحاة عموماً من ماضي بيغ: «الشخصية المفضلة التي استمتعتُ بأدائها، أقلّه لأنني حصلتُ على فرصة ارتداء الملابس التي كنت ألبسها في عمر الثامنة عشرة. كنت أحب ذلك الأسلوب. اضطررتُ إلى صبغ شعري باللون الأسود وهو أمر لم أفعله يوماً. جعّدته ووضعت الريش فيه مع أنني لم أبالغ إلى هذه الدرجة يوماً. أظن أنني كنت خائفاً بعض الشيء. كان الأمر أشبه بتحقيق أمنية شخصية لي».
بما أن غاري يؤدي الشخصية المعتوهة في القصة بينما يجسد فروست دور أندي، المحامي الجدي، ينجح الصديقان المقربان في الحياة الواقعية بقلب أدوارهما السينمائية التقليدية. اعتبر فروست أن التغيير أمر إيجابي، فهو لطالما شعر بأنه عالق في شخصية «الأبله إيد» في Shaun of the Dead.
قال فروست: «كان أداء ذلك الدور ممتعاً». فأردف بيغ: «أنت تشبه أندي. أنت رجل مسؤول في بداية الأربعينات من عمرك». أضاف فروست: «ولديّ قنبلة ذرية في داخلي».
شرح بيغ: «فكرنا بقلب الأدوار بعض الشيء وجعل غاري يؤدي ذلك الدور المزعج والفوضوي».

صداقة عميقة

تعود صداقة بيغ وفروست إلى عام 1993، حين قابل المتخرّج في كلية التمثيل فروست الذي كان حينها نادلاً في مطعم مكسيكي. بعد توطّد علاقتهما بفضل سلسلة Star Wars، أصبحا صديقين سريعاً وتشاركا الشقة نفسها لبضع سنوات. يعيش بيغ (42 عاماً) خارج لندن مع زوجته وابنته، بينما يعيش فروست (41 عاماً) على الجانب الآخر من لندن مع زوجته وابنه. (يقسّم رايت وقته بين بريطانيا ولوس أنجليس).
بسبب علاقتهما السهلة والصادقة، يتساءل الناس غالباً عن نسبة الارتجال في حوارهما على الشاشة، لكنهما يؤكدان أنهما لا يرتجلان كثيراً. تم تصوير The World’s End بميزانية تبلغ 20 مليون دولار تقريباً خلال 12 أسبوعاً فقط، ما يعني عدم وجود وقت للارتجال وتغيير النص بحسب رأي رايت.
قال رايت: «نكتب الأفلام التي تُعتبر طموحة جداً نسبةً إلى ساعات العمل والأموال التي نملكها. لتجاوز هذه العقبات يجب أن نستعد جيداً قبل بدء العمل». التفت إلى زميليه للثناء عليهما: «الأمر المدهش في سايمون ونيك... أغلقا أذنيكما لأنني سأمدحكما... أنهما يجعلان العمل واقعياً جداً». فصرخ بيغ وهو يغطي أذنيه: «إرفع صوتك!».
صحيح أن الفيلم الجديد يعكس نهاية فصل مهم من مسيرتهم المهنية، لكن يبدو أن رايت وبيغ وفروست ليسوا مستعدين بعد للانسحاب والشعور بالحنين إلى أيام مماثلة. يقول الرجال الثلاثة إنهم سيعملون معاً مجدداً مع أن كل واحد منهم حقق نجاحه الخاص.
أدى بيغ دور سكوتي في جزئين من سلسلة Star Trek للمخرج جي جي أبرامز وظهر مع توم كروز في فيلم Mission: Impossible - Ghost Protocol. وقد عمل وفروست مع ستيفن سبيلبرغ في فيلم The Adventures of Tintin.
انشغل فروست وحده بأدوار أخرى في عالم التلفزيون والسينما، بما في ذلك الفيلم المستقل الإنكليزي Attack the Block، وفيلم المغامرة العالي الميزانية الذي صدر في الصيف الماضيSnow White and the Huntsman، وفيلم الرسوم المتحركة Ice Age: Continental Drift.
كذلك كتبا ومثّلا معاً في عام 2001 في الفيلم الكوميدي Paul المقتبس من رحلة حقيقية قام بها الثنائي وهما في عمر العشرينات في الولايات المتحدة. لكنهما لم يقابلا حينها كائناً فضائياً يتعاطى المخدرات. كان ذلك الجزء خيالياً.
في غضون ذلك، أنتج رايت في عام 2010 فيلم Scott Pilgrim vs. the World، نسخة مقتبسة من رواية براين لي أومالي المصوّرة، وكان من بطولة مايكل سيرا وفشل خلال عرضه الأول ولكنه نجح في كسب قاعدة من المعجبين منذ ذلك الحين. (يتم عرض الفيلم بشكل متكرر في «سينما نيو بيفرلي» في لوس أنجليس، حيث ينظم رايت أحياناً مناسبات خاصة، بما في ذلك سلسلة تعرض تأثيرات مستوحاة من فيلم World’s End).
في مشروع رايت المقبل، سيتحول إلى إخراج قصة البطل الخارق Ant-Man ومن المقرر أن يصدر العمل في عام 2015. لم يتم اختيار طاقم الممثلين بعد، لكن يصر فروست على أنه سيشارك فيه.
قال بيغ وهو يبتسم بسخرية: «حاولنا الإعلان عن المشروع في مناسبات متكررة خلال الأسبوعين الأخيرين».
ثم قال فروست مازحاً: «لكن لم يتصل بي مصمم الأزياء بعد، وهو أمر غريب. سنستعمل فكّين رائعين. أين وصلت عملية صنع الفكّين يا إدغار؟!».

المصدر : جريدة الجريدة




 

 

اللجنة الإخبارية والصحافية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292