مي عبدالله فنانة مصرية تعيش في الكويت، بدأت مسيرتها بالمشاركة في المسلسلات التلفزيونية منذ عام 2004 في الكويت، ومنها اشتهرت خليجياً فعملت في الدراما السعودية، وتعتبرها محطة مهمة في حياتها، وشاركت في العديد من المسلسلات الخليجية في قطر والكويت، وحازت على إعجاب الجميع لتميزها وطلتها وجاذبيتها لدى جمهورها الذي تابعها ومازال يتابعها في أعمالها التي تفخر بها، وقد تحدثت عن تفاصيل كثيرة في هذا الحوار:
{ حدثينا عن اعمالك التي عرضت في رمضان؟
- مسلسل »حبيبة« على قناة
إم بي سي دراما، وأقوم فيه بدور مختلف، وعلى الرغم من قلة مشاركاتي الفنية هذا العام إلا أنني متفائلة جداً بعام 2014 خصوصاً بعد توقيعي لعقد مع شركة إنتاج شهيرة وضخمة للتعاون في أعمال حصرية، وبإذن الله سوف ألتقي بالجمهور في أدوار جديدة ومتميزة واختيارات أفضل من سابقاتها.
{ما الأعمال التي لفتت نظرك في رمضان 2013؟
- على مستوى الأعمال الخليجية تابعت فقط »أبوالملايين« للفنان القدير الكبير عبدالحسين عبدالرضا وهو من الفنانين الذين أتمنى الوقوف بجانبهم ومشاركته في عمل للتزود من خبرته وموهبته الفنية، أما على مستوى الأعمال المصرية فكنت أتابع مسلسل »الداعية« للفنان هاني سلامة، ومسلسل »حكاية حياة« لغادة عبدالرازق واكتفيت بمتابعة تلك الأعمال فقط.
{ ما سبب توقف مسلسل »هوامير الصحراء« بعد تصوير
3 أجزاء منه، والجميع شهد لك في هذا المسلسل بالتألق والنضج الفني؟
- المنتج المنفذ عبدالله العامر قام بإبلاغنا أن العمل سيتوقف بناء على رغبة الجهة المنتجة وهي شركة روتانا، وأعتقد أن هذا التوقف كان في مصلحة الممثلين لما أصابهم من حالة إشباع درامي بعد تصوير الأجزاء الثلاثة من المسلسل، وتواتر الأحداث، وما حققه المسلسل من نجاح ونسبة مشاهدة عالية جداً، وبالفعل كانت تجربة مسلسل »هوامير الصحراء« من أفضل التجارب التمثيلية التي خضتها وأكسبتني الكثير من الخبرة وأضافت لسجلي الفني.
{ رأيناك منذ بداياتك مختلفة ومتألقة، وكان عليكِ إقبال كبير للمشاركة في أعمال خليجية متنوعة؟
- هو توفيق من رب العالمين، ثم اجتهاد شخصي، وبحمد الله طُلبت في أعمال خليجية متعددة، وصورت في كل من قطر والسعودية ولبنان.
{ شاهدنا انطلاقة كبيرة لك ثم فجأة توقفتِ عن العمل لمدة سنتين فلماذا؟ وهل كانت لأسباب فنية
أم شخصية؟
- صراحة كان توقفي خلال تلك السنتين لأسباب شخصية وذلك لانشغالي بتحقيق حلم أهم لدي بكثير من المجد الفني والظهور والانتشار وهو حلم الأمومة، فكنت خلال تلك الفترة أنتظر قدوم أجمل هدية من رب العالمين وهي ابنتي الغالية، وبالطبع كان من المهم جداً لي أن أتفرغ لها خلال تلك الفترة لأعتني بها وأكون قريبة منها في تلك المرحلة المهمة من عمرها وإلى أن تكبر قليلاً.
{ ما أولوياتك حالياً بعد أن تحقق لك حلم »الأمومة«؟
- بالطبع ابنتي في المقام الأول في حياتي وستبقى متصدرة قائمة أولوياتي ما حييت، فأنا على استعداد للتضحية بأي شيء في سبيلها، فعلى الرغم من عشقي لعملي وطموحاتي الفنية الكبيرة إلا أن -ومع احترامي لمهنتي وعشقي لها- كل شيء زائل ويبقى دوري كأم هو أهم أدواري في الحياة.
{ من الطبيعي أن تصبح المرأة بعد الأمومة أكثر نضجاً وخوفاً وحساسية، فماذا تغير في مي عبدالله؟
- بطبيعتي أنا إنسانة حساسة وقلقة جداً، خاصة عندما يتعلق الأمر بأسرتي وبالمسؤولية تجاه الأطفال أو أي شخص هو في حاجة لمساعدة، وتجربة الأمومة زادت تلك النقطة داخلي بشكل مضاعف فأصبحت أكثر قلقاً وخوفاً وحساسية على ابنتي بشكل كبير، وقد يجده البعض مبالغاً فيه كثيراً، كما زاد نضجي بشكل كبير وأصبحت نظرتي للأمور أكثر عمقاً وبها الكثير من الأبعاد من أهمها الأبعاد المتعلقة بابنتي وأسرتي، فأصبحت أفكر في المستقبل وكيفية تخطيط حياتي بحسب وضعي الجديد كأم.
{ صرحت من قبل أنك لست من المنتمين للشللية في الوسط الفني، وهو أمر قد يؤثر على مسيرتك سلباً، فكيف توازنين بين هذا المبدأ وتخطيطك لمستقبلك المهني؟
- أعترف بالفعل إني لا أقدر على القيام بهذا الأمر، وأن أكون ضمن شلة من العاملين في نفس مجالي لمجرد أن أحصل على أدوار وأعمال ضمن الشلة، وبالفعل أثر ذلك على مسيرتي، وقد يكون أخر في خطواتي لأن للأسف العمل في الوسط الفني يعتمد على هذا الأمر كثيراً، وعلى الرغم من ذلك مازلت عند موقفي ومتمسكة بمبدأي هذا في رفض الشللية وفرض نفسي على مجموعة أو شلة معينة لكني أعتمد فقط على مهاراتي وخبراتي التمثيلية للحصول على أدوار جيدة، خاصة وانني ليس لدي أية مشاكل مع أحد وأرحب بالتعاون مع الجميع.
{ فترة غيابك خلال تلك السنتين هل كنت تتابعين ما يعرض على الشاشة من أعمال خاصة الخليجية، أم كنت بعيدة كلياً عن الوسط الفني؟
- تلك الفترة تفرغت فقط لابنتي ولا لشيء غيرها، فلم يكن هناك ما يشغلني غير أمومتي، وبالفعل كانت تلك الفترة من أسعد أيام حياتي على الرغم من اشتياقي للفن والعمل به.
{ عملت في الكثير من المسلسلات السعودية، فماذا تمثل لك الدراما السعودية؟
- بالفعل كانت أغلب مشاركاتي في أعمال سعودية، وبالفعل تحتل المملكة العربية السعودية كبلد مكانة كبيرة في قلبي، فإذا كانت مصر هي وطني الأم، والكويت هي وطني الثاني، فالسعودية هي معشوقتي الروحية، ومن أحب البقاع على قلبي، أما عن الدراما السعودية فتمثل لي الكثير كونها منبع انطلاقتي، كما إنها تحتل مكانة كبيرة في العالم العربي، واستطاعت أن توجد مكاناً لها في قلوب الجمهور، وأن تنافس على الساحة الدرامية العربية بقوة، إلا أنني أرى أن الدراما السعودية حالياً أصبحت أكثر انغلاقاً عن ذي قبل، وافتقدت للجرأة في الطرح التي كانت تتمتع بها في الماضي القريب.
{ ما يعرض عليك تقبلينه أم إن هناك دراسة وقراءة لكل دور وهل تستشيرين أحداً في أدوارك؟
- بالطبع لا أقبل كل الأعمال، كما أستشير بعض المقربين لي لكن في النهاية قراري أتخذه برؤيتي الخاصة بعد قراءة العمل كاملاً وعدم الاقتصار على التعرف على دوري فحسب، وهذا كان أحد الدروس التي علمني إياها المخرج الكبير الراحل عبدالعزيز المنصور للتعرف على السياق الدرامي للعمل وتأثير دوري عليه.
{ قمت بدورين كوميديين مع طارق العلي؟ فلماذا لم تكرري تلك التجربة الناجحة؟
- في مسلسل »حريم عنزروت« كان نقلة كبيرة في حياتي لأن هذا العمل الأول الذي أظهر فيه في الدراما الكويتية الذي قمت فيه بالتمثيل بشخصيتي المصرية ولهجتي الأم، وقمت فيه بشخصية الزوجة الثانية التي خدعها زوجها الخليجي المتزوج من خليجية بثرائه، وبعد زواجها اكتشفت كذب ادعاءاته ما أوجد الكثير من المناوشات والمواقف الكوميدية، وبالفعل كان الدور جيداً جداً، وهو من الأدوار العزيزة على قلبي جداً، لكن مع الأسف لم يأخذ حقه من العرض والتوزيع، وبالفعل أتمنى تكرار التجربة جداً على الرغم من أنه لا يوجد الكثير من السيناريوهات الكوميدية مؤخراً.
المصدر :
جريدة الشاهد