أداء تمثيلي بمضامين سياسية مبطنة
«حرب النينجا» عرض مبهر في الديكور والأزياء والموسيقات والتمثيل «اللايف» 
المخرج الصفي: استعنت بثقافة القتال اليابانية كإسقاطات على خلافات الديرة
المؤلف الشطي: لذوي الاحتياجات الخاصة مساحة كبيرة في العرض المسرحي
هنادي قربان: «بهارات» كوميدية أضفتها على شخصيتي كزوجة لزعيم الساموراي
متابعة آلاء الوزان:
مسرحية «حرب النينجا» كتبها المؤلف عثمان الشطي وترصد قضايا اجتماعية، وأهمها الخلافات بين العديد من أطياف المجتمع، من خلال قصة الصراع الرمزي الدائر بين النينجا والساموراي على «الدانة» في رسالة لجميع من يعيش على هذه الأرض الطيبة بضرورة ان يتكاتفوا، وينبذوا خلافاتهم التي تؤثر سلبا في النسيج الاجتماعي الوطني.
وقد سعى مخرج العمل عثمان الصفي الى اشراك ذوي الاحتياجات الخاصة بالعرض المسرحي، اذ كانت لهم مساحة كبيرة كممثلين في معظم أحداث المسرحية، وكذلك اعتماد المخرج على العرض اللايف، بعيدا عن تقنية «البلاي باك» المنتشرة بكثرة في عروض هذه الأيام، كما تميزت الممثلة هنادي قربان بأداء تمثيلي لافت، وبالكوميديا الخفيفة في عباراتها، وابنتها زينب هشام التي جسدت دور الدانة.
أما بالنسبة للسينوغرافيا فجاءت لوحات غنائية جميلة، وأزياء مستوحاة من الزي الياباني الساموراي، والديكور سهل التحريك بما يعبر عن طبيعة أحداث وأماكن المسرحية، كما جاءت الاضاءة بشكل يخدم مختلف مشاهد وأحداث العمل.
يقولون
وفي نهاية العرض، استطلعت «الوطن» آراء عدد من فريق العمل، والبداية كانت مع المخرج عثمان الصفي الذي قال: «النص بطبيعته كان حواريا لكنني غيرت أغلبه الى حركة، فالثقافة اليابانية التي استوحينا منها أجواء العمل تتميز بالفنون القتالية، وهو الأمر الذي تم تدريب شباب العمل عليه لنقدم من خلاله عرضا مقنعا، وممتعا في الوقت نفسه».
وقال المؤلف عثمان الشطي: «المسرحية استعراضية تجذب الاطفال، وفيها مضامين سياسية مبطنة، وأقصد بالخلافات والتفكك الذي يحدث بين النينجا والساموراي بما يحصل «بالديرة» والدانة أعني بها الكويت، واستعنت بذوي الاحتياجات الخاصة كرسالة وطنية مهمة للمجتمع».
بهارات
بطلة العمل هنادي قربان قالت: «أجسد شخصية زوجة زعيم الساموراي، وهي سيئة الظن بالآخرين، وفي الوقت نفسه أحرص على منع زوجي من التعاون مع النينجا بدافع الأنانية، أما عندما تخطف طفلتي «الدانة» ويموت الحكيم فنرى أنفسنا مجبرين على الاتحاد معا لإرجاع الدانة وحمايتها من غدر العدو، وقد أضفت على شخصيتي «بهارات» من الكوميديا».