تحب الفانتازيا وتفضل الواقعية
الخرجي: قضايا الدراما انعكاس للواقع 
بكل عفوية تلقائية وابتسامة لم تفارقها تحدثت الفنانة زهرة الخرجي باستفاضة عن عدد من القضايا الفنية، مؤكدة «اننا نمتلك قدرات فنية متمثلة بشخصيات كبيرة خرج من تحت اجنحتها نجوم شباب لهم مكانتهم في الساحة»، مشيرة إلى أن الشباب فرضوا على الدراما قضاياهم مما ساهم في تسويق الدراما وارتفاع نسب المشاهدة.
حول عدد من القضايا جاء هذا اللقاء.
● ألا تشعرين أن ايقاع مسلسل «سر الهوى» كان بطيئا؟ وكيف تقيمين دورك فيه؟
- المسلسل طابعه بوليسي رومانسي وطريقة اخراجه تشبه لعبة «البازلز»، ومن هنا نكتشف أن الاثارة تأتي في العمل من خلال الحب، وقد تعمد المخرج أن تكون الاحداث لقطات يقوم المشاهد بتجميعها، أما دوري فيه فينطبق عليه قول فاقد الشيء لا يعطيه لكوني امراة تبحث عن الحب، لكن شخصيتي بعيدة عن الشخصيات الاخرى واتعرف على قصص الآخرين من خلال ابنتي شجون، ومشاكل هذا العمل كلها رومانسية كما شاهدها الجمهور وطريقة الاخراج على شكل تجميع المعلومات والاحداث بشكل مثير، ومنبعها التأليف وان كانت لي بعض الآراء على الاخراج، الا ان العمل كان جيدا في مستواه، وحقق نسبة عالية من المشاهدة، الرومانسية موجودة في حياتنا اليومية وما يحدث في الحياة ينعكس على الدراما.
حالة اجتماعية
● هل هناك علاقة بين رواج العمل ووجود عدد من الفنانين الشباب فيه؟
- إذا ما أردنا الحديث عن الجمهور الذي يتابع الأعمال التلفزيونية ومقارنته بالتركيبة الاجتماعية نجد أن الغالبية هم من الاطفال والشباب، وبالتالي من الطبيعي ان تكون لقضاياهم وهمومهم الغلبة في المواضيع المتناولة في احداث حياتنا اليومية، وتعاني الأسرة تبعات هذه الهموم وعلى رأسها الام التي تتعاطى مع الامور بشكل مباشر، وكثرة الاعمال التي تتناول القضايا الشبابية هي بفعل انعكاس الحالة الاجتماعية على الفكر الدرامي، حيث جذبت معها جموع الشباب والشابات لمتابعة الطرح من خلال الشاشة، ومن خلال نجوم في مستواهم العمري والفكري نفسه.
تأثير الشباب
● هل هذا الموضوع سهّل عملية التسويق بالنسبة للمنتجين؟
- الشريحة الأكبر من المجتمع هم هؤلاء الشباب، ومن الطبيعي أن يؤثروا في حركة السوق الفني، وخصوصا في القضايا التي باتت تشكل هاجسا كبيرا بالنسبة لهم كقضايا الزواج المبكر والطلاق، فنجد ان هناك امهات يتحملن عبء المسؤولية وهن صغيرات، وقد تناولت الدراما هذه القضايا ولاقت اصداء نجاح كبيرة، في حين كان هذا الطرح في فترة من الفترات غير مقبول، اما الآن فهناك انفتاح فكري وثقافي وفضائيات تستوعب الكم الكبير من الاعمال الدرامية، لذا نجد ان سر التوزيع ونجاح التسويق هي قضايا الشباب المطروحة من خلالها.
● أي الأعمال افضل في الطرح: الواقعية ام المعتمدة على الخيال والفانتازيا؟
- كمشاهدة للاعمال الدرامية احب تلك التي تتناول المواضيع من منظور الفانتازيا والخيال، لكن في القضايا الاجتماعية بالتأكيد الواقعية هي الأفضل.
تلقائية الكوميديا
● هل لدينا اعمال درامية كوميدية بالمفهوم الحقيقي للكوميديا في ظل انتشار الاعمال الكوميدية؟
- في البداية اود أن أوضح أن هناك شخصيات فنية كوميدية مفعمة بالحياة وبعيدة عن الاسفاف وقلة الادب، وعلى مستوى عال من التلقائية أمثال القدير عبدالحسين عبدالرضا وعبدالعزيز المسلم وعبدالرحمن العقل وطارق العلي وداود حسين على المستوى المحلي، ومن خلال هؤلاء الكبار برز صغار من تحت اجنحتهم بعد تعلموا منهم الكثير، اما على مستوى الاعمال الكوميدية فمن المؤكد ان لدينا اعمالا كوميدية لكنها تتفاوت في مستوى الجودة والمضمون والطرح.
● هل تجديدن نفسك في الاعمال الكوميدية؟
- بصراحة لا اشعر أنني «كوميديانة» لكنني قد اقدم الكوميدية الهادئة من خلال الموقف.
عطاء فني
● بعض الفنانين الشباب يقارنون نفسهم بالكبار فما رأيك في هذا الموضوع؟
- المحك الاساسي لاي فنان، سواء كان شابا او كبيرا هو الحرفنة في الأداء ومستوى العطاء الفني، لا بكمية المتابعين لهم عبر مواقع التواصل، فهناك من لم ينضجوا فنيا ولا اثر حقيقيا لهم على الساحة العملية بما يمكن احتسابه تميزا، اما من ينضج ويمتلك كل ادواته الفنية بحرفنة عالية فهذا يستحق ان يأخذ مكانه في المواقع الفنية، لكن لا يمكن لأحد أن يأخذ مكان أحد نهائيا ولا يمكن للمقارنة ان توجد بين الفنانين فلكل منهم مكانه وما يميزه.
● ماذا عن الاعمال التي تقلد اعمالا عالمية او الاقتباس من اخرى؟
- لا يمكن لأحد أن يقلد احدا في اداء او منهج عمل من دون ان يمتلك الادوات العملية الحقيقية التي تمكنه من العمل والتميز، فإن أردنا تقليد شيء او فكرة يجب ان نضيف لها ونقدمها بشكل لائق، ونشير لهذا التقليد ولا نسرقه.
● أين الرجل من حياة زهرة الخرجي؟
- الرجل موجود في حياتي متمثلا بأبي واخواني واصدقائي.
● والحب؟
- الحب موجود وليس من الضروري أن يكون متمثلا في شخص رجل واحد.
● هل أثرت فيك فترة الغياب بسبب المرض؟
- بالتأكيد اثرت في حضوري لغيابي فترة عن الساحة، لكني والحمد لله تعديت هذه المرحلة فأنا امرأة متفائلة ومقبلة على الحياة دوما.
المصدر :
جريدة القبس