05-09-2013, 09:22 AM
|
#17 (permalink)
|
إدارة الشبكة
العــضوية: 5 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512
| يوسف الشريف: استغنيت عن الدوبلير في «اسم مؤقت» لأنني مجنون بالتفاصيل يوسف الشريف: استغنيت عن الدوبلير في «اسم مؤقت» لأنني مجنون بالتفاصيل
يوما بعد يوم يثبّت الفنان يوسف الشريف أقدامه كنجم في الدراما التلفزيونية، يستطيع أن يتحمل مسؤولية عمل درامي كامل بمفرده، وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققه في مسلسله «اسم مؤقت» للعام الثاني على التوالي في بطولته المنفردة بعد «رقم مجهول»، وتمكنه من التواجد وسط أفضل 5 مسلسلات في السباق الرمضاني الذي امتلأ بالكثير من النجوم.
«وفي تصريح يوسف الشريف الى اليوم السابع» الذي تحدث عن تفاصيل المسلسل وآرائه السياسية والفنية خلال الحوار التالي.
البعض انتقد غموض نهاية «اسم مؤقت»، والبعض لم يفهم شخصيتك الحقيقية.. فما تعليقك؟
- نحن كفريق للعمل كنا ضد عمل نهاية تقليدية أو تجارية، لذلك جعلنا المشاهد يرى نهاية المسلسل بأكثر من طريقة، الطريقة الأولى هي أن شخصية «يوسف رمزي» تعاني من الجنون، ويتخيل كل ما يحدث له من خلال استكمال كتابته لقصته، والطريقة الثانية هي وجود مؤامرة عليه وأن «مصطفى خاطر» هشام سليم أعطاه أملا في البقاء لأنه يحمل الصندوق الأسود لعدد من الشخصيات المهمة، ويريد أن يتذكر تلك الأسرار لأنها كنز بالنسبة له، أو شخصيتى الحقيقية هي «غريب» وأن هشام سليم جزء من مؤامرة أكبر تقع عليه ويريد أن يظل تحت أنظاره طوال الوقت.
هل الحرص على عمل نهاية مفتوحة كان من أجل عمل جزء ثان للمسلسل؟
- هذا وارد، وبالنسبة لي لن أسبق الأحداث، ولن أقوم بعمل جزء ثان لكي نستغل ما حققه «اسم مؤقت» من نجاح خلال عرضه، لأن الجزء الثاني لابد أن يكون مختلفا وبجودة أعلى مما كان عليه «اسم مؤقت»، ولكن حتى الآن لم نتخذ قرارا محددا في ذلك.
عقب نجاح «رقم مجهول» و«اسم مؤقت».. هل ستعتمد أعمالك المقبلة على الإثارة والتشويق دائما؟
- ليس ضروريا.. ولكن الفيصل دائما يعود إلى جودة السيناريو المعروض عليّ، ووارد جدا تغيير هذه النوعية في المرة القادمة وتقديم عمل مختلف، ولكن ما عدا الشكل الكوميدي، لأنني لا أشعر بنفسي فيه، وأعتقد أنني لا أستطيع تقديمه.
ولكن مسلسلات التشويق سلاح ذو حدين.. فقد تجعل الجمهور شغوفا بمتابعة أحداث المسلسل أو يمل منه لكثرة الغموض؟
- هذا حقيقي، ولكنه ينطبق أيضا على جميع أنواع الأعمال الدرامية، فأنا أميل لهذه النوعية سواء في الدراما أو حتى في السينما العالمية التي أشاهدها، وأي عمل لا بد أن يكون جيدا حتى لا يخسر جمهوره أثناء عرض العمل، وفي «اسم مؤقت» كانت لدى ثقة كبيرة بعد ربنا سبحانه وتعالى في المخرج أحمد جلال لأنه حافظ طوال عرض المسلسل على «رتم» الحلقات وثقتي فيه عمياء وهو ما يسهل علىّ أثناء التصوير الذي أركز فيه فقط.
هل يضايقك قول البعض إن نجاح العمل جاء بسبب وجود مخرج مثل أحمد جلال؟
- إطلاقا، وأضيف لهم أيضا أن أحمد جلال واحد من أهم العناصر المؤثرة وصاحب دور كبير في نجاح العمل، وفي النهاية العمل بمثابة المنظومة المتكاملة، والكل شريك في نجاحها سواء من وقف أمام الكاميرات أو خلفها، والنجاح يعود لكل فريق العمل ولا يخذل أي شخص.
لماذا خاطرت في المسلسل وأصررت على القيام بمشاهد الأكشن بنفسك دون وجود دوبلير؟
- اهتمامي بالعمل وتفاصيله تصل لدرجة الجنون، ولا يفرق معي أي شيء سوى أن يخرج بالشكل اللائق، ووجود «دوبلير» يحجم من عمل المخرج ويجعله يصور مشاهد من زاوية محددة، أما عندما أقوم بها فإنني أعطي له الحرية في التصوير، ويكون الجو مهيأ له وهذا في مصلحتنا جميعا.
من ضمن الاتهامات الموجهة لأسرة المسلسل اقتصاره على إظهار الجانب السلبي فقط في جهازي الشرطة والطب النفسي؟
- هذا لم يكن مقصودا على الإطلاق لأن التناول الدرامي هو الذي يجبرنا على هذا، وكانت هناك نماذج إيجابية مثل الضابط «حسام» عمرو عابد الذي يسعى وراء الحق وإظهار الحقيقية، ولكن تم نقله على الفور، كما أن المسلسل يتحدث عن المؤامرة ويلقي نظرة سوداء على حدوتة درامية محددة، وهذا ليس معناه تشويه صورة جهات بعينها، لأننا نقصد الشخص نفسه حتى يتوافق مع السياق الدرامي، ويعطى ذلك سخونة وتشويقا للأحداث.
هل أجريت تعديلات على السيناريو ليوافق التغير السياسى برحيل الإخوان؟
- تم تعديل السيناريو ولكنه ليس من أجل مواكبة الحياة السياسية، والتعديلات التي تمت كانت بشكل طفيف للغاية، ودائما ما تحدث في أى عمل درامى، لكن نظرية المؤامرة كانت مكتوبة من البداية والسيناريو لمحمد سليمان كان أكثر من رائع ومنذ الحلقة الأولى، ونحن نسير على نفس «الرتم» من التناول المشوق.
بعد أن شاركتك زوجتك في بعض مشاهد «اسم مؤقت» هل ستسمح لها بالتمثيل مرة أخرى؟
- لن أسمح لها بذلك مرة أخرى، وظهور زوجتي «إنجي علاء» جاء في مشاهد قليلة وبشكل قريب من شخصيتها الحقيقية، حيث إنها تعمل إعلامية، ولكني أفضل أن تكون بجوارى كـ «استايلست» مهم تختار لى الشكل الذي أظهر به، وهو ما حدث بالفعل في المسلسل، وساعدني هذا الشكل على التمثيل، لأنه مناسب للشخصية التي قدمتها.
بعد نجاحك التلفزيوني عاما تلو الآخر.. بماذا تفسر أنك ما زلت بعيدا عن السينما؟
- السينما هي التي ما زالت بعيدة عنى، فهى الآن متأثرة بشدة وتعاني من تراجع، وهذا منذ عام 2009، ومع حلول ثورة يناير مرضت أكثر، ولم تتعاف حتى الآن بسبب تأثرها بالوضع السياسي في الشارع المصري، إضافة إلى اختفاء عدد من المنتجين الكبار، وهذا حقهم لأن صناعة السينما الآن غير مضمونة الربح، والكثيرون حاليا يتجهون إلى الدراما، لأنها أصبحت كلمة السر لدى الجميع.
كنت واحدا ممن طالبوا بضرورة عودة الرقابة على الفن.. هل ما زلت عند رأيك أم أن كل فنان يكون رقيبا على عمله؟
- أنا ضد قمع الحريات الفنية الحقيقية، كما أننى أرفض أن يكون الفنان هو الرقيب على أعماله، لأنه لا يجوز أن تكون الأعمال التي تدخل بيوت الملايين من الناس مبنية على الأهواء الشخصية، ولا بد أن تكون الرقابة وفقا لمعايير أخلاقية محددة، ولها مرجع يلتزم به الجميع، فأكثر ما يضايق الفنان أن تحجب حريته، ولكن ما علاقة الفن بإظهار لفظ أو مشهد عارٍ؟.
ولكن هذه الحملة جعلت عددا من زملائك بالوسط الفني يسخرون منك؟
- بالفعل هذا حقيقي، وأطلقوا عنىّ الشائعات، وأهمها أننى أحاول تملق الإخوان المسلمين، عقب وصولهم للحكم، على الرغم من أننى بدأت هذه الحملة يوم 28 فبراير عام 2011 أي قبل ظهور الإخوان المسلمين على الساحة السياسية، ونحن حاليا نعيش بدون إخوان في السلطة، وما زلت مستمرا في حملتى لأنني على قناعة مهمة بأننا لا بد أن نرتقي بالفن من أنفسنا، ولا ننتظر أي سلطة مهما كانت، وتكون هناك لجنة مسؤولة عن ذلك، وتكون تحت مسؤولية وطائلة القانون.
هل ترى أنه من رسالة «اسم مؤقت» التأكيد على أن السياسية كلها دم؟
- نعم، فالرسالة كانت واضحة ومباشرة أن الذي يدخل لعبة السياسية يعرض نفسه لصراعات كبيرة تؤدي للموت، وأردنا التركيز على أن الشباب المؤيد للقيادات ومرشحي الرئاسة هم الذين يتعرضون للموت هدرا ويتم التضحية بهم حتى يحققوا مصالحهم الشخصية وهو ما يتناسب مع الواقع.
يبصراحة شديدة.. هل أنت نادم على انتخابك لعبدالمنعم أبوالفتوح في الجولة الأولى ومحمد مرسي في الجولة الثانية؟
- نعم أنا نادم على اختياري لهما، ولكن هذا يعود إلى أنه في وقت الترشح للرئاسة كان هناك الكثير من اللغط حول جميع المرشحين، وحاولت قراءة البرامج الانتخابية، وكنت حائرا في الاختيار بين حمدين صباحي وأبو الفتوح، إلا أننى اخترت الثاني، وفي جولة الإعادة اخترت مرسي لكي أبعد عن النظام السابق مثل الكثيرين، وكنت أعتقد أن التغيير الذي سنفعله سيجعلنا نحافظ على ثورة يناير ومكتسباتها، ولكن حدث العكس تماما وندمت على اختياراتي وما زلت أحلم بالشخص الذي يحقق آمال وطموحات المصريين لأننا كشعب نستحق أكثر مما يحدث فينا الآن.
كيف ترى الوضع السياسي في الفترة الحالية؟
- متفائل بشدة، فالشعب المصري يريد الاستقرار ويريد البناء للمستقبل ويحصد ما حققته ثورتا 25 يناير و30 يونيو، فالفترة المقبلة صعبة، وتحتاج لوقوفنا جميعا بجوار بعضنا البعض حتى نستطيع تحقيق ما نريد من تقدم للبلاد.
ما الجديد لديك خلال الفترة المقبلة؟
- لدى أكثر من عرض درامي، ولكن حتى الآن كل ما يقال ما زال شفويا، لأنني في مرحلة الإجازة مع أسرتي، وفور عودتي سأقوم باختيار الأفضل لي.
المصدر : جريدة الصباح
|
| |