أكدت أنها تجد نفسها في الأدوار الدرامية
مروة محمد: الفنان يفتقد الخصوصية وتتربص به الشائعات
في حديث حول شخصيتها ومجتمعها أكثر من التمثيل والأدوار، اتضح أنها عفوية، هادئة وسريعة الانفعال، أوضحت الفنانة مروة محمد أنها بدأت كمذيعة، ثم أصبحت ممثلة بالصدفة فأثبتت أنها موهوبة، بتقديم أدوارها المتنوعة لكنها ترى أن الدراما أقرب إلى شخصيتها، لكنها لن ترفض أي دور كوميدي يعرض عليها لو كان ذا مضمون، مشيرة إلى أنها ترى أن الأعمال السينمائية تندرج ضمن تجارب الهواة.
تردد عن الفنانة مروة محمد في إحدى المرات أنها تنتظر تحديد هويتها بين الكوميديا أو التراجيديا حتى تقرر الخط الدرامي الذي ستسير فيه، وعن هذه النقطة توضح: تبين لي أن توجهي هو للأدوار الدرامية لارتياحي لها أكثر وإمكانية العطاء من خلالها، فالكوميديا تحتاج خفة الظل، وسرعة البديهة وهذه الأمور تتواجد بالفطرة مع الإنسان، وهي لا تتوافر فيّ بالشكل المطلوب.
وتأخذنا إلى السؤال هنا فيما إذا لا ترى نفسها مؤهلة لأدوار الكوميديا، فتقطع الحديث قائلة وبإصرار على العكس أنا مؤهلة ومحبوبة ومطلوبة للكوميديا، لكني تراجيدياً أقوى، وعندما أختار الدور أرغب أن يكون كاملاً.
وتشير مروة إلى أنها لن ترفض الأعمال الكوميدية فيما لو عرض عليها عمل ذو مضمون هادف وتضيف: إن قبولي للدور مرهون بمدى قوة العمل وضرورة أن يعرض كوميديا الموقف لا أن يكون مبتذلاً.
وفيما إذا كانت ترى أن المرأة العربية مظلومة، تقول مروة: معظم النساء مظلومات بالرغم من كل هذا التطور، وأنا أرى أننا كلما تقدمنا كنساء كلما تعرضنا لظلم أكثر لأننا نصطدم بالواقع الذي غالباً ما يكون فيه الرجل في المقدمة.
ودخلت الفنانة مروة عالم التمثيل قادمة من ميدان الإعلام بعد أن عملت مذيعة لفترة معينة، وترى أن هذا الانتقال هو تطور وتقدم إلى عالم يمكن الارتقاء خلاله إلى شهرة أكبر وإنتاج مادي أكثر، وقالت: خطوات المذيعة محدودة إلى حدّ ما، بينما الممثلة انطلاقها أكبر وأوسع، والمهم في هذا الانتقال هو تواجد الموهبة الحقيقية والإمكانيات في ساحة تكثر فيها المنافسة.
وعما إذا كانت قد خططت يوما إلى الدخول في مجال التمثيل قالت: لا أبداً، درست الإعلام ولم أكمله، وطموحي كان منصباً للعمل كمذيعة فقط، إلا أن الظروف ساقتني إلى عالم التمثيل الذي وجدت فيه مغريات كثيرة مثل النجومية والمال، وأعتبر التمثيل صدفة جميلة وأحيانا العكس، لأني أشعر أحياناً أن العمل كمذيعة وتقديم البرامج أكثر ملاءمة لوضعي الاجتماعي.
وخاضت مروة تجربة سينمائية يتيمة ولم تكررها وعن سبب ذلك قالت: لا يوجد لدينا سينما قوية في الخليج، وينقصنا الدعم والكتّاب والكوادر، ومعظم التجارب السينمائية تندرج ضمن تجارب الهواة، وقد عرض عليّ مرة أخرى فيلم سينمائي لكني رفضته لأن الدور لم يناسبني.
وفي الجانب المتعلق بحياتها الشخصية، تطرقت إلى استيائها من الروتين وحبها للتغيير بقولها: أكره الروتين لأنه يسبب لي سأماً ومللاً، ولهذا أحارب الملل بالسفر والسباحة ومتابعة برامج التلفزيون خاصة الإخبارية، والرياضية والأفلام الأجنبية، كما أن حبي للتلفزيون يصل لدرجة أني أفكر بشرائه قبل المنزل. وحول علاقاتها الاجتماعية وصداقاتها تابعت: معظم صداقاتي أصبحت ضعيفة لكثرة انشغالاتي وسفري، وهنا سألنا مروة فيما إذا كانت ترى أن الفن محنة ومنحة في آن، فقالت: الفن منحة عندما أرى نجاحي ومحبة الناس لي، ومحنة لأن الفنان يفقد الخصوصية بحياته ويصبح محط الأنظار وتلاحقه الشائعات ويبعد عن أقرب الناس له. وأشارت إلى أنها تعتبر نفسها محظوظة بأنها من أب سعودي وأم سورية، وتقول: منحني هذا المزيج الكثير من الصفات في الشكل وأسلوب التعامل مع الناس والعفوية، وأنا سعيدة بهذا المزيج.