" بدون ذكر أسماء" تجربته الأولى
تامر محسن: أنا مخرج جريء بالصدفة
القاهرة - الراية:أكد تامر محسن مخرج مسلسل "بدون ذكر أسماء" الذي كتبه الكاتب الكبير وحيد حامد أنه لم يسع إلى تقديم صورة إخراجية مختلفة وجديدة للعمل وقال إنه لا يعتمد على عناصر الإبهار التي يقدمها البعض وكل ما يشغله هو النص ومحتواه ورسالته وأهمية قراءتها جيدًا و كيفية تنفيذ السيناريو حرفيًا وهو ما حدث مع "بدون ذكر أسماء"
مشيرًا إلى أنه واجه صعوبة كبيرة أثناء تصوير المسلسل لأن معظم أحداثه تدور في فترة الثمانينيات تطرح في 2013 وهنا كان التحدي وهو الربط بين الزمن الذي يتناوله المسلسل والفترة الحالية ولكن بصورة عصرية مواكبة للتكنولوجيا وتطورها
وشدد تامر قائلاً: لم أفكر لحظة واحدة في الموضوع وجرأته وإلا كنت سأتخذ قرارًا برفضه وبصراحة كنت مرعوبًا من تجربة تقديم نص لوحيد حامد لأن في حالة فشل العمل سأتحمل المسؤولية وحدي لذلك اعتبرت إخراج المسلسل قنبلة موقوتة واجتهدت على أن يكون دفعة وخطوة مهمة في مشواري وتعاملت مع السيناريو بسلاسة شديدة وأعتقد أن المشاهد تفاعل معه بشكل إيجابي وهو ما لمسته من خلال آراء النقاد أيضًا من أصحاب الدراسة والخبرة.
ودافع تامر عن جرأة المسلسل قائلاً: لا يوجد جرأة في الموضوع مقارنة بمسلسلات أخرى ولم نتجاوز الحدود حرصًا منا على احترام جمهور التلفزيون وإن كان الأستاذ وحيد يكتب المشاهد متحررًا من أي قيود وفي بعض الأحيان تحتوي على ألفاظ ومشاهد قوية لكني كمخرج تعاملت معها بوجهة نظري وطريقتي والحمد لله نجحت في نقل الرسالة للجمهور.
وعن دخول تقنيات السينما إلى التلفزيون أشار تامر إلى أن معظم المخرجين ومديري التصوير العاملين في الدراما تخرجوا من معهد السينما وكان شيئًا طبيعيًا اتجاههم بكل طاقاتهم الإبداعية بعد توقف حال السينما إلى الدراما وقدموا صورة جديدة للدراما التلفزيونية أعتقد أنها أبهرت الجمهور الذي أدمن هذا التكنيك فى التصوير، وهذا حال كافة العاملين في الصناعة الذين أصروا على محاربة الظروف التي تعيشها مصر بتقديم فن وتجارب مميزة.