محمد ياسين : "موجة حارة" قاسٍ لكنه إنساني
القاهرة - الراية:أكّد المخرج محمد ياسين مخرج مسلسل "موجة حارة" أن أساس وظيفته هو الاختيار الجيد للنص الذي يتبناه وما إذا كان مناسبًا للحظة الراهنة والمزاج العام للمتلقي الذي يختلف بشكل كبير من وقت لآخر، مضيفًا أنه يحدد الأسئلة التي يطرحها من خلال الموضوع وهل الإجابة عنها سيتفاعل معها الجمهور أم لا، خاصة أن وجوده في الدراما قليل جدًا لذلك صبر طويلاً حتى يختار السيناريو الذي يعود من خلاله وذلك بعد نجاح تجربته الأولى مع مسلسل الجماعة.
وأضاف ياسين لـ "الراية": أن تركيزه كله كان على الصدق الإنساني في الطرح وأن يصل بالشخصيات رغم جرأتها إلى حالة التوحد مع الجمهور وأن يتعامل معهم على أساس حكم أخلاقي بغض النظر عن كونهم مظلومين أم لا.
وأشار إلى أنه في مسلسل "موجة حارة" قدم شخصية القواد وضابط الشرطة المعقد نفسيًا والداعية الذي يتاجر بالدين والزوجة التي تنتحر بعد اكتشاف زوجها خيانتها والزوجة التي تعاني من شك زوجها، كل هذه شخصيات من الوهلة الأولى تعتبر مدانة لكنها قدمت بتوحد مع لحظات صدق حقيقية وخاصة وكانت تجربة قاسية جدًا فى كل شيء.
ولفت إلى أنه كان حريصًا على اختيار عناصر فنية مميزة سواء مدير التصوير الذي يقدم حالة فنية وليس مجرد صورة حلوة بإيقاع قريب من السينما، وعنصر الموسيقى التصويرية كان له دور مؤثر أيضًا كما أنه حاول استغلال كافة العناصر في تهيئة المشاهد لمتابعة الموضوع وهو ما احتاج منه مجهودًا كبيرًا والأهم ثقته في كل العناصر التي استخدمها، خاصة عنصر التمثيل طالما متأكد من قدرات الممثلين في لعب أدوار في منتهى الصعوبة وأن تقدم الحماية الفنية لهم حتى يستطيعوا الوصول لهذه الدرجة من التعايش والإبداع وكان هذا الدور مهمًا جدً.