نجوم مصر: شكراً للسعودية ملكاً وحكومة وشعباً
القاهرة - يحيى أحمد:
أجمع نجوم الفن المصري علي أهمية القرار الذي اتخذته المملكة العربية السعودية بمساندة موقف مصر في التصدي للإرهاب الذي مارسته جماعة الإخوان علي الشعب المصري قبل وعقب فض اعتصامي رابعة والنهضة وأعرب نجوم مصر عن امتنانهم لموقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وكلمته البليغة التي أدلى بها عقب الأحداث التي شهدتها المدن المصرية وكانت بمثابة تحصين للموقف المصري وحثت شعوب العالم علي تغيير الصورة التي سعت جماعة الإخوان إلى توصيلها للغرب عبر وسائل الإعلام الدولية عن مصر.
البداية من زعيم الفن العربي الفنان عادل إمام الذي تقدم بالشكر لخادم الحرمين الشريفين علي موقفه وقراره الذي عدل موازين القوي تجاه الأزمة المصرية وأظهر للعالم كله أن العرب يمثلون قوة لا يستهان بها وأن قطع المعونات التي يقدمها الغرب، لن تثنينا عن إرادتنا وحريتنا في تقرير مصيرنا وأن المساندة السعودية كانت حائط صد ضد تدويل الأزمة والتي سعي الإخوان بشتى الطرق إليها بتزييف الحقائق وتوصيل صورة مسيئة عن الأوضاع في مصر، وأضاف إمام أن الفترة التي نمر بها حرجة، ويجب على الشعب والسلطة الجديدة الخروج منها بأقل الخسائر، خاصة أننا أمام عناصر مسلحة لها أجندات تريد تطبيقها وتابع: لا نريد مزيدا من إراقة الدماء، وأرفض وأدين بشدة الإرهاب الذي تمارسه عناصر الجماعة لغرض متدنٍ هو إثارة الفتن، لأن هذا معناه الجهل وبعدهم عن تركيبة الشعب المصري الذي أبهر العالم في «30 يونيو»، ولإيصال رسالة قوية للعالم بعدم العبث في هذه المنطقة مرة أخرى، واختتم إمام حديثه قائلاً: الديمقراطية ليست سهلة، وثمنها غال، وأتوقع ألا تطول فترة الانتقال، وستبدأ مصر عهد نهضة جديدة.
من جانبه أكد الفنان نور الشريف أنه يحيي المملكة وملكها وحكومتها وشعبها العربي الأصيل في موقفها الداعم لمصر في حربها ضد التطرف والإرهاب، وقال نور الشريف إن خادم الحرمين الشريفين زعيم عربي من طراز فريد، أرسى دعائم الأمن والاستقرار في بلد الحرمين، وجعل منها نموذجًا يُحتذى، ودعني أقول إن كلمة الملك عبد الله جاءت في توقيتها دون حسابات سياسية أو غيرها، بل نظرت لمصلحة مصر في المقام الأول، ودائما مبادرات الملك عبد الله تتسم بنبل المقاصد وتلقى دومًا ترحيبًا واسعًا لأنها خرجت من القلب فتلقفتها قلوب المصريين بالحب والترحاب، من رجل له مكانته في قلب كل مصري وعربي ومسلم.
فيما أشادت الفنانة إلهام شاهين بدور السعودية في مساندتها لمصر معنويًا وماديًا في هذا التوقيت الحرج، كما أشادت بدور الإمارات بعد تهديدها بسحب استثماراتها من تركيا، ووجهت التحية إلى كل من دول المغرب، والأردن، والبحرين، والعراق، والكويت، مشددة على أن أمريكا لن تفلح في الوصول إلى غرضها السياسي، مبررة ذلك بأن قوة الشعب المصري وإصراره أقوى من أسلحة العالم، وأوضحت شاهين أنها لا تفكر في الانتقام من جماعة الإخوان بسبب الإهانات التي تعرضت لها من بعض أعضائها، والتي تضمنت سبا وقذفا في أخلاقها، مبررة ذلك بأنها لا تشخصن القضايا العامة، معتبرة أن الإخوان جماعة إرهابية فاشلة، أخطأت في حق كل المصريين وليس في حقها فقط، لافتة إلى أن الإخوان حاولت من قبل تشويه صورة الكاتب نجيب محفوظ، والفنان عادل إمام وأضافت: المصريون أجمعوا على أن الإخوان جماعة تكره مصر وشعبها، ونشروا الإرهاب، وحاولوا العبث وتقسيم البلد، وخربوا مؤسسات الدولة، لذلك جاء قرارنا كمثقفين بضرورة الوقوف يدًا واحدة لتطهير مصر، ونساند جهاز الشرطة والجيش والقضاء في حدوث ذلك، واختتمت قائلة: مصر استطاعت السيطرة على الإرهاب، وستعود قريبًا بتكاتف شعبها وموقف الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودول الخليج بلدًا للسياحة والأمن والأمان، وبلد الريادة في المنطقة رغم أنف كل حاقد.
وقال الفنان أحمد ماهر إن السعودية بلد عظيم وشعبها أصيل ولها في قلوب المصريين مكان خاص لا ينافسها فيه بلد آخر فالمصريون يعشقون المملكة ويعتبرونها بلدهم ويتمنون لها الخير والتقدم كما يتمنون ذلك لبلدهم لأنهم يعلمون أن الروابط الدينية والتاريخية واللغوية تجعل منهم بلدا واحدا، وهذا ليس من قبيل المجاملة فمواقف السعودية خاصة الملك عبد الله بن عبد العزيز تدل على قوة العلاقات بين البلدين الشقيقين، وقد رأى العالم أجمع الملك عبد الله وهو يناصر ويدعم الشعب المصري، ويتصدى بكل قوة وصلابة لكل من يحاول زعزعة أمن مصر، وأوضح ماهر أن مواقف الملك عبد الله أعادت لنا ذكرى وقوف المملكة ضد الإرهاب بكل أشكاله وصوره على الصعيدين المحلي والدولي، ومبادرة خادم الحرمين بالوقوف مع مصر موقف بطولي غير مستغرب من رجل عروبى أصيل تمتلئ صفحات التاريخ بمواقفه المشرفة.
من جانبه أطلق الفنان مصطفى كامل نقيب المهن الموسيقية أوبريت بعنوان «شكراً للأمة العربية»، الذي يعتبره ردا للجميل بعد مساندة المملكة العربية السعودية وعدد كبير من الدول العربية لمصر عقب ثورة يونيو وعزل محمد مرسى وقال كامل إن أوبريت «شكراً للأمة العربية» يعتبر رسالة شكر للدول العربية التي ساندت مصر ودعمتها، وفضلت هذه المرة أن أستعين بفريق كورال كامل، واكتفيت بغناء جزء بسيط في مقدمة الأوبريت، وفضلت أيضاً تقديم الشكر لكل دولة ساندت مصر بالاسم بداية من السعودية والإمارات والكويت والبحرين والأردن، وأضاف: يقول مطلع الأوبريت:
في وقت الشدايد والجرح اللي قايد.. بيبان الأصيل واللي منكرش الجميل.. بيبانوا الحبايب.. بيبان اللى شرب من نيلها وزار سيدنا الحسين.. واللي بجد في قلبه شايلها وفى الروح والعين.. الله على حانيينهم اللي مايتقدرش بمال.. طول عمر الأمة العربية ولادها رجال.. شكرا للسعودية ملك وجيش وشعب.
كما وجه الفنان محمد حماقي رسالة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود يشكره خلالها على موقف السعودية من الأزمة المصرية الأخيرة مع الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي، قال له خلالها: إن موقف خادم الحرمين من الأزمة في مصر لن ننساه جميعًا، هكذا عهدناكم دائمًا رجالا في الشدة قولا وفعلا، شكر كبير للسعودية ملكًا وشعبًا. وأضاف حماقي: لسنا نحن من أدخل مصر في هذا النفق المظلم، ولا من حول حلم الثورة إلى كابوس نعيشه الآن، من يدافع عن فكره ضد وحدة وطن هو من يفعل ذلك.
وقالت الفنانة يسرا: شكرا للمملكة قيادة وشعبا علي الموقف النبيل من الأحداث التي شهدتها مصر، وهذا ليس غريبا عن المملكة التي تساند مصر دائما في المحن والشدائد وهو تأكيد علي عمق العلاقات التي تربط المملكة بمصر، وشددت يسرا على أن موقف السعودية وضع العالم أجمع في موقف لا يحسد عليه بعد أن نجحت محاولات الإخوان لبعض الوقت في تزييف الحقيقة وتصديرها إلي العالم علي أن ثورة 30 يونيو انقلابا عسكريا.
من جانبه، أكد الفنان سامح الصريطي وكيل نقابة الممثلين المصريين أنه يتقدم بكل الشكر والعرفان، لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - على مواقفه المشرفة تجاه قضايا الأمتين العربية والإسلامية، ونثمن وقفة العز والشموخ التي وقفها الملك عبد الله بجانب مصر، فقد كان موقفه داعما قويا لمصر في الخارج نظرا لما يتمتع به جلالة الملك من مكانة دولية كبيرة، وهذا ليس بمستغرب على خادم الحرمين الشريفين والمصريون جميعا يعرفون ويقدرون مواقف الرجل النبيلة دائما والداعمة للإرادة الشعبية، ويعلمون أن موقف المملكة من مصر هو استمرار لتاريخ طويل من الوحدة بين الشعبين والقيادتين السعودية والمصرية.