عرض مشاركة واحدة
قديم 11-09-2013, 11:15 AM   #3 (permalink)
اللجنة الإخبارية والصحافية
إدارة الشبكة
 
 العــضوية: 5
تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512

افتراضي رد: الأخبار الصحافية الفنية ليوم الاربعاء الموافق 11/9/2013م

حوار / «يمكن القول إن (سنعود بعد قليل) كان المسلسل الأول عربياً وتَعادَل مع (لعبة الموت)»
نادين الراسي لـ «الراي»: لا أعتقد أن ممثلة أخرى تتقاضى بحجم أجري





| بيروت - من هيام بنوت |

بحماسة وثقة عالية بالنفس، تتحدّث الممثلة اللبنانية نادين الراسي عن نجاحاتها في الأعمال الكثيرة والمميزة التي قدمتها خلال مسيرتها الفنية... هي التي غيّرت استراتيجيتها في اختيار أدوارها، ما جعلها تنسحب من فيلم «وصار إنساناً» الذي أُسند إلى زميلتها الممثلة سيرين عبد النور.
نادين الراسي، التي تستعدّ لحصْد أصداء مسلسلها الجديد عبر شاشة LBCI بعنوان «أماليا»، تحدثت لـ «الراي» عن الدراما اللبنانية ودعت المنتجين إلى المشاركة إنتاجياً، كي يتشارك الفنانون تمثيلياً في عمل واحد يكون هو النجم ويُقدم على مائدة الدراما العربية. كما أشارت إلى النجاح الكبير الذي حققه مسلسل «سنعود بعد قليل».

• سيرين عبد النور صنعت شهرة عربية وأعادت الثقة بالدراما اللبنانية وفتحت الأبواب أمام الممثلات الأخريات كما فتحتُ الباب لغيري

• «من الآخر»... لا فارق عندي إذا تحوّل فيلم «وصار إنساناً» إلى سيرين عبد النور أو نبيلة عبيد

• «سنعود بعد قليل» و«لعبة الموت» متعادلان بنسبة المشاهدة... وعرْض الثاني بعد نشرة الأخبار جعله ينافس على المرتبة الأولى

• أجور الممثلين التي تنشر في المجلات «بايخة» ومتدنية جداً وأعتبرها غير صحيحة

• أفضّل مشاركة النجوم في عمل واحد كما في الدراما السورية حيث يكون العمل هو النجم

• أمام سورية خياران: «القيامة» أو أن تظل الأميرة النائمة ولا حل ثالثاً... ولا بد من قيامة سورية

• لا شيء يمنعني من الاكتفاء بالبطولة المطلقة... ولكن تقدم الدراما اللبنانية يقتضي اجتماع النجوم

• ابتداء من 8 الجاري بدأ الجمهور يتابعك على محطة «ال. بي. سي» في مسلسل «أماليا» الذي تؤدين فيه دور البطولة، وإليه وقعت القرعة عليك لبطولة مسلسل «أنياب وشعراء» الذي سيُصوّر لمصلحة المحطة نفسها. كما أنك وقّعت على عمل عربي بعنوان «الحرملك». كيف تفسرين كل هذا الإقبال عليك؟
- لطالما آمنتُ ولا زلت أؤمن بأن الفنان ينال نصيبه في الأدوار. مثلاً أنا كنت أتحدث منذ سنتين عن دور «مريم المجدلية» في فيلم «وصار إنساناً»، ولكنني ما لبثت أن اعتذرت عنه لأنني وصلت إلى مرحلة شعرت فيها بأنني لست مهيّأة للمشاركة في فيلم ديني، لأن الأرض والشعب ليسا جاهزين لتقديم عمل مماثل، عدا عن أنه يتطلب إنتاجاً ضخماً جداً و«زواريبه» كثيرة.
• هذا الفيلم تحوّل إلى سيرين عبد النور، وهي أكدت أنه تم رصد ميزانية ضخمة جداً له؟
- أتمنى ذلك، ولن أزعل أبداً. ولكنني لا اشعر بأنني أريد أن أجسّد دوراً دينياً على الشاشة.
• وما الذي تغيّر من وجهة نظرك؟
- كل شيء. وضعية الأرض والاستراتيجية التي تم اعتمادها في اختيار الأدوار. أي عمل جديد يُعرض على الممثل يفتح أمامه آفاقاً جديدة.
• ولكن العمل يتناول شخصية مهمة جداً هي شخصية السيد المسيح؟
- مخرج الفيلم تغيّر أيضاً، بالإضافة إلى أمور أخرى كثيرة. العمل لا يقوم فقط على النص الموجود بين يديّ الممثل، بل أيضاً على المخرج والممثل والمنتج. عادة، عندما يتغيّر أي عنصر في العمل أشعر بالتشاؤم.
• لكنه فيلم سينمائي ويقوم على البطولة المطلقة؟
- هذا صحيح. الفيلم جميل جداً، وأنا قرأت السيناريو الخاص به قبل عامين، ومَن كتبت النص هي كلوديا مرشليان وهي كاتبة ممتازة ولكنها ستجري تعديلات بسيطة عليه نتيجة مرور الوقت. في المقابل وقعت القرعة عليّ لبطولة مسلسل «أنياب وشعراء»، مع الإشارة إلى أن عنوان هذا العمل ليس ثابتاً، بل هو عنوان مبدئي.
• مسلسل «سنعود بعد قليل» حصد أعلى نسبة مشاهدة في سورية...؟
- صدقيني حتى في العالم العربي هو حصد أيضاً نسبة مشاهدة عالية جداً.
• ولكنه لم يحتل المرتبة الأولى في لبنان، فكيف تفسرين تفوق مسلسل «لعبة الموت» عليه؟
- ومَن قال إنه لم يحتل المرتبة الأولى لناحية نسبة المشاهدة في لبنان! هذا الكلام غير صحيح أبداً، مع الإشارة إلى أن مسلسل «لعبة الموت» حقق هو أيضاً نسبة مشاهدة عالية، ويجب ألا ننسى أنه كان يعرض في ساعة الذروة. إدارة «ال. بي. سي» أخبرتني أن مسلسل «سنعود بعد قليل» حصد نسبة مشاهدة عالية جداً وأنه احتل المرتبة الأولى رغم أنه كان يعرض عند الساعة السادسة، الأمر الذي ساهم في رفع نسبة مشاهدة نشرة الأخبار. الشيخ بيار الضاهر شخص ذكي جداً وهو عرف جيداً ماذا فعل.
• هذا يعني أن «سنعود بعد قليل» احتل المرتبة الأولى في سورية كما في لبنان؟
- بل أكثر من ذلك، يمكن القول إنه كان المسلسل الأول عربياً، بشهادة كل الصحافيين العرب وحتى التلفزيونات التي عرضته، والكل يعرف هذه الحقيقة. عندما صوّرت محطة «ال. بي. سي» معي الريبورتاج الخاص بمسلسل «سنعود بعد قليل»، أخبروني عن نسبة المشاهدة العالية التي يحققها فقلت لهم لكن مسلسل «لعبة الموت» هو الأول على مستوى المشاهدة، وكان جوابهم أنه تم عرْض «لعبة الموت» عند الثامنة والنصف لأنه يتميّز بطابع لبناني، لكنه ليس مسلسلاً لبنانياً لأن إنتاجه عربيّ، أما بالنسبة إلى مسلسليْ «سنعود بعد قليل» و«الولادة من الخاصرة» فتَقرر عرضهما قبل نشرة الأخبار على اعتبار أنهما عملان سوريان.
• وهنا يكمن التحدي؟
- طبعاً، والدليل هو ارتفاع نسبة مشاهدة نشرة الأخبار على «ال. بي. سي» التي تُعرض بعد هذين المسلسلين مباشرة. مسلسلا «سنعود بعد قليل» و«لعبة الموت» كانا متعادلين لناحية نسبة المشاهدة، والأمر الذي ساهم في جعل العمل الثاني ينافس على المرتبة الأولى، هو توقيت عرضه بعد نشرة الأخبار مباشرة «مثل واحد ما إلو جميلة» في حين أن العمل الأول حقق نسبة المشاهدة نفسها رغم أنه كان يعرض عند الساعة السادسة. إنها الحقيقة وهناك أرقام وإحصاءات تؤكد صحة كلامي. بالنسبة إلى مسلسل «سنعود بعد قليل» العمل هو النجم وليس أنا، لأنه إذا كان الرقم واحد فهذا لا يعني أنني الرقم واحد أيضاً. أنا أتحدث عنه كعمل كامل متكامل على المستويات كافة منذ بداية وحتى نهاية عرضه، والحمد لله أنه لم تصلنا أي شتيمة عليه وهذا هو النجاح بحد ذاته.
• هل تقصدين أن هناك أعمالاً أخرى نالت نصيبها من الشتائم؟
- طبعاً.
• وهل تقصدين بكلامك مسلسل «لعبة الموت»؟
- «إيه...حرام»، ليس بالأمر القليل الذي حصل معهم في نهاية المسلسل، ولا شك أن الناس خُذلوا من تلك النهاية. لا أعرف ما الذي حصل بين الكاتبة والمخرج، ولكن كان يجب أن يُدرس الموضوع جيداً قبل اتخاذ أي قرار. مسلسل ناجح كـ «لعبة الموت» لم يكن يفترض أن تكون نهايته على هذا الشكل، حتى أنني أرى أن ما حصل وكأن شخصاً ملأ وعاء بالحليب و«طرقوا لبطة بالآخر». في كل الأحوال هذا ليس مهماً، بل المهم أن تصل الرسالة من العمل وأن يستمر الناس بالتحدث عنه مستقبلاً وليس نسيانه بمجرد انتهاء عرضه.
• وهل نجح مسلسل «سنعود بعد قليل» بتحقيق هذه المعادلة؟
- لا شك في ذلك أبداً، رغم أنني شاركت أيضاً في مسلسل «الولادة من الخاصرة». أنا أردد دائماً أمام إدارة «ال. بي. سي» أنكم أنتم أرجأتم عرض مسلسل «أماليا» بسبب كثافة الإنتاجات التي كانت متوافرة بين يديكم، ولو أنكم عرضتم مسلسلي الذي يعتبر عملاً لبنانياً بكل تفاصيله، لكان تمكّن وبسهولة من منافسة أي عمل عربي لأنه يعكس الواقع اللبناني.
• لا شك أنهم اقتنعوا بصحة كلامك اليوم؟
- هم تحفّظوا على مسلسل «أماليا» لأنهم شعروا بأنه عمل جيد وجميل ويجب أن ينال ما يستحقه وأن يعرض في التوقيت الصحيح كي لا يدخل في صراع مع أي عمل آخر.
• في الريبورتاج الذي أشرت إليه والذي صوّرته محطة «ال. بي. سي» توجهتِ إلى الناس بالقول إنك لا تخونين زوجك في مسلسل «سنعود بعد قليل». بماذا شعرتِ عندما أحسستِ أن الناس ظنوا أنك امرأة خائنة حتى ولو تمثيلاً، وهل خفت من كرههم لك؟
- الخيانة صعبة، ولكنني لم أخف أن يكرهني الناس بقدر خوفي من أن تصل رسالتي إليهم بطريقة مشبوهة. لا شك أنه مطلوب من الممثل أن يقدم كل الأدوار، ولكن عندما يخطط لمسيرته بطريقة معينة ويحمل على كتفه قضايا كبيرة، كما حصل في مسلسلات «عصر الحريم» و«لونا» و«ابني» التي تناولت مواضيع تهمّ المرأة كالعنف والمساواة، لم أشعر بأنني قادرة على تقديم موضوع الخيانة فقط و«أطلع خاينة»، رغم أن الخيانة موجودة في الحياة. في العالم العربي نحن نحصر الخيانة بالخيانة الجنسية، بينما هناك أنواع أخرى من الخيانات ولكنها غير جنسية. الخيانة بالفكر بالنسبة إلى امرأة متزوجة هي خيانة أيضاً حتى لو لم تسلّم جسدها لرجل آخر.
• لكن في نهاية المسلسل كانت هناك خيانة الوطن الذي جسد دوره الفنان دريد لحام؟
- «ما خلصت بعد». دريد لحام مات في نهاية المسلسل، ولكن هل توجد قيامة إلا من بعد الموت. أمام سورية خياران: القيامة وإما أن تظل الأميرة النائمة ولا يوجد حل ثالث. لا بد من قيامة سورية.
• ألا تعتبرين أن تخلّي أولاد دريد لحام عنه هو نوع من الخيانة؟
- هو ليس تخلّياً، بل هناك أولويات فرضت نفسها. مَن تعرف أن ابنتها تموت داخل غرفة نتيجة تناولها جرعة زائدة من الهيرويين وهي تقف على باب المستشفى التي يموت فيها والدها، فكيف يمكن أن تتصرف عندما يُطلب منها أن تتخذ القرار. والأمر نفسه ينطبق على رافي وهبي في الدور الذي أداه في المسلسل عندما خُيّر بين والده الراقد في المستشفى وبين الفتاة الصغيرة التي أحبها والتي ركض وراءها، لأنه لو تخلّى عنها لا بد وأن يقضي على حياتها. كما ينسحب ذلك على سائر الأشقاء الذين وُضعوا على مفترق طرق، وهذا أكبر درس عن الذي يحصل في سورية اليوم حيث يقف الجميع أمام مفترق طرق. هل يتركون الوطن أم يرحلون، هل يبقون في المناطق التي هددت أميركا بضربها أم يحملون حقائبهم ويغادرون إلى لبنان ويمضون حياتهم في شكل اعتيادي؟ البقاء لا يعني الدفاع عن الوطن وكذلك الرحيل عنه، لأنهم إذا رحلوا سيشعرون بأنهم جبناء وإذا بقوا فإنهم يضحون بأنفسهم من أجل لا شيء ومن ثم ستكمل الحياة في شكل عادي. إنها الحياة، والإنسان يجد نفسه دائماً أمام خيارات صعبة وعظيمة استطاع الكاتب رافي وهبي أن يجسدها من خلال أفراد عائلة واحدة.
• وكيف تتصرفين في ظروف مماثلة لو كنت مواطنة سورية؟
- كنت فعلت كما فعل أهلي خلال الحرب اللبنانية، لأنهم صمدوا في لبنان وأنجبونا وأكملوا وركضوا وتعبوا وأصيبوا وحاربوا. لكنني لست ضد الذين يغادرون الوطن مع أولادهم لأنني أم ولديّ أطفال وربما لو كنت مكانهم لكنت أول من يستقل الطائرة ويغادر سورية. ولكن أهلي لم يفعلوا ذلك، فلماذا أفعل ما لم يفعله أهلي؟ كثيرون من النجوم يؤكدون أنهم صامدون في سورية وبينهم شكران مرتجى. فهم يقولون «سنضع أمتعتنا قرب القصر وقرب الوزارات»، بصرف النظر عما إذا كانوا مع النظام أو ضده، لأنهم ضد أن يُشلّ البلد وأن يدمر. هذا الأمر غير مقبول على الإطلاق.
• لا شك أنك رفعت أجرك بعد النجاح الكبير الذي حققته هذا العام؟
- أنا رفعت أجري قبل عامين، ومروان يعرف جيداً هذا الأمر ولست مضطرة للتحدث عن هذا الموضوع ولا أعتقد أنه توجد ممثلة أخرى تتقاضى أجراً بحجم أجري. أحياناً أقرأ في المجلات عن الأجور التي تتقاضاها الفنانات، وأنا أؤكد، رغم أن هناك أناساً يموتون الجوع، أن الأسعار التي ذُكرت بعيدة جداً عن الحقيقة، لأن المبالغ التي قبضتها منذ سنتين تعتبر عالية جداً مقارنة معها، لكنني سأطلب هذه السنة أجراً أقل لأن الوضع لا يسمح بذلك.
• هل يمكننا القول إنك الفنانة الأعلى أجراً في لبنان؟
- لا أعرف، لأنني ببساطة لا أعلم كم تتقاضى الأخريات، لكن الأسعار التي تنشر في المجلات «بايخة» جداً ومتدنية جداً وغير صحيحة.
• هل تعتقدين أن الرسالة وصلت إلى المنتجين اللبنانيين بعد النجاح الذي حققته الدراما العربية المشتركة، وهل كان يجب أن يصدموا بنجاحها وبنجاح الممثلين اللبنانيين فيها كي يحسنوا الإنتاج؟
- طبعاً. كنت ولا أزال أفضل مشاركة النجوم في عمل واحد كما يحصل في الدراما السورية، حيث يكون العمل هو النجم، وفي لبنان لا بد أن يصلوا إلى مثل هذه المعادلة في يوم من الأيام. أنا لا أتحدث من موقع ضعف لأنني لست فنانة ضعيفة، بل أنا بطلة في أعمالي و«البصلة والقشرة» فيها ولا شيء يمنعني من أن أمدّ ساقيّ وأن أكتفي بأعمال البطولة المطلقة. ولكن كي تتقدم الدراما اللبنانية وتصبح أفضل، يجب أن يجتمع النجوم اللبنانيون في عمل واحد كي يكون العمل هو النجم، وبذلك نستطيع أن نقدمه على سفرة الدراما العربية.
• هل لاحظتِ أنك «لطشت» سيرين عبد النور أكثر من مرة؟
- كيف؟
• عندما تحدثتِ عن الفيلم الذي تخليتِ عنه وأُسند إليها، وعندما تحدثت عن موضوع الأجور، وتعادُل نسب المشاهدة بين مسلسليّ «سنعود بعد قليل» و«لعبة الموت» وأيضاً عن موضوع البطولة المطلقة؟
- بالنسبة إلى موضوع الفيلم، فأنا اعتذرت عنه بسبب تغيير المنتج وعدم وجود ممثل يجسد دور السيد المسيح، بالإضافة إلى أمور أخرى «مش راكبة». أنا تركته لأنه ليس وقته في الصراع، و«من الآخر»، لا فارق عندي إذا تحوّل إلى سيرين عبد النور أو نبيلة عبيد. إنه النصيب وهناك أعمال كانت لي وتحوّلت إلى سيرين والعكس صحيح أيضاً. لماذا «ألطش»؟! فأنا لا أقبع في بيتي من دون عمل. ثانياً، بالنسبة إلى موضوع الأجر، فأنا تحدثت عن أجري و«اللطشة» كانت لكل الممثلات اللواتي ذُكرت أجورهن لأنني متأكدة من أنها غير صحيحة، بل هي أكثر بكثير من تلك التي ذكرت في الصحافة وليس أقل منها أبداً وكلامي ليس فيه انتقاص من حق أحد. إنها الحقيقة. نحن كممثلين يمكن أن نقدم عملاً واحداً في السنة وننتظر عاماً آخر للعثور على عمل آخر مناسب ونصرف كل المال الذي دخل جيبنا، كما يمكننا أن ننتهي من تصوير عمل ونباشر بتصوير آخر»وهيك بيكون الله بيحبنا ويكتر خيره». أما بالنسبة إلى البطولات المشتركة، فقد سبق للمنتج مروان حداد أن عرض عليّ كما على سيرين عبد النور أن نتشارك في بطولة عمل واحد اسمه «دو ري مي»، ولكن الموضوع أرجئ ولم ينفّذ. اليوم عندما نراقب تجارب الآخرين، نجد أنها ليست مشتركة إنتاجياً فقط، بل أيضاً بنجومها، بهدف رفع مستوى العمل، وهذا الأمر يعود إلى الإنتاج الذي يجب أن يكون قادراً على دفع أجور سيرين عبد النور وورد الخال ونادين الراسي وتقلا شمعون وكارمن لبس ودريد لحام وقصي خولي وعابد فهد. في لبنان، لن يتمكن المنتجون من جمعنا في عمل واحد لأنهم عاجزون عن دفع أجورنا، ولذا عليهم أن يتشاركوا إنتاجياً كي نتشارك تمثيلياً.
• هل يمكن أن تتواجدي مع سيرين عبد النور في عمل واحد؟
- طبعاً، نحن نجتمع أصلاً في الحياة. خلال تصوير «لعبة الموت» ذهبت إلى موقع التصوير وهنأتُ سيرين وقبّلتها قبل أن يعرض المسلسل.
• هل لأن «عقلك كبير»؟
- ليس فقط لأن عقلي كبير، بل لأنني أحب نفسي كثيراً. لا يمكنني أن أقارن نفسي بأحد، ولا أقبل أن أكون أي أحد آخر، وهذا الكلام قلته سابقاً. كل فنانة لها هويتها وشخصيتها وعملها وتعبها وعرقها وأنا أملكها جميعاً ولا أعاني من نقص. هناك من يردد دائماً «إذا مش نادين سيرين وإذا مش سيرين نادين»، وهذا الكلام غير صحيح على الإطلاق. لا شك أنه يوجد تنافس فني بيننا، وأنا أغار من كل عمل ناجح وكنت أول من قال إنني تابعت مسلسل «لعبة الموت»، وعندما أعطي رأيي بسيرين كممثلة، لا يكون سلبياً أبداً بل أقول «سيرين ممثلة». ولا أقول هذا الكلام لأنني مسالمة، بل لأنني أقول الحق. سيرين صنعت شهرة عربية وقدمت أعمالاً ناجحة، كما أنها نجحت بإعادة الثقة إلى الدراما اللبنانية وفتحت الأبواب أمام الممثلات الأخريات، كما أنني أيضاً فتحت الباب لغيري. نحن لا ندخل ونغلق الأبواب وراءنا.
لا يمكن أن «ألطش» سيرين أو غيرها، ولا أن أمرّ من جانبهن، ليس لأنني متسامحة أو كبيرة العقل، بل لأنني أنانية وأحبّ نفسي.

المصدر : جريدة الراي

 

 

اللجنة الإخبارية والصحافية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292