بعد أن تجاوز بعض الـجمهور الـخط الأحمر لـحياتهم الـخاصة
فنانون وفنانات: خصوصياتنا وحياتنا خط أحمر لن نسمح بتجاوزه
كتب نايف الشمري:
بعد انتشار وسائل التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك وانستغرام وغيرها، والتي كسرت الحاجز ما بين النجم المشهور والجمهور، بدا العديد من الجمهور والمتطفلين باقتحام خصوصيات الفنان او النجم من خلال توجيه اسئلة محرجة لهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ومما لا شك فيه ان الفنان او النجم حاله كحال الانسان العادي، يمر بظروف وازمات احيانا تبعده قليلا عن متابعة اعماله الفنية، وينعكس هذا على شخصياتهم وتعاملهم مع الجمهور في بعض الاحيان.
بعض النجوم يحاولون ابعاد الجمهور عن مشاعرهم الخاصة والظروف التي تمر عليهم في بعض الاحيان، لانهم يعتبرونها من صميم خصوصياتهم التي هي ملك لهم وليس للجمهور.
الفنان مشاري البلام يقول: بلاشك ان الفنان بالنهاية انسان وخصوصياتنا خط احمر لا يمكن لاحد ما ان يتجاوزه مهما كان، والفنان حاله كحال اي شخص آخر يفرح ويحزن ويتعرض لصدمات، واحيانا لمعاناة، وربما تأثر الفنان يكون أكثر حتى من الانسان العادي، كون الفنان يكون محملا بالاحاسيس الجياشة، ويكون انساناً حساساً زيادة عن اللزوم، أكثر من غيره وليس من حق الجمهور الدخول بخصوصيات هذا الفنان.
ويضيف البلام قائلاً : الفنان عادة ما يكون انساناً عاطفياً جدا، وذا احساس مرهف للغاية، لذلك فأي شيء يتعرض له سواء كانت مناسبة حزن او فرح او موت او وفاة او فقدان عزيز او ماشابه ذلك فهي بلاشك تؤثر عليه كثيرا، خصوصا لو كان يستعد لتصوير مسلسل او برنامج او اذا كان مطرباً يستعد لحفل ما او احياء مناسبة ما، او اقامة مهرجان او احتفالية او غيره، وغالبا ما نحاول كفنانين ان نتغلب على هذه الظروف التي تحصل لنا، في سبيل اضحاك وسعادة الجمهور، ورسم البسمة على شفاهم، لذلك فيكون الفنان اشبه بالشمعة التي تحترق لارضاء واسعاد الآخرين.
اما الممثل محمد العجيمي فقال: مشاعر الفنان او الشخص المشهور عادة تكون مختلفة تماما عن مشاعر الانسان العادي وتكون خاصة به وحده، لكن الظروف بالنهاية واحدة، ولا تتغير، الا فقط باختلافاتها من شخص الى آخر او من فنان الى غيره، لكن شيء طبيعي وواقعي جدا ان يتأثر الفنان بالاحداث المؤلمة التي تمر عليه، بحزنها او بفرحها، وفي بعض الاحيان تؤثر هذه الظروف قليلا على نشاطه وعلى حركته الفنية، لكنه يحاول التغلب عليها قدر المستطاع لكي يواصل نجاحاته وتألقه.
ويضيف العجيمي قائلاً: انا شخصيا كانت تحدث لي بعض الظروف والمشاكل الخاصة بي اثناء تصويري لمسلسلي »هابي هاوس« العام الماضي، لكنني كنت احاول قدر المستطاع ان اتغلب على هذه المشاكل وعلى هذه الظروف والازمات لكي لا يشعر الجمهور الذي يتابعني على الشاشة.
الفنانة ليلى السلمان قالت: انا ضد ان يدخل الفنان جمهوره بخصوصياته وبمشاكله والازمات التي تحدث له، سواء حزن او فرح او غيرها من الامور، لان الفنان حاله كحال اي انسان معرض لهذه الظروف، لكن لا ينبغي عليه ابدا ان يشرك الجمهور معه بهذه الاحداث، فانا على سبيل المثال حين يكون لدي عرض مسرحي او تصوير مسلسل تلفزيوني، وتحدث لي ظروف او مشاكل، احاول ان انساها، وان اتابع واواصل عرضي المسرحي، واسعاد واضحاك الجمهور في المسرحية، دون ان اشعرهم ابدا بحزني او قلقي.
اما الفنان الكوميدي احمد العونان فيقول: صحيح ان الفنان وجد لاسعاد الناس ورسم الضحكة على شفاههم، لكن هذا لا يعني ان الفنان يكون مجردا من المشاعر او الاحاسيس، فهو بالنهاية انسان، وانا شخصيا حين تحدث لي بعض الظروف سواء وفاة او حادثة مريبة او غيرها، تراني اوقف جميع ارتباطاتي والتزاماتي الفنية، وأشارك اسرتي احزانهم واتراحهم وافراحهم، لانني بالنهاية فنان لي مشاكلي وحياتي وظروفي الخاصة، فمستحيل استطيع تأدية دوري او تصوير عمل ما اذا كان عقلي وتفكيري مشغولين بمشكلة ما.