تعتبر نجاح الدراما والسينما في لبنان عملاً جماعياً بامتياز
ماغي أبو غصن: التمثيل هواية عندي
هادئة، متوازنة، أولوياتها عائلتها والتمثيل، حيث لا يؤثر أحدهما على الآخر، أنهت المشاركة في فيلمها الجديد »Bebe« إلى جانب النجم يوسف الخال وأجازت لنفسها التوقف عن العمل شهرين كاملين لأجل عائلتها. تتابع أعمال زملائها وتشجع الكل دون استثناء إذ تعتبر نجاح الدراما والسينما في لبنان عملاً جماعياً بامتياز. مع النجمة ماغي أبو غصن كان لنا هذا اللقاء:
{ ما أخبار آخر عمل قمت بتصويره؟
- انتهينا من تصوير Bebe وهو في مرحلة المونتاج، الفيلم من كتابة كلود صليبا، إخراج إيلي حبيب وبطولة يوسف الخال، جسي عبدو، ميرفا القاضي، بيار جماجيان، بيار شماسيان، تيتا لطيفة، سلطان ديب، عبير عون ومجموعة كبيرة من الممثلين.
{ البطولة ثنائية لكِ وليوسف الخال؟
- كل شخصية لها دور مهم ومحوري في الفيلم لذا أعتبره بطولة مشتركة.
{ ماذا عن القصة ودورك؟
- دوري في الفيلم شابة تبلغ الـ33 من عمرها وقد توقف عقلها عن النمو في سن الثامنة، أي لديها retard mental وترث عن جدتها مبلغ مليون دولار تحمله في حقيبة على ظهرها وتخرج لأول مرة لتتعرف على الحياة بشكل كوميدي .
{ تحبين أداء الكوميديا أو التراجيديا أكثر، رغم معرفتنا بعدم أدائكِ للكوميديا المبتذلة؟
- صحيح، لم أفعل لكني أحب لعب الأدوار الكوميدية والتراجيدية وذلك بصدد التنويع، لكني أسمع من البعض محبتهم لأدائي الكوميدي، والبعض الآخر يبدي إعجابه بالتراجيدي متمنين عليّ لعبها أكثر. أما الكوميديا المبتذلة فلها جمهورها وأنا لا أشاهدها إطلاقاً حيث لا أعرف كيف يضحكون على أمور مماثلة، كما لا أحبذ بثها على التلفزيون.
{ إنها التجربة السينمائية الأولى لكِ، فكيف ترين الفرق بين مكاني التصوير والإخراج والإنتاج؟
- لا أستطيع إعطاء رأيي بشكل عام، لأن الفيلم الواحد لا يشبه مسلسلاً من 30 حلقة، إذ يتسم بالدقة وتوفير الوقت في المشهد أكثر من المسلسل، وكل ما في الفيلم تكاليفه أكبر بكثير ما يمنع شركات الإنتاج التي تعمل على المسلسلات من إنتاج الأفلام، وقد جعلني المخرج أتدرب على دوري قبل ثلاثة أشهر من بدء التصوير »حتى هلكت«. لقد عرفني على كثير من الحالات المشابهة وكان يذهب معي للقائهن ومكالمتهن وكنا نأكل سوياً لأتعرف على كيفية تصرفهن، وقد اخترت حالة رأيتها الأقرب من بين الفتيات واستطعت أن آخذ من الكاراكتير الخاص بها ولو القليل. كما كان عليّ أن أثبت للمشاهد أن ماغي الكبيرة هي طفلة في سن الثامنة حقاً من خلال تصرفاتها.
{ متى سيتم إطلاقه؟
- إنه في مرحلة المونتاج والمنتجون يقررون وقت إطلاقه ولا شك يعود الأمر لظروف البلد وهي الحاكمة بنا في كل أمر، لذا أنحني أمام كل منتج يقدم عملاً في أيامنا هذه.في السابق كان المنتجون يخافون وأقل خضة في البلد توقفهم، أما الآن فهم يخاطرون!
{ تصوير الفيلم أخذ الكثير من وقتك، ألم تقصري مع العائلة؟
- أكيد في مرحلة ما أخذ من وقت عائلتي، لكني ملتزمة بأن لا آخذ عملاً جديداً بعد انتهاء الأول بل آخذ فترة طويلة بين العمل والآخر للتعويض، ولو كنت أتنقل بسرعة من عمل لآخر فسأقصر فعلاً بحق عائلتي وسيكون الأمر صعباً جداً.
{ إذاً لا تعتبرين التمثيل بالنسبة لك بهدف المال، بل هواية؟
- بالطبع هو هواية ليس إلا لكني أحبها كثيراً وأتمنى من الله أن يعطيني القوة لأستمر بالتمثيل إلى دور »تيتا«.
{ والغناء ؟
- بما أن مجال عملي الآن هو التمثيل فأنا ملتزمة به وقد أغني فقط في المسلسلات ولن أحترف الغناء كمهنة ولن أنتج ألبومات، كل هذا يحتاج تمارين وليس لدي وقت له.
{ ما أعمار الأولاد؟
- ابنتي قريباً تتم السادسة وابني يتم التاسعة، هما واعيان لطبيعة عملي، واعتادا على السفر خلال العطلات وهذه المرة ذهبنا إلى ديزني وuniversal studio حيث شاهدا أماكن تصوير الأفلام العالمية. أما في لبنان فيمارسان السباحة والتنس والـ foot boll والبيانو وغيرها.
{ كيف تتم الرقابة على الإنترنت مع الأولاد؟
- لقد خصصنا له صفحة معينة من Games لا يستطيع تخطيها، وليس فيها قتل ودماء، بل بناء وأرقام وحينما يريد دخول الإنترنت هناك وقت أكون فيه معه، إذ ليس باستطاعته الولوج إلى النت ساعة يشاء، وماذا لو أنه دخل فشاهد الحياة كما هي؟ بالطبع سيُصدم بها، إذ تلك الأمور يجب أن يفهمها الطفل على مراحل من المدرسة والأهل، كما يعرف خطورة إطالة النظر إلى الشاشة عن قرب.
{ بالعودة إلى الدراما اللبنانية التي وضعت هذا العام في خانة الدراما العربية!
- منذ عشر سنوات إلى الآن وأنا أقول إنه لا ينقصنا شيء لا مخرجين ولا ممثلين ولا كتّاب، ربما ما كان ينقصنا فقط الإنتاج وثقة المحطات بأن العمل اللبناني عمل قوي ويستحق. وها قد وصلنا الآن، ففي رمضان »لعبة الموت« و»جذور« يحظيان بنجاح كبير، وهناك أعمال تتحضر لتخرج عربياً وهذا رائع، نملك ممثلين مبدعين لم يأخذوا حقهم وأرى أن الخير مقبل بإذن الله.
{ أنتِ داعمة لزملائك بشكل مستمر ودون استثناء؟
- عندما ننجح بعمل لبناني أفرح مرتين، لهم ولي لأنه نجاح لنا جميعاً وعندما أرشح لجائزة الموركس دور وتأخذها زميلة لي أكون أول المهنئين، فنحن إن لم نكن فريقاً واحداً لن ننجح، تخيلي أن المسلسل قائم على ممثل واحد!
{ ما جديدك بعد Bebe؟
- بصراحة أنا حائرة ماذا أختار، لذا أعطي نفسي المزيد من الوقت، لأني صرت أخاف مساءلة المشاهدين لي إن أخفقت في خطوة ما.
{ من تفضلين من ممثلي الكوميديا في لبنان؟
- أحب فادي رعيدي كثيراً، فكل كاراكتير يؤديه »أهضم« من الثاني رغم تنوع الشخصيات، كما أحب أبطال برنامج »ما في متلو« يضحكوني من قلبي، فهم يجيدون الكوميديا بشكل كبير بعيداً عن الكلام المبتذل ولديهم تجدد مستمر، لذا أتابعهم دائماً.
{ وما أحب الأصوات إلى قلبك؟
- مروان خوري، أحب إحساسه وصوته وإن لحّن لفنان ثانٍ فور سماع الأغنية أعرف أن مروان قد كتبها ولحنها. ومن الصبايا هناك كثيرات من بينهن نجوى كرم ونانسي عجرم.
{ هل من دور تحبين أن تلعبيه؟
- كثيرة هي الأدوار مازلت في أول الطريق، لكن لفتني مشهد للقدير دريد لحام في مسلسله حيث تركه صديقه لأجل قصة من مع النظام ومن ضده، فناداه وهما صديقان منذ 40 عاماً بأن لا يدير له ظهره ويحضر عائلته للسكن عنده، كم هو رائع دريد لحام وكم أحتاج من سنوات ضوئية لأصبح ببراعة تمثيله!
{ ما رأيك بالمقلب الذي حصل مع النجمة هيفاء وهبي في أحد البرامج التلفزيونية؟
- »مش طبيعي« ما يفعلونه بالناس، إن كان أحدهم مريض بالقلب فسيموت، وإن حصل الأمر معي لن أخرج حيّة من هناك. هذا الشاب مهضوم وكل كلمة يقولها فيها نكتة، لكن ما يحصل غير مقبول، لقد شاهدت مقلب هيفاء هذا العام ومقلب سيرين عبدالنور العام الماضي، هيفاء قالت شهادتها وكأن لحظة الموت أمامها ولا أعتب عليها بأي كلمة قالتها، وسيرين ظنت أن زوجها مات.