حصل على العلامة الكاملة من مشاهديه
«الطائرات».. فيلم يحلّق بأحــلام الأطفال
أكد مشاهدون صغار لفيلم «الطائرات» الثلاثي الأبعاد، الذي يعرض حالياً في دور العرض المحلية، أنهم استفادوا من أحداث الفيلم، فهو مملوء بالمغامرة والتشويق والتحدي والمتعة، مشيرين إلى انهم حلقوا مع «الطائرات» في المسابقات الممتعة، خصوصاً أن الفيلم ثلاثي الأبعاد، ما ساعدهم على التفاعل مع الفيلم الذي منحوه العلامة التامة، فالأطفال عادة يحبون رقم 10، وهو الأسهل لهم في التقييم.
ويدور الفيلم الذي أخرجه كلاي هال وكتبه جون لاستر حول طائرة رش المحاصيل بالمبيدات «داستي»(البطل)، الذي يحلم بالمشاركة في مسابقة الطائرات العالمية، على الرغم من أنه غير معتاد التحليق عالياً، فعلاقته قريبة من الأرض أكثر بناء على مهنته، لكن إصراره ودعم أصدقائه ومدربه الفائز سابقاً (سكيبر) يجعله يصمم على المشاركة وتحدي أخطر واقوى أنواع الطائرات، ضمن مشاهد جميلة التي عاشها الأطفال لمدة ساعة تقريباً.
يبدأ الفيلم مع (داستي) شخصية الطائرة الرئيسة التي تدور حولها الحكاية، داستي يعيش في منطقة قروية بالمفهوم القريب لمجتمعنا، يتميز بالطيبة والكرم والإخلاص، ويتلخص حلمه في شيء واحد، أن يطير عالياً، ويشارك في مسابقة الطائرات العالمية، يستهجن البعض هذا الحلم، وآخرون يستهينون به، وآخرون يضحكون منه، الا أن إصراره جعل من صديقه، وهو شاحنة لتزويد الطائرات بالبترول، يقف إلى جانبه، ويدعمه في تدريباته الخاصة، حتى يصبح جاهزاً للتقدم للمسابقة.
خالد الكعبي (سبع سنوات)، الذي جاء مع والده وأشقائه لمشاهدة الفيلم أكد أنه استقاد منه بأن «الخير ينتصر دائماً، والضعيف لن يظل هكذا طوال عمره»، مشيراً إلى أن أكثر المشاهد التي أضحكته هي «التي جمعت (داستي) مع الطائرة المكسيكسية».
بينما قالت زهرة جالوس (10 سنوات) إن «الفيلم جميل ومضحك، ومحزن أيضاً، فالشر دائماً يحاول أن يقضي على الخير، والقوي يريد القضاء على الضعيف، لكن الفيلم أثبت أن التعاون بين الجميع هو الانتصار الحقيقي».
لا يأس مع الإصرار، خصوصاً إذا ما ارتبط بتحقيق الحلم، ففي الفيلم تظهر بعض النعرات الموجودة لدى البشر، مثل نظرة بعض أهل المدن إلى القرويين، وهذا ما عاناه «داستي» من قبل المتسابقين، في بلده (أميركا) ، فرغم أن عرضه أذهل الجميع، ويتجاوز كل الاشارات الموضوعة، إلا أن درجته كانت السادسة، وقانون المسابقة يقضي بألا يمثل كل بلد أكثر من خمس طائرات، فيعود «داستي» حزيناً إلى قريته ليرش المبيدات على المحاصيل الزراعية مرة أخرى.
أحبت نويا حنوت (سبع سنوات) المشاهد التي تعلقت بالمسابقة النهائية في الفيلم، مضيفة أن «الجميل أننا استعملنا النظارات لرؤية الفيلم بشكل مسلٍ، إذ شعرت بأنني أحلق مع الطائرات» .
بدوره، عبر أيضاً سعيد المنهالي (ثماني سنوات) عن سعادته بالفيلم، وقال «أحسست أنني داخل الفيلم، أحلق مع الطائرات عالياً، كان الإحساس جميلاً يشبه الألعاب التي تطير بنا». بينما قالت والدة سعيد «أحببت الفيلم، وفكرة النظرة المجتمعية لمن ينحدر من قرية أو من بلد فقير، هذا يعلم الأطفال كثيراً». تلعب المصادفة مجراها، في عودة «داستي» وقبوله في المسابقة، إذ تم اكتشاف أن احدى الطائرات تلاعبت في كمية الوقود والطاقة فتم اقصاؤها، ما أتاح الفرصة لصاحب المرتبة السادسة أن يتقدم، وكانت فرحته لا توصف ولجأ إلى «سكيبر» وهو الفائز السابق لكنه ينتمي إلى الطائرات الحربية لتعليمه، ويوافق بعد أن راقبه عن بعد، لتبدأ المغامرة منذ وصوله إلى مخيم الطائرات الذي يجمع طائرات من شتى أنحاء العالم، من الهند وإسبانيا وفرنسا وكندا وبريطانيا. شربل فهد (ست سنوات) الذي كان سعيداً بالفيلم، أصر أن يلتقط الصورة إلى جانب «بوستر» العمل ويقلد الطائرة، وقال إن أكثر ما أحبه في الفيلم المسابقة النهائية بين الطائرات وفوز (داستي) على الجميع.
ما يميز «داستي» عن غيره من الطائرات، أنه يتصرف مع المسابقة بحب، وليس بتحدٍ، وهذا نتيجة طبيعته البسيطة، فهو يساعد مثلاً منافسه من المكسيك على الطريقة لكسب قلب طائرة فرنسية، ويساعد طائرة بريطانية كادت أن تقع، وعلاقته المميزة مع الجميع تركت أثراً بضرورة رد الجميل له يوماً من الأيام، خصوصاً في وجود طائرة لشخصية مغرورة بقوتها وجمالها، وغير مستوعبة أن طائرة رش مبيدات تنافسها، فتبدأ بألاعيب شريرة لتدمير «داستي».
شعر مراد بهلول (11 عاماً) بالغضب من ألاعيب الطائرة الشريرة، معتبراً أن «داستي» لا يستحق ذلك لأنه طيب ويحب الجميع. وقال «فرحت أن (داستي) انتصر على الشر».