[اللجنة الإخبارية والصحافية]

لقاء / «لم أشاهد المسلسلات الخليجية لمتابعتي المصرية»
منير الزعبي لـ «الراي»: غبتُ عن الدراما... لكلمة مع هدى حسين








| حوار مفرح حجاب |

أوضح المخرج منير الزعبي أن غيابه عن الموسم الدرامي نتيجة ارتباطه بكلمة مع الفنانة هدى حسين لتقديم عمل جديد، الا أنه لم يجز من الرقابة، لافتاً الى أنه رفض بعض النصوص المكررة والضعيفة.
واعتبر الزعبي - في حوار مع «الراي» - أن انخفاض عدد الأعمال بسبب عدم وجود احتراف في الانتاج، وهو ما أدى الى حالة من الفوضى والعشوائية حرم القنوات من الاستفادة من الأعمال التي أنتجتها وهو ما دفعها الى تشكيل لجان لفحص النصوص وطريقة تنفيذها، لافتاً الى أن هناك مجموعة من المنتجين حصلوا على فرص لم يستغلوها بشكل جيد وقد خرجوا من الساحة بسبب ذلك... واليكم تفاصيل اللقاء:

• مشكلة التمثيل في تحميل ممثلين أدواراً أكبر بكثير من إمكاناتهم الفنية ووصفهم بالنجوم
• عدد المسلسلات انخفض لعدم احتراف المنتجين... ما جعل القنوات تضع لجاناً لتنفيذ أعمالها

• أين أنت من أعمال الموسم الدرامي؟
- اعتذرت عن العديد من الأعمال لارتباطي بكلمة مع الفنانة هدى حسين، فقد كان من المفترض أن نعمل معاً في مسلسل، لكن الرقابة في الكويت والبحرين لم تجيزانه، أما معظم الأعمال التي شاهدها الجميع خلال رمضان فتم عرضها عليّ وكان هذا هو السبب. كذلك في نهاية الموسم اعتذرت عن مجموعة من النصوص لأنها كانت ضعيفة للغاية ومن الصعب أن أشارك فيها.
• بمناسبة مشاكل النصوص، هل لها دور في ما حدث في الموسم الدرامي؟
- اذا كنت تقصد قلة عدد الأعمال فهذا صحيح، لكن علينا ألا نحمّل النصوص وحدها المشكلة، لأن المشكلة يتحملها الكثير وخصوصاً الانتاج، فقد وجدت الكثير من القنوات أنها لم تستفد كما ينبغي من الأعمال التي أنتجتها بسب عدم المهنية والاحترافية الانتاجية. كما أن القنوات نفسها أصبحت تفرض أسماء معينة على المنتجين وهذه الأسماء تحصل على أجور مرتفعة والميزانية قليلة، فمن أين تأتي الجودة؟
• لكن الكثيرين يرون أن العملية أكبر من ذلك وهناك دور أساسي للممثلين في ما يحدث؟
- علينا أن نكون أكثر واقعية مع ما يحدث في صناعة الدراما الخليجية، لأننا في النهاية أمام عمل ابداعي وتجاري أيضاً، فالمنتج يعمل من أجل أن يربح والممثل يعمل من أجل الحصول على أجر، وأنا أعلم أن هناك الكثير من الفنانين يحصلون على أجور مرتفعة قد لا يستحقونها، لكنها في النهاية تظل أرقاماً مقبولة اذا ما قارنتها مع الأجور في الدول العربية الأخرى، لكن يجب أن يحصل الممثل على أجر يستطيع أن يعيش منه، والأجر قد يتم تعديله من خلال زيادة الميزانية.
لكن مشكلة التمثيل من وجهة نظري تكمن في تحميل ممثلين أدواراً أكبر بكثير من امكاناتهم الفنية واصرار البعض على اطلاق كلمة نجوم على هؤلاء لمجرد قبولهم الأجور التي عرضت عليهم. أما المصيبة الأكبر، فهي اصرار بعض المنتجين على مجموعة معينة من الممثلين وتكرارهم في العديد من الأعمال الى درجة أصبح لديهم عدم قدرة على التركيز أو تنظيم وقت التصوير وانعكس ذلك على جودة الأعمال الدرامية وتسويقها.
• هل تقصد أن المعلنين تضرروا مما يحدث أيضاً؟
- المعلن يرعى المسلسل من أجل أن يعود عليه بالفائدة، والقنوات تبحث عن معلن من أجل أن تستفيد، ومن هنا يفترض على المنتج أن يقدم عملاً جيداً ليظل موجوداً في الساحة ولا يقبل بميزانية تجعله يخرج من السوق بسرعة، وقد شاهدنا العديد من المنتجين الذين ابتعدوا عن الانتاج بعد تجاهل القنوات لهم، حصلوا على فرصة جيدة من قبل القنوات ولم يستفيدوا منها.
• لماذا لا يفرض المنتج أو القنوات عدم مشاركة الممثل في أكثر من عمل أو عملين خلال موسم رمضان؟
- هذا أمر من الصعب تطبيقه، لأن كل ممثل يريد أن يعمل وسيقول لك «هل تستطيع أن تضمن لي الحصول على أجر يكفيني في العمل الواحد الذي أقدمه في رمضان؟» لكن القنوات انتبهت الى هذا الأمر وكثير منها لديها لجنة اجازة نصوص وتهتم بكل التفاصيل، وعلى سبيل المثال كان هناك اتصال بيني وبين لجنة في احدى القنوات تسأل وتستفسر عن كيفية التصوير في أحد المشاهد والهدف من الدور والمشهد، وهذا أمر جيد أن تسأل القناة عن الأمور الفنية لأن هذا من شأنه أن يعيد الدراما الى ما كانت عليه.
• كيف تنظر الى الأعمال الدرامية التي قدمت؟
- لم أشاهد الدراما الخليجية خلال شهر رمضان بسبب متابعتي للدراما المصرية التي قدمت متعة بصرية وفنية، وأنا في اعتقادي أن الفن المصري عاد بقوة بسبب تطوير عملية التصوير وجودة النصوص والموسيقى ومهمة الممثل والمنتج.
• ما الذي تستعد له هذه الأيام؟
- أستعد لمسلسل «صديقات العمر» من تأليف أنفال الدويسان، ويشارك في بطولته باسمة حمادة، سليمان الياسين، طيف، بثينة الرئيسي، صمود هنادي الكندري، وتدور قصته حول أربع بنات في المدرسة لديهن العديد من المشاكل العائلية، ونحاول تسليط الضوء على هذه المشاكل ونضع المشاهد في صورة درامية جديدة.
• لكن ألا تشبه فكرته بعض الأعمال التي انتهجت الأسلوب نفسه؟
- أنا قرأت هذا النص جيداً وشاهدت الأعمال التي قدمت من قبل وهو مختلف تماماً عنها، بل انه من أجمل النصوص التي قرأتها.
• وماذا عن تعاونك مع الفنانة هدى حسين هذا العام؟
- اتفقنا على مسلسل جديد يحمل اسم «رصاصة منال»، وهو من الأعمال التي تحمل فكراً جديداً أيضاً ويتوقع ان نعمل فيه خلال الأشهر المقبلة. وقد قدمت في السابق عدداً من الأعمال الجيدة والتي لاقت أصداء ايجابية لدى المشاهدين، منها «أميمة في دار الأيتام».


المصدر : جريدة الراي