عرض مشاركة واحدة
قديم 20-09-2013, 04:09 PM   #1 (permalink)
اللجنة الإخبارية والصحافية
إدارة الشبكة
 
 العــضوية: 5
تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,546

افتراضي «عجوز... آن» قضية اغتراب مباشرة إسقاطها السياسي على العرب ضعيف


فرقة المسرح بجامعة عجمان قدمت أول عروض المهرجان على خشبة الدسمة
«عجوز... آن» قضية اغتراب مباشرة إسقاطها السياسي على العرب ضعيف
إيقاع العمل بطيء عانى الرتابة السردية وكان الأولى تحويله لـ «مونودراما»

الأداء التمثيلي متفاوت وكأنه حديث عام بين شخصين يجلسان بمكان لا هوية له



كتبت غادة عبدالمنعم:
بدأت أولى العروض الرسمية المشاركة بالدورة العاشرة من مهرجان المسرح الشبابي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على مسرح الدسمة، بالعرض الاماراتي «عجوز..آن» لفرقة المسرح الجامعي لجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، من تأليف عبدالله مسعود، وتمثيل أيمن الخديم، وابراهيم القحومي، واخراج أيمن الخديم.
تنطلق أحداث المسرحية مع الممثل القحومي جالساً على الأرض مدندناً احدى الأغنيات، وتبدو عليه علامات الشيخوخة، وفي الجهة الأخرى يجلس الممثل الآخر لتنطلق أحاسيسنا مع تلك الشخصيتين اللتين تعانيان ملل الوحدة، واللاهوية التي يشعر بها كلاهما، فمن بين شعور الأول بعقوق أبنائه، وحزن الآخر بفشله في قصة حب، تدور أحداث المسرحية التي جعلها المؤلف محلقة في أذهان الجمهور من غير ان يحدد لها هويتها، وان كان ايقاع العمل بطيئاً جداً تخللته بعض الحوارات الهادئة، والتي كانت المبالغة في السرد لم تجعلنا متعاطفين مع هذين الشخصين اللذين تشرح لنا معاناتهما في دائرة الحياة، وسبب وجودهما في ذلك المكان المعتم.

ضياع

ومع ان المؤثرات الصوتية في أي عمل مسرحي من العناصر الابداعية المهمة التي تثري العرض المسرحي لكن كانت هناك حالة من الضياع لا مبرر له في العرض من حيث الغناء الذي اعتمده المخرج للممثل القحومي بصوته، ربما ليدلي لنا بأن المعاناة لا تنطبق على مجتمع ما بعينه، فهي ممكنة الحدوث في أي مكان على وجه الأرض، ولا أعلم ما سبب اعتماده أيضاً على الموسيقى لأغنية المطربين صابر الرباعي، وشيرين عبد الوهاب، وكان من الأفضل ان يكتفي بالغناء الحي كما انطلق منذ البداية.

لا هوية

الأداء التمثيلي في العرض كان متفاوتا جداً وكأنه حديث عام بين شخصين يجلسان بمكان لا هوية له، وان كانت السينوغرافيا في توزيع القطع الخشبية أوحت لي بأنه مرسم للوحات فنية، وليس داراً للمسنين، وأيضاً لما اختار المخرج ان تكون القطع من الخشب وليست مقاعد.
أما الملابس فكانت ملائمة الى حد كبير لأدوار الممثلين، ولعبت الاضاءة دورها المناسب في العرض الا أنها كانت عامة التوزيع طيلة العرض، ولم تحدد لنا مدى أهمية حوار عن آخر.

تشتت

من وجهة نظري ان العرض أصبح مشتتاً بسبب الديالوج النصي بين ممثلين، وربما كان من الأفضل ان يكون النص مونودراما لممثل متمكن من أدواته التمثيلية يستطيع ان يلم بأدواته الفنية من حيث الغناء، والتمثيل، وشرح المعاناة التي يطرحها النص، والصراع النفسي والداخلي للشخصية دون ان يكون عبثياً تائهاً بين الحوارات، وليس الاكتفاء بسقوط الأول، وفزع الآخر لما حدث له، فالقضية المطروحة مباشرة جداً، وان كان اسقاطها السياسي ضعيفا لأنه ينم على شعور الانسان بالاغتراب عن بلده، وشعوره بالوحدة بعد تخلي أبنائه عنه، على الرغم من ان عالمنا العربي مليء بالهموم والقضايا التي نحتاج لأن نطرحها.



 

 

اللجنة الإخبارية والصحافية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292