23-09-2013, 02:29 PM
|
#2 (permalink)
|
إدارة الشبكة
العــضوية: 5 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512
| رد: الأخبار الصحافية الفنية ليوم الاثنين الموافق 23/9/2013م بروفايل / «الصوت الجريح» الذي «قسا» على جمهوره عبدالكريم عبدالقادر... بكى «وطن النهار» فأبكى الكويت
| إعداد حسين خليل |
حفل الزمان الجميل بابدعات عمالقة الفن والغناء في عالمنا العربي الى جانب نجوم العالم الغربي فقدموا الكثير خلال مسيرتهم التي كانت في بعض الأحيان مليئة بالمطبات والعثرات. منهم من رحل عن هذه الدنيا مخلفاً وراءه فنّه فقط، وآخرون ما زالوا ينبضون عطاء الى يومنا الحالي.
البعض من جيل اليوم نسي ابداعات هؤلاء العمالقة وتجاهلوا مسيرة حافلة من أعمال تركتها بصمة قوية، وفي المقابل يستذكر آخرون عطاءات نجوم الأمس من خلال الاستمتاع بأعمالهم الغنائية أو التمثيلية، وقراءة كل ما يخصّ حياتهم الفنية أو الشخصية.
وفي زاوية «بروفايل» نبحر في بحار هؤلاء النجوم ونتوقف معهم ابتداء من بداياتهم الى آخر مرحلة وصلوا اليها، متدرجين في أهم ما قدّموه من أعمال مازالت راسخة في مسيرة الفن... وفي بروفايل اليوم نستذكر أهم محطات الفنان عبدالكريم عبدالقادر:
يعد الفنان عبدالكريم عبدالقادر المزين، الملقب بالصوت الجريح، أحد أبرز نجوم الأغنية في دولة الكويت، يتمتع بحس فني مرهف. فخلال مشواره الغنائي الطويل، استطاع أن يحتل مكانة متميزة على مستوى الطرب الأصيل، وحافظ على هوية الأغنية الكويتية.
ولد في العام 1945، وعمل في شبابه بادارة الجوازات في وزارة الداخلية، ثم انتقل الى قسم الموسيقى في وزارة الاعلام، وتزوج في العام 1968 وله خمسة أولاد هم خلود، ايمان، خالد، محمد، فيصل.
وكان لطفولته بمعاناتها وظروفها أثر كبير في حياته الفنية، أما بداياته الفنية فهي كأي فنان هاوٍ يردد أغاني كبار الفنانين، أمثال محمد عبدالوهاب، ليلى مراد، فريد الأطرش، عبدالحليم حافظ، محرم فؤاد، وأغاني عبداللطيف الكويتي ومحمود الكويتي.
وفي العام 1962 قدمه عازف العود الفنان الراحل صالح النافع الى الاذاعة الكويتية، فأدى أمام لجنة مكونة من نجيب رزق الله وسعود الراشد أغنية «خايف أقول اللي في قلبي» للموسيقار محمد عبدالوهاب ورافقه على العود المطرب مصطفى أحمد.
ولأن صوته جميل ويتمتع بحس فني، فقد احتضنه أكثر من ملحن ومؤلف وقدموا له أغنيات عاطفية ووطنية ما زالت تبث في الاذاعة والتلفزيون لغاية اليوم، منها «تكون ظالم» العام 1967.
الثنائيات
وفي بداية السبعينات تعاون الثنائي عبدالكريم عبدالقادر ومصطفى العوضي في أغنية «آه يا الأسمر يا زين»، من كلمات الشاعر يوسف ناصر.
ومن أبرز الأساتذة الكبار الذين ساندوا الفنان عبدالكريم عبدالقادر، أحمد باقر والفنان الراحل عبدالرحمن البعيجان، فتعلم منهما الكثير، وكانا له المدرسة الأولى في الفن، ومن الأغاني الرائعة التي أداها من ألحان باقر والشاعر يوسف هي «بوعيون فتانة».
وفي السبعينات شكل الفنان عبدالكريم عبدالقادر مع الشاعر بدر بورسلي والملحن الدكتور عبدالرب ادريس ثلاثياً ناجحاً، وكان ثمرة هذا التعاون أغنيات جميلة منها «باختصار، زوار، غريب» وكذلك أغنية «ليل السهارى» من كلمات الشاعر الغنائي الراحل الشيخ خليفة العبدالله الخليفة الصباح، وهي من الأغنيات التي أوصلت الفنان عبدالكريم عبدالقادر الى جمهور دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية.
ولم تكن العلاقة بين الفنان الراحل الملحن راشد الخضر والفنان عبدالكريم عبدالقادر عادية، فقد جمعت بين ملحن مبدع وأستاذ أكاديمي من جيل الثمانينات ومطرب كبير من أشهر نجوم الأغنية الكويتية في الستينات، وله حضوره في الساحة الغنائية الخليجية، وقد أثمر التعاون عن أغنيات عاطفية ووطنية بالتعاون مع شعراء الأغنية الكويتية، فغنى من كلمات الشاعر الغنائي يوسف ناصر «الوجه الصبوحي، ما خبرناك، يكفي خلاص»، وأعمال أخرى عديدة من كلمات الشاعر عبداللطيف البناي: «اعتذرلج، تجاوز حدوده، حبيبي زعل، في عيون البشر، جاوبني في الحال».
وفي اللون العاطفي غنّى «رد الزيارة» التي كتبها الشاعر الشيخ خليفة العبدالله، وأيضا «تأخرتي» من كلمات بدر بورسلي وألحان الدكتور عبدالرب ادريس، «وداعية».
وطني وخليجي
يعد الفنان عبدالكريم عبدالقادر من العناصر الفنية الملتزمة والمهتمة بتقديم أعمال غنائية مميزة في المناسبات منذ بدايته الفنية في الستينات حتى الآن، فأعمال «بوخالد» الغنائية الوطنية كثيرة، من أبرزها «أم الثلاث أسوار، نعم نحبك» التي ما زالت تذاع وتنال الاعجاب، وهي من كلمات الراحل الشيخ خليفة العبدالله الخليفة الصباح وألحان الفنان عبدالرحمن البعيجان.
وفي مجال الأغنية الوطنية الخليجية سجل «أنا خليجي» العام 1984، شارك معه في الغناء المطرب عبدالمحسن المهنا والمطربة نوال.
وفي فبراير 1990 غنى في الأوبريت الذي قدم في افتتاح دورة الخليج لكرة القدم، تأليف الشهيد فهد الأحمد والشاعر عبداللطيف البناي وألحان الراحل راشد الخضر.
وقدم عبدالكريم عبدالقادر أروع الأغاني الوطنية لأجل الكويت، فتحولت هذه الأغاني بصوته الجريح الى شلال من العذوبة وحققت له حضوراً متميزاً على الساحة الغنائية الكويتية من هذه الأغنيات: «رمز الخلود، الى كل العالم، وطن النهار»، كلمات الشاعر بدر بورسلي وألحان سليمان الملا، فلامست كلماتها مشاعر المواطن الكويتي الذي عانى قسوة الاحتلال وعاش فرحة النصر والتحرير وعودة الوطن الى شعبه الوفي المتلهف للوصول الى هذا اليوم التاريخي وخلال تسجيلها بكى عبدالكريم فأبكى أهل الكويت.
التجديد والأصالة
في العام 1994 قدم ألبوم «الحنين»، ومن أبرز أغانيه «ليل الدجى»، كلمات الأمير فيصل بن سلطان. ثم في العام 1995 قدم شريطاً كان مزيجاً بين التجديد والأصالة من خلال الأغنية ذات الايقاع السريع، معتمداً المفردة الرشيقة، ذات قيمة وموضوع، بالاضافة الى اللحن، ومنها أغنيات «يالحبيبة»، «توك تجي»، «تجاوز حدوده»، «نظرة الناس».
وفي العام 1996 أصدر «كرنفال المسلة» احتوى مجموعة من الأغنيات من كلمات الشهيد فهد الأحمد، وألحان راشد الخضر والفنان أنور عبدالله، الذي لحن له «ناديت». وفي العام 1997 طرح ألبوم «أغني لك» من كلمات الشاعر أحمد الشرقاوي وألحان الدكتور عبدالرب ادريس.
وفي العام 1998 قدم عبدالقادر ألبوماً جديداً تعاون فيه مع نخبة من الشعراء والملحنين من بينهم بدر بورسلي، عبداللطيف البناي وساهر، ومن الملحنين مشعل العروج، طارق العوضي، ومن الأعمال الغنائية الناجحة في الألبوم، «كل الحب».
وأصدر ألبوماً في العام 1999 يحتوي ست أغنيات صاغ كلماتها وألحانها نخبة من كتاب وملحني الأغنية في الكويت من بينها «أنادي» كلمات خالد البذال وألحان عادل المسيليم، «لو عرفت» كلمات الشاعر خالد الحمراني وألحان طارق العوضي، «ودعتها» كلمات خالد الحمراني وألحان مشعل العروج.
وفي العام 2001 أطلق ألبومه «وين»، يتضمن تسع أغنيات من بينها «بيني وبينك الأيام، يا طول الليل، المشكلة، هبات النسيم». ثم أصدر في العام التالي «جلسة غنائية» وتضمن 12 أغنية من بينها «انت وش سويت فينا، تعبت أدور»، وفي العام نفسه قدم ألبوما جديداً بعنوان «من بين الناس» والذي احتوى على (13) أغنية واستغرق التحضير له عامين لحرصه على الدقة في اختيار الكلمات والألحان.
وشهد العام 2003 ديو بين عبدالكريم عبدالقادر ونوال في الأغنية الوطنية «ويكبر هالحلم»، كلمات عايد المسيليم وألحان عادل المسيليم، وفي العام 2005 أصدر «بوخالد» ألبوماً يحتوي على عشر أغنيات عاطفية من أبرز أغنياته «رماد» و «أيام العمر» التي غناها دويتو سجلها مع ابنه خالد. ثم في العام 2007 طرح ألبوم «من اشتاق لك» تضمن 12 أغنية هي «أبي شورك»، «اشتاق لك»، «كبر راسك»، «ما عرفته»، «عيون الناس»، «يا طولها أيامك»، «رجعنا أغراب»، «بدر العمر»، «يا بوسالم»، «راجمه جروح»، «سهرت الليل»، «ورد الغرام». كما أصدر في الأعوام الماضية عددا من الألبومات «ما همها شيء»، وجلسة صوت الخيج، و«انتظرتك». و«نامت عيوني» الذي ضم العديد من الأغاني منها «أنا جيتك»، «مالوم من يشتكي»، «ياقلبها»، «لاوربي»، «جذبني».
تكريم
فاز عبدالكريم عبدالقادر بالجائزة الذهبية في «مهرجان القاهرة الرابع» كأفضل فنان للعام 1998.
وفي يناير 2004 كرمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب باقامة ليلة عبدالكريم عبدالقادر في «مهرجان القرين الثقافي» على مسرح الدسمة، شارك فيها مطربون من بينهم سليمان الملا، عبدالله الرويشد، نسيم المعيلي، طارق سليمان، خالد سلطان وفيصل الشومر.
من أقواله:
- الحصول على الكلام الجميل واللحن ليس بالأمر البسيط، فهو لا يباع في «البقالات»، ولا بد من أن يشعر الفنان بالكلمات ومن ثم باللحن، كي يستطيع أن يقدم الطرح الراقي الذي يليق بجماهيرية الفنان وتاريخه.
- الساحة الغنائية الآن في تراجع، والسبب الرئيس في ذلك هو عزوف الشركات عن الانتاج، وأنا أجد لها العذر في ذلك، خصوصاً بعد مسألة القرصنة وتسريب الأعمال قبل صدورها بوقت كبير ساهم في تراجع الاصدارات الغنائية.
- ربما أكون قسوت على نفسي قبل أن أقسو على الجمهور ومررت بظروف نفسية فاتخذت موقفاً وقررت في تلك اللحظة قرارات عدة، ومن ضمنها الامتناع عن الحفلات. فالفنان الذي يقف على خشبة المسرح ويتجاوب مع جمهوره لن ينسى هذه اللحظات طوال عمره، وأتأسف للجمهور لأنني لم أقدم لهم هذه الأعمال عبر المسرح والمشاركة مع الفنانين الآخرين وما أقدمه لهم عبر الكاسيت هو شيء بسيط وأعلم أنه مطلوب مني الكثير وأدفع ضريبة هذا القرار الى الآن.
- الأغنية الأصيلة لا تموت لأنها تأتي من البيئة التي نعيش فيها وتمتاز هذه الأعمال بالصدق والكلمة واللحن.
- الأغنية تتغير كلما مر الزمن، لكننا في الكويت متمسكون بالتراث والأصوات والسامر والهجيني، فالأغنية هي تعبير للزمن الحاضر الذي نعيشه، وهي نبض الشارع والانسان اللي يعيش اللحظة ونبض الحياة اليومية التي تؤثر فينا.
المصدر : جريدة الراي
|
| |