سلمان المري: غياب العنصر النسائي في المسرح القطري يرجع إلى التركيبة الاجتماعية
ضمن فعاليات المركز الاعلامي للمهرجان المسرحي لشباب مجلس التعاون لدول الخليج العربية أقيم على مسرح الدسمة مؤتمرا صحافيا حول العرض المسرحي القطري «مساء للموت» المشارك في المسابقة الرسمية في المهرجان تحدث خلاله كل من اداري الوفد سلمان المري والمخرج علي الشرشني وأدار المؤتمر الفنانة الكويتية جواهر التي رحبت في الوفد القطري معربة عن سعادتها الغامرة بخوض أول تجربة لها في تقديم المؤتمرات الصحافية على مستوى المهرجانات المسرحية .
في البداية تحدث سلمان المري قائلا : «أعبر عن سعادتي بالتواجد في هذا المهرجان المسرحي الجميل الذي يضم شباب أبناء مجلس التعاون الخليجي» وأشير الى ان المسرح الشبابي يختلف تماما عن المسرح الاهلي فالأول يعتبر مسرحا تربويا بالدرجة الأولى والمسرح الشبابي القطري انطلق منذ بداية الثمانينيات عبر الهيئة العامة لرعاية الشباب الى جانب تشكيل اللجان الثقافية من خلال الأندية الرياضية، بعدها أصبح هناك مركزا شبابي للفنون المسرحية في عام 2005 .
كما تطرق المري الى الجوائز قائلا : أتمنى ان يتم الغاء الجوائز في المهرجانات المسرحية الخليجية كون ان المسألة خرجت عن نطاق المنافسة وخلقت العداوات والمشاحنات بين الشباب المسرحي اسوة بالسائد في البطولات الرياضية وغيرها، وان تكون هناك آلية مختلفة لا تتضمن الجوائز مستقبلا.
واما عن غياب العنصر النسائي قال: غياب العنصر النسائي في المسرح القطري يرجع الى التركيبة الاجتماعية التي لا تسمح بدخول المسرح والمشكلة تكمن في النظرة السائدة حول سمعة المسرح في المجتمعات الخليجية وهناك سعي لاستقطاب العنصر النسائي كمؤلفات وممثلات من خلال اقامة مسابقة للأفلام القصيرة وأعرب عن الأسف الشديد لعدم وجود المعاهد المسرحية المتخصصة التي تحتضن المواهب المسرحية القطرية الشبابية أسوة في دولة الكويت خلال المعهد العالي للفنون المسرحية.
وبعده تحدث المخرج علي الشرشني قائلا: المشاركة في مسرحية «مساء للموت» بمنافسات المهرجان المسرحي الشبابي الخليجي تعتبر حلما بالنسبة اليه وتحديدا أنه يقام في دولة الكويت التي تمتلك أفضل تغطيات اعلامية وحضور فني تفوق بلدان الخليج الأخرى.
وأضاف قائلا : ان مسرح قطر يعاني من ندرة العنصر النسائي، بالتالي تم الاستعانة بأسماء كويتية وبحرينية للمشاركة معنا في المسابقة الرسمية خلال مسرحية «مساء للموت» والممثلات هن منال الجارالله وريم الفيصل وأبرار الفضلي والعمل يتحدث عن قصة عاطفية تجمع بين «غانم ومريم» الى جانب أنه يناقش مشكلة حب التملك واستخدام الثراء الفاحش في الوصول للأهداف بأي طريقة كانت .
وحول جوائز المهرجان وحجم المنافسة قال : لا بد ان تمنح لمن يستحق والأفضل وانا احترم واقدر كل أعضاء لجنة التحكيم ولا اشكك بنزاهتهم لافتا أنه حصل على أربعة جوائز في قطر خلال مهرجان قطر الى جانب مشاركات عدة تم الاستعانة خلالها في مجموعة من العناصر الشابة القطرية،
وتطرق الشرشني الى المسرح القطري الذي يفتقد العنصر النسائي قائلا : بات محصورا في الفنانة الكبيرة هدية سعيد لكن هناك عناصر نسائية من جنسيات عربية وليست قطرية مشددا على أهمية المسرح الذي وصفه بأنه أساس كل شيء وهو من يصنع ويصقل موهبة الممثل، مبينا ان العرض القطري سينافس على جوائز المهرجان .