«مساء للموت».. نص عالمي بثوب خليجي
العرض الخامس لمهرجان الشباب الخليجي العربي العاشر اقامته فرقة دولة قطر بمسرحية مسار الموت للمؤلفة باسمة يونس وتصدى للاخراج علي الشرشني ومن تمثيل فهد القريشي، عبدالله الهاجري، ريم فيصل، منال الجارالله، ابرار الفضلي، محمد الملا و عبدالله الكواري.
تطرقت المؤلفة لقصة تراثية ممزوجة بالواقع المعاصر والماهيات المنشقة من الفرقة والكراهية ويعود ذلك الى حب التملك.
قام المخرج بالمعالجة الدرامية على رؤية خيالية باستخدام السنوغرافيا والموسيقى مشتركة ليضع صبغة خاص به حيث كان النص عالمي بنكة خليجية وخصوصا ان النص هو لشكسبير عن ديدمونه بمحاوله من المؤلف ان يضع له ثوبا خليجيا وبذكاء المخرج والسنوغرافي بوضع الشبك الصيد او الطاروف والسالية والغرغور ليشكل بها جمالية وفرجة بصرية تحاكي المجتمع الخليجي واندماج موسيقة البحر في الخطفه واليامال والصوت للاستجمام ليعلو عليه الصفه العربية من خلال الجوقة المسرحية وهي تترنم باللغة العربية الفصحى وبدلالة اخرى عندما البسها لباسا لا يتداخل مع التراث الخليجي.
استخدم المخرج المؤثرات الصوتية من خلال تقنية البلي باك ليجسد الحالة الخليجية بالمشهد المسرحي والتركيز الجيد بتوزيع الاضاءات التي ساعدة على ملأ الفراغ المسرحي وخصوصا الاضاءة التي وضعت بالنقطه 2 عند اشتعالها نجد ملأ الفراغ على النقاط 1، 3 امتداءات الى النقطة 9 وعند الاغلاق نجد ان العمق المسرحي يصل الى ثلاثة اضعاف الشكل الطبيعي لنرى توزيع الاضاءة مع السنوغرافية لهو ناطق اساسي بهذا العمل.
استطاع المخرج ان يوظف ادواته على خشبة المسرح حيث اشتغل على الممثلين الثلاثة بشكل واضح ومؤثر لحل الجدلية المطروحة من قبل المؤلف للنص محاولا للاندلاع بالادرامة على السرد لتكون هناك حلول مقدمة من الجوقة بوضعية الحاجز والشباك والباب بين النوخذة والحبيبة وايضا تضافرة جهود المخرج للمعالجة الدرامية من خلال التعبير الحركي والتعبير الجسدي ونجدها خصوصا عندما قام النوخذة غانم بقتل مريم، وكانت السمة الواضحة لهذا العرض المسرحي اندماج التراث بالحياة المعاصرة.