حوار / «اللون الشعبي مرغوب في الخليج وتغنّى به النجوم»
خالد الملا لـ «الراي»: لست أكاديمياً لأشارك في لجنة تحكيم غنائية
حوار- علاء محمود |
«يا خي ما دري منو اللي منتحل شخصيتي، ونازل سب بالناس»... بهذه الجملة أبدى المطرب خالد الملا انزعاجه من انتحال شخصيته عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» مستخدماً اسمه للتهجم على كل أطياف المجتمعين الكويتي والخليجي.
الملا تحدث في حواره مع «الراي» عن تمسكه بتقديم اللون الشعبي الذي امتاز به منذ انطلاقته، وتقديمه أغاني لغيره من المطربين في جلساته الغنائية، كما كشف عن حفلاته المقبلة.
واعتبر ان برامج المسابقات الغنائية تشجع جيل الشباب على تقديم الفن، وغالبية المغنين الشباب الحاليين المتواجدين في الساحة تخرجوا من هذه البرامج، لكنه يرفض ان يكون عضواً في لجنة تحكيم لانه ليس أكاديمياً لكي يقيمّ المشاركين:
• شخص انتحل اسمي على «تويتر» ويسيء للناس
• يكفيني انتشاري عبر «الجلسات الخاصة» بين أفراد المجتمع
• هناك حساب على موقع «تويتر» يحمل اسمك، ما صحة ما ينشر فيه؟
- الحساب ليس لي، ولا توجد علاقة بيني وبين مواقع التواصل الاجتماعي على الاطلاق، ولا أعرف كيفية استخدامها، الى درجة ان هاتفي الذي أستخدمه لا توجد فيه أي خصائص تكنولوجية. وهناك شخص قام بانتحال شخصيتي منذ عامين ويعمد الى الاساءة لكل أفراد وأطياف المجتمعين الكويتي والخليجي على لساني بكلام بذيء لا يوصف، كما وصل به الحد الى سبّ الحكومة خلال المظاهرات التي حصلت قبل فترة.
• هل اتخذت أي اجراء قانوني ضده لحماية نفسك؟
- «يا خي ما دري منو اللي منتحل شخصيتي ونازل سب بالناس»، وبعدما ضقت ذرعاً من تصرفاته ذهبت لتقديم شكوى رسمية ضده منذ عامين، لكن الى الآن لم يتم اتخاذ التدابير اللازمة لردعه، اذ ما زال مواصلاً مسيرته في الاساءة الى الجميع على لساني.
• منذ انطلاقتك الغنائية عرفناك باللون الشعبي، لماذا لم تتّجه نحو تقديم الأغاني الحديثة؟
- بداياتي مع اللون الشعبي كانت في العام 1973 عندما أطلقت أول شريط لي مع شركة «النظائر» بشكل رسمي، وما شدّني لهذا اللون هو حبي للطرب باعتبار ان والدي كان «نهّاماً»، وكنت أعزف على آلة «الناي» الى جانب زملائي جمعة الطراروة، راشد الحملي، حمد سنان، مشاري المسباح، مشاري العريفان، فاضل غلوم، خالد حلاوة وعبد الرضا مويّل.
• هل تعتقد ان هذا اللون من الغناء له شعبية على مستوى الخليج؟
- بالطبع، اللون الشعبي محبوب في منطقة الخليج كلها، وقد تغنّى به كبار المغنين مثل راشد الماجد وعبد الله الرويشد.
• كيف تقارن حال الأغنية الشعبية بين الحاضر والماضي؟
- الحال لم تتغير، بل يمكن القول ان الجمهور أصبح بازدياد من دون نقصان. ولو قسناها على مستوى الجماهيرية والطلب، فسوف ننظر الى الأعراس التي تتواجد بها الأغاني الشعبية و«السامرية» بشكل أساسي، التي قدمها في الأربعينيات والخمسينات كل من الراحلة عايشة المرطى، عودة المهنا، سعاد البريكي، والان بات يتغنّى بها كل من سليمان القصّار وفيصل السعد والردهان أيضاً. ولا ننسى ان فنان العرب محمد عبده وكذلك عبادي جوهر يقدمان هذا اللون.
• هل تعتبر انك أخذت حقك الاعلامي الكامل؟
- أخذت حقي الاعلامي الكامل من الدولة متمثلة بوزارة الاعلام منذ انطلاقتي الى يومنا الحالي، والجمهور الذي لم يتوان يوماً عن دعمي ومساندتي، وأيضاً من كل الوسائل المرئية والمسموعة والمقروءة، لكن المشكلة الأساسية تكمن في انا، وأقولها للمرة الألف انني مقصّر في التواصل مع الاعلام.
• ما سبب هذا التقصير؟
- لا أحب الظهور الاعلامي الكثير، لانني لا أحب المجاملات، ويكفيني الانتشار عبر «الجلسات الخاصة» بين أفراد المجتمع.
• ألا تعتقد ان لجمهورك حقاً في معرفة آخر أخبارك وتتبعها؟
- في الوقت الحالي كل شيء بات متوفراً عبر الانترنت، و«بكبسة زر» يمكن للمرء ان يعرف ما يريد من أخبار.
• هل تحيي حفلات خارج الكويت؟
- أحييت حفلات في القاهرة، وثلاث حفلات في الولايات المتحدة للطلبة الخليجيين الذين يدرسون هناك.
• هل من حفلات جديدة لك؟
- تلقيت دعوة لاحياء أمسية طربية شعبية من «دار الثقافة» في الكويت، كذلك سأغادر في شهر نوفمبر المقبل الى الولايات المتحدة لتقديم حفل غنائي الى جانب المطرب عبد الله الرويشد.
• هل تحرص على التواجد في الحفلات الغنائية العامة والمناسبات الرسمية؟
- في كل مناسبة وطنية تخصّ الكويت، لا بد ان أكون متواجداً، وأحرص كل الحرص على ذلك. أما الحفلات الأخرى، فتكون حسب الطلب، ولا أفرض نفسي على أحد.
• سبق لك ان قدمت العديد من الأغنيات لغيرك من زملائك المطربين، على أي أساس يتم هذا الاختيار؟
- أولاً، لان اللحن نال اعجابي، وثانياً بناء على طلب الجمهور المتواجد في الجلسات الغنائية الخاصة حيث لي الحرية بتقديم الأغنيات، كما انني «ما ردّ طلب أي واحد من جمهوري».
• هل استاء أحد من المطربين عندما قدمت أغنياتهم في جلساتك الغنائية؟
- لا، على العكس لا توجد أي حساسية بيننا على الاطلاق، وأكبر دليل على ذلك انه لا يوجد شريط يطلقه المطرب عبد الله الرويشد الاّ وقد غنّيت أغنياته في جلساتي، وكذلك محمد عبده وراشد الماجد وعبد المجيد عبد الله.
• من المطرب الذي تسمعه دائماً؟
- لا أحب سماع الأغاني التي أغنيها، بل أستمع الى أم كلثوم، محمد سعد عبد الله، محمد عبد المطلب، محمد عبد الوهاب، وديع الصافي وفيروز.
• هل تتابع برامج المسابقات الغنائية؟
- نعم، شاهدت البعض منها، وأرى انها تشجع جيل الشباب على تقديم الفن، وغالبية المغنين الشباب الحاليين المتواجدين في الساحة تخرجوا من هذه البرامج.
• لو تلقيت دعوة لتكون عضواً من أعضاء لجنة التحكيم الخاصة بأحد البرامج، هل توافق؟
- لا، أرفض من دون أي نقاش.
• ما سبب الرفض؟
- صحيح انني لي باعا طويل في هذا المجال الغنائي، لكن في النهاية لست أكاديمياً كي أقيمّ المشاركين في البرنامج، فانا جلّ ما أستطيع الحكم عليه ان كان الشخص صوته قوياً أو ضعيفاً، ولن أعرف الولوج في التفاصيل الأكاديمية مثل «العُرب» و«الدوزان»، ولا أحب ان أظلم أي انسان عندما أبدي رأيي به.
• هل تقصد انه يجب ان تكون لجان التحكيم أكاديمية؟
- طبعاً لا بد من ذلك، فالمحكّم عندما يصدر أحكاماً وآراء لابد ان يكون اكاديمياً بحتاً. وعلى المستوى الكويتي هناك راشد الخضر، راشد الحملي، الدكتور بندر عبيد، الدكتور سليمان الديكان، فواز المرزوق، والدكتور حمد الهبّاد وهؤلاء يستحقون ان يكونوا ضمن أي لجنة. وفي المقابل لو أخذنا مثالاً الراحلة عودة المهنا، فهي من أحسن المطربات على مستوى الخليج كله، لكن لا أؤيد ان تكون في لجان تحكيم، كونها لا تعرف كيف تكتب اسمها.
• ما مجال دراستك الفعلية؟
- انهيت دراسة المرحلة الجامعية، وتخصصت في دراسة التاريخ، بعد ذلك توجهت الى ممارسة الرياضة وانتسبت الى نادي الكويت ولعبت كرة القدم الى جانب أحمد الطرابلسي.
• من هم المقربون لك؟
- كل الكويت «ربعي»، لكن من يرافقني دوماً أينما أذهب والذي أعتبره بمثابة ابني حمود الجميلي، وأيضاً عزّام الحميدي وغيرهما الكثير. وعلى مستوى المطربين عبد الله الرويشد ونبيل شعيل، محمد المسباح، وشادي الخليج الذي أعتزّ به كوني تربّيت على أغانيه.
• كيف تصف علاقتك بأولادك؟
- «ما يحتاج تسأل لانهم عيالي»، والأفضل ان تسألهم لكي يخبروك بانفسهم، فانا أحب أولادي أكثر من حبّي لنفسي.
• هل يحرصون على التواجد في جلساتك الغنائية؟
- يحضرون كلما استطاعوا، وأكثر من يتواجد وليد وعلي.