توابل / مسك وعنبر / «سيناريو» الكويتي ينافس في فئة الأفلام الطويلة في «وهران» للفيلم العربي
«سيناريو» الكويتي ينافس في فئة الأفلام الطويلة في «وهران» للفيلم العربي
استمتع الجمهور الجزائري الليلة الماضية بعرضين لفيلمين طويلين ضمن مهرجان وهران للفيلم العربي الأول تحت عنوان «سيناريو» للمخرج الكويتي طارق الزامل والثاني بعنوان «عشم» للمخرجة المصرية ماجي مورجان.
ويتنافس الفيلمان الكويتي والمصري بالإضافة الى افلام اخرى في المهرجان الذي يقام في مدينة وهران في الفترة من 23 الى 30 سبتمبر الجاري على جائزة (الوهر الذهبي).
وتدور قصة فيلم «سيناريو» الذي يستغرق 117 دقيقة حول «منتج ومخرج أفلام مهووس دائما بصناعة الأفلام ويعتمد على ميزانية منخفضة في كل أعماله واستعانته دائما بمجموعة ثابتة من العاملين معه وعلى الرغم من حرص المخرج على أن يكون كل شيء على ما يرام سقط احد العاملين أثناء التصوير ميتا عن طريق الخطأ».
وتتخذ أحداث الفيلم الذي استقطب جمهورا عريضا «وقتها مسارا مختلفا وطريقا غير الذي أراد له المخرج لتبدأ المشاكل بين أعضاء الفريق التقني».
وقال المخرج طارق الزامل في رده على أسئلة الصحافيين عقب عرض الفيلم في قاعة سينما «المغرب» بقلب مدينة وهران أن اختياره للفكرة نابع من الواقع الذي يعيشه كمخرج.
وأكد الزامل «بساطة فكرة»الفيلم مشيرا الى انه عبارة عن «مغامرة» بأقل الامكانيات أراد منه تقديم واقع في دولة الكويت بطريقة سينمائية مثيرة.
واشار الى تأثره بالسينما الأميركية كونه خريج احدى الجامعات الاميركية في التصوير موضحا ان فيلم «سيناريو» يعتبر أول أفلامه السينمائية علاوة على أنه أخرج العديد من الأفلام الوثائقية لصالح قنوات تلفزيونية كويتية وأميركية وعددا من الأفلام القصيرة.
ويشارك في الفيلم كل من يلدا وشوق وبحر البحر ومجموعة من الممثلين الشباب.
اما الفيلم المصري (عشم) فيروي في خلال 87 دقيقة قصة (عشم) الذي يشتغل في أي عمل يجده من أجل الحصول على لقمة العيش حيث تلتقي قصته مع ست قصص متشابكة تعيشها القاهرة المضطربة.
وأوضحت المخرجة ماجي مرجان للصحافيين «أنها اختارت الفكرة لوضعها في قالب اجتماعي يصور المجتمع من الداخل».
ويعد «عشم» أول فيلم روائي للمخرجة ماجي مورجان التي سبق لها أن حصلت على جائزة منحة التفرغ السنوية بالمولان داندي في مهرجان «مونتيلير» عام 2008 الخاصة بكتابة سيناريو فيلم روائي طويل.
ويتنافس في مهرجان هذا العام 18 فيلما روائيا قصيرا وستة أفلام وثائقية.
أما مسابقة الأفلام الروائية الطويلة فتضم 14 فيلما هي «عشم» لمرجان و»هرج ومرج» للمصرية نادين خان و»في العلبة» لجميل بلوصيف و»أيام الرماد» لعمار سي فضيل وكلاهما من الجزائر و»العالم» لكريم الكسندر بيتسترا و»خميس عشية» لمحمد دمق ويمثلان تونس و»لما ضحكت موناليزا» لفادي حداد و»على مد البصر» لأصيل منصور وكلاهما من الأردن و»المغضوب عليهم» للمغربي محسن بصري و»ظل البحر» للإماراتي نواف الجناحي و»عصفوري» للبناني فؤاد عليوان و»مريم» للسوري باسل الخطيب و»صدى» للسعودي سمير عارف و»سيناريو» للكويتي طارق الزامل.
والمهرجان الذي افتتح مساء الاثنين كرم المخرج الجزائري الرائد أحمد راشدي والممثلة المصرية ليلى طاهر والممثل السوري أسعد فضة كما عرض في الافتتاح فيلم «سلام في سن البراءة» أول فيلم روائي بعد استقلال الجزائر عام 1962.
كما كرم المهرجان أيضا اسم المخرج الجزائري عبدالرحمن بوقرموح (1936-2013) والذي شارك عام 1963 في تأسيس المركز الوطني للسينما بالجزائر وأخرج أول أفلامه «مثل روح» عن نص للكاتب الجزائري مولود معمري (1917-1989).
والمهرجان الذي يستمر حتى 30 سبتمبر يخصص محورا عنوانه (عين على رام الله) يعرض من خلاله خمسة أفلام روائية قصيرة لمخرجين فلسطينيين.
(وهران- كونا)