[اللجنة الإخبارية والصحافية]

نصوص جديدة يستعد لإنتاجها عبر شركته «7 ستايل»
محمد المنصور: الكوميديا الآن «طنازه».. وكلام «عالطاير»!!





شيدنا قصوراً من الإبداع فأتى الجيل الحالي ليبني عليها غرفاً من «جينكو»!

أنصح الموهوبين بأن يهتموا بالفن وليس التسرع والتهور والجري خلف الشهرة والمال

نحن القدامى موجودون بالساحة ونحاول أن نقدم ما يناسبنا ولكن عطني نصاً جيداً





حاوره حمود العنزي:
الحديث مع الفنانين القدامى متعة لما يتمتعون به من تاريخ فني طويل، وبصمات واضحة على الساحة الفنية، ومن هؤلاء الفنانين محمد المنصور الذي التقيناه في دردشة فنية تحدث فيها عن جديده، ورغبته في العودة للأدوار الكوميدية التي قدمها خلال مشواره، كما أبدى رأيه في حال المسرح الآن، وعاب على بعض الفنانين الذين يتعمدون اضحاك الجمهور بكلام كله «طنازه»، وخروج عن النص، كما قال ان جوهم بالسابق اصدق بكثير من الآن، وأن اساسيات الفن تعتمد على الصدق والاحترام والتقدير.. ولمعرفة تفاصيل ما دار مع فناننا الكبير، هنا نص اللقاء:

< اشتقنا لأدوارك الكوميدية... فأين أنت منها؟
- يوجد لديّ نصان جوهم كوميدي ومقدمينهم لتلفزيون الكويت، واطمنك سأعود للكوميديا.

فن «عالطاير»!

< توافقني الرأي في ان الكوميديا أصبحت اسفافا وليست كوميديا موقف كما كان بالسابق؟
- نعم.. الكوميديا اصبحت «طنازه» وهذا يرجع لهم ولمبادئهم الاخلاقية، والمفروض ألا يحدث ذلك، ولكنهم يظنون ان الضحك هكذا.. يتطنزون على خلق الله، ويخرجون عن النص، ويمسخرون بعضهم، ومن يعتمد على هذا الجو اعتبرهم فنانين غير ملتزمين، وحتى الكاتب يجب ان يحترم ما يكتبه، والممثل لا يخرج عن المعقول، فهم يسمونه ارتجالا وهذا غير صحيح فما يقدمونه كلام «عالطاير».
< ما الذي تغير بالفن بوقتنا الراهن؟
- الفن موجود.. لكن نحن جيل الرواد والذين قبلنا بنينا قصورا من الفن والثقافة، أما البعض من الجيل الحالي فلم يعملوا بصدق، بل بنوا الفن فوق قصورنا غرفا من «الجينكو» ركيكة، وأنا لا أعمم على الكل بكلامي، فنحن بالسابق مسكنا الفن من رواد مخضرمين ولم نشوه الفن، ولم نجعل الجمهور«ينحاش» منا، كون الجمهور مايحب ان يسمع ما يجرح أذنه، واقولها مرة ثانية نحن شيدنا الفن بكل عطاء وحب.

غياب

< أصبح الكثير من الفنانين غائبين والتركيز على الشباب.. ما السر برأيك؟
- ماني عارف.. فنحن كقدامى نحاول ان نقدم ما يناسبنا وموجودون بالساحة، ولكن عطني... نصا جيدا له سماته وأساسياته، وممكن نقدمه.
< ولكنَّ هناك شبابا محترمين ولهم موهبة!
- بلا شك، هناك موهوبون، وهم مصدر الطاقة وملتزمون بالأصول، وأنصحهم بأن يهتموا بالفن وليس التسرع والتهور والجري خلف الشهرة والمال، وواجبنا ان نساعدهم ونسلم الرسالة صح لهم، وانا احترم هؤلاء الشباب ولا ننسى فضلهم كونهم يقدمون فنا كويتيا راقيا.

«مشتاقين.. ولكن»

< ألم تشتق لخشبة المسرح؟
- مشتاقين.. انما الوقت الحالي لا أستطيع.
< شحقه.. شلي يمنعك؟
- لأننا تعودنا على الأسس الأولية كالقصة والفنانين والمخرج والكاست الفني لعمل متكامل، وعرض جيد يستمر طوال الموسم وليس بالمناسبات كما هو حاصل الآن، «ما اخلي الموسم يتحكم» بل أنا أتحكم بالعرض طوال السنة لو سمحت الأمور، وأتحدى أيا من الذين يقدمون المسرح بالمناسبات أو المواسم ان يستمر طوال السنة، محد راح اييه له، وان حضر سيكون جمهورا أعمارهم صغيرة.
< شنو سر نجاح أعمالكم القديمة؟
- ثلاثة أمور: الصدق والاحترام والتقدير، فهذه العلاقة يحسها المتلقي من الفنان والطرفان ملتزمان مع بعضهما البعض.

أيام أول

< وهل تذكر جوكم المسرحي أيام أول؟
- نعم، وأتذكر وزراء كانوا يحضرون لنا، وآخرون يتصلون بنا كي نحجز لهم تذاكر، وكذلك كل شرائح المجتمع يحضرون لنا.
< أقرب الأعمال المسرحية الى قلبك؟
- كلها.. ما أقدر أشيل منهم، ما انسى «حفلة على الخازوق» و«على الجناح التبريزي» و«ضاع الديك» و«بخور ام جاسم» كلها أحبها، أكثر من ثمانين مسرحية.
< أما ندمت على احداها؟
- لا.. لا على الاطلاق

توازن

< بعد هذا المشوار.. ما الذي جنيته من الفن؟
- الاحترام والتقدير والاعتزاز من الجمهور هذا أهم ما جنيته.
< وماذا فقدت؟
- ما فقدت شي.
< الراحة أو البعد عن البيت أو التعب؟
- لا.. انا وايد موازن الأمور.
< ما أخبار شركتكم «7 ستايل» خاصة أنه بعد رحيل المخرج بو سعود لم نر أعمالا؟
- عدنا من جديد، ونجهز لعمل مع تلفزيون الكويت، ولدينا أربعة نصوص بطور التحضيرات، وبالفعل بعد رحيل شقيقيَّ المخرج عبدالعزيز ومنصور توقفنا وها نحن نعود، وقررنا ان نعيد كيان المؤسسة، ونعطيكم أعمالا جميلة وراقية.


المصدر : جريدة الوطن