رد: ظاهرة تجسيد أدوار "الأنبياء وارسل والمعصومين" الأخت العزيزة زهرة
من وجهة نظري المتواضعة
أننا في هذا الزمان محتاجون وبشدة للإعلام الديني ، لكن المتقن وليس كل ما هب ودب
وأرى أن المسلسلات والأفلام الايرانية في عالمنا الاسلامي هي المتفوقة في هذا المجال
وهناك أيضا بعض الانتاجات الغربية لقصص الانبياء تتفوق بمراحل بسبب قوة الانتاج هناك
ولم أجد في الانتاجات العربية بكل صراحة مثل قوة "مسلسل عمر"
لكن النقطة المهمة التي اريد أن أذكرها هي المصادر
فلو أراد المنتج أن يعد فيلما عن قصة أحد الأنبياء عليهم السلام فسيجد العديد من المصادر ولن تكون تلك المصادر مختلفة ومتناقضة
فتلك القصص متفق عليها ما بين الأديان السماوية جمعاء لكن
حين نأتي لسيرة حبيبنا المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم
يجب علينا التأني والتوقف
ونأخذ الفيلم المسيئ كمثال ولنسأل أنفسنا عن المصادر التي اعتمد عليها الفيلم
الفيلم المسيئ اعتمد بشكل كلي بغض النظر عن سوء الانتاج على الروايات والاحاديث المذكورة في كتب المسلمين
ويمكن للجميع مراجعة المقطع الذي بثه المنتج ومقارنته بالروايات الموجودة وسيجدها كلها
"وأرجو من الاخوة والاخوات تفهم كلامي بدون حساسية
فكلنا نعلم أن التاريخ الاسلامي لم يدون في وقت مبكر ، بل كتب في عهد بعيد وهذا ماجعل التاريخ عرضة للتلفيقات والاحاديث المكذوبة
ونرى أن الروايات في كتب الشيعة والسنة مختلفة في عدة مواضع
فمن أي مصدر سيأخد المنتج القصة التي يريد أن يخرجها للعالم ؟؟
وهناك مثال آخر وهو مسلسل الحسن والحسين
فهذا الانتاج احدث ضجة كبيرة في السنة الماضية
فمن المواقف التي ذكرت فيه قضية خروج الحسين بن علي عليهم السلام
فالمنتج للمسلسل باعتماده على بعض النصوص ذكر ان الحسين خرج على يزيد لانه رفض أن تكون خلافة يزيد بالوصية وأرادها شورى
وبالمقابل نرى في بعض النصوص أن الحسين خرج رافضا أن يكون يزيد هو الخليفة لعدم صلاحيته لأمارة المسلمين ، ولا أريد التعمق أكثر
وهذان مثالان بسيطان
فكيف لنا ان ننتج برامج اخرى حول نبينا أو أهل بيته أو أصحابه والمصادر التي بين يدينا مختلف فيها بين المسلمين؟؟
أما بالنسبة لموضوع التجسيد
فهو أيضا مختلف عليه بين العلماء
وأرى أن البرامج الايرانية تحسن صنعا حين تكتفي بوضع هالة ضوئية حول وجه النبي أو الامام
عوضا عن ما نجده في الانتاجات العربية
حيث لا يظهر من شخصية المعصوم حتى خياله
|