[محب القصبي]

السدحان لا يزال عالقا في عباءة «طاش ماطاش»

في العام الماضي وبعد عرض المسلسل السعودي «طالع نازل» الذي عرض على شاشة دبي، أبدى الفنان القدير عبدالله السدحان فرحه الشديد بما اعتبره نجاحا للعمل، وأعرب عن ابتهاجه بردود الأفعال الجيدة، ما جعله يفكر جدياً في إنتاج جزء ثان منه، غير أنه صدم برفض مؤسسة دبي لهذه الفكرة، بل وعدم التجديد معه لعقد جديد لأعمال أخرى.

وفي الموسم الحالي تكرر السيناريو مبكراً قبل انتهاء الموسم الرمضاني الجاري، حيث عبر السدحان عن فرحه بنجاح عمله الجديد «هذا حنا»، وأكد أنه احتل المركز الأول والأفضلية بين الأعمال الكوميدية، وقال إنه لاقى صدى واسعا وتفوق على عديد من الأعمال، وفي الحقيقة أن الواقع يقول في كل مرة عكس ما يقوله السدحان.

في «طالع نازل» كانت ردود الأفعال سلبية جداً، حيث إن أغلب المشاهدين وصفوا هذا العمل بأسوأ عمل قدمه السدحان عبر تاريخه الفني الجميل، واعتبروا بأنه لم يستطع الخروج من عباءة «طاش ما طاش»، فيما طالب بعض النقاد والمتابعين بضرورة وقف السدحان لمثل هذه الأعمال التي ستفقد من جماهيريته.

أما في عمله الجديد «هذا حنا» فلم يظهر العمل حتى الآن في الصورة المأمولة لدى الجمهور، وغيابه عن معظم الحلقات ساهم في ضعف العمل، كما أن النص لم يساعد السدحان في اجتياز مرحلة الحلقات المنفصلة التي سبق وأن قدمها، حيث إن النص والفكرة كانتا شبيهتين تماماً لسلسلة «طاش».
ولكن السؤال الذي يقلق جمهور الفنان القدير، عمن له المصلحة في تغييب ردود الأفعال السلبية عن السدحان، وإعطائه صورة معاكسة لواقعها، وهذا بطبيعة الحال سيجعل السدحان في مأزق ودائرة لا يستطيع الخروج منهما، وسيكون مغيباً تماماً عن الصورة.