[اللجنة الإخبارية والصحافية]

بعد إشادتها بثورة 30 يونيو أثناء تكريمها في مهرجان المرأة بـ «سلا» المغربية
آثار الحكيم: اتهموني في المغرب بالترويج لـ «السيسي»!






كتب يحيى عبدالرحيم:
تعرضت الفنانة المصرية آثار الحكيم الى موقف سلبي أثناء زيارتها الأخيرة الى المغرب لدى حضورها فعاليات الدورة السابعة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة الذي عقد في مدينة سلا، لتكريمها عن مجمل اعمالها الفنية، ودورها في دعم قضايا المرأة العربية بوجه عام.
كانت بداية هذا الموقف عندما ألقت الحكيم كلمة اثناء تكريمها عبرت فيها عن رفضها لفترة الحكم الماضية في مصر، ووقوف وزير الدفاع المصري الفريق عبدالفتاح السيسي مع ثورة الشعب المصري في 30 يونيو، وهو ما جعل احدى الوزيرات المغربيات - التي تنتمي الى جماعة الاخوان المسلمين بحسب قول الحكيم - تلقي كلمة بعد انتهاء التكريم، تؤكد فيها ان المغرب مثال يحتذى في الاستقرار والتوافق واللااقصاء.

إقصاء

«الوطن» هاتفت الحكيم للتعرف الى تفاصيل ما حدث من الوزيرة المغربية تجاهها فقالت: «هذا الموقف منها كان متوقعا ﻷي شخص ينتمي لجماعة الاخوان المسلمين، فرغم أنني لم أذكر كلمة «الاخوان» في كلمتي نهائياً، فان البعض على ما يبدو ينطبق عليه المثل القائل: «اللي على راسه بطحة يحسس عليها»، لذلك فقد قامت الوزيرة بالقاء كلمة لها بعد ان سلمتني درع التكريم قالت فيها ان المغرب مثال يحتذى في الاستقرار والتوافق واللااقصاء ولتذهب السياسة الى الجحيم، على الرغم من أنني لم اذكر كلمة اقصاء ولم اذكر اسم أي فصيل اسلامي في كلمتي!!».

شأن داخلي

وعن فحوى كلمة التكريم التي القتها وأثارت حفيظة الوزيرة، قالت آثار الحكيم: «قلت انني كرمت من قبل في شهر ابريل الماضي في جمعية الفيلم السينمائي في مصر ولم أكن سعيدة بذلك التكريم في مثل تلك الأيام – وتعني فترة حكم الاخوان - التي تم فيها تغطية تمثال أم كلثوم وهي اكبر رمز للفن الراقي، وتكسير تمثال طه حسين اكبر رمز لتحدي الاعاقة والثقافة، والمطالبة بتغطية الآثار بالشمع وزواج القاصرات في سن التاسعة، ولكنني سعيدة بهذا التكريم في مهرجان سلا المغربية، لأن مصر بدأ فيها المسار الصحيح مع تحرك شباب تمرد يوم 29 ابريل الماضي لجمع توقيعات لإسقاط مرسي، فانضم اليهم الشعب المصري، ثم التحق بهم الجيش بقيادة الفريق السيسي والشرطة ونحن مستمرون في الاتجاه الصحيح».

السيسي

وأضافت: «وطوال الكلمة لم اذكر كلمة اخوان، ولا أعرف لماذا الوزيرة متضايقة على الرغم من أنني كنت اتحدث عن شأن مصر بلدي ولم أتناول المغرب؟! لكن يبدو أنها فسرت تكسير التماثيل، وزواج القاصرات، بأنه يعني «الاخوان»، فضلا عن ان الاعلام الاخواني لديه حساسية شديدة لمجرد ذكر اسم السيسي». وختمت الحكيم: «وفي كل الأحوال فان كل ما حدث لم يفسد علي فرحة التكريم، خاصة ان الصحافة المغربية أنصفتني هناك ووجهت عتابها للوزيرة، على الرغم من ان قسماً آخر من الصحافة اعتبر أنني قادمة للمغرب من أجل الترويج للفريق السيسي!!».


المصدر : جريدة الوطن