للمعلومية فقط ،
لقب " سيدة الشاشة الخليجية " أُطلق عليها قبل أن تكتبه فجر السعيد ، ولكنها تنازلت عنه لأنها غير محتاجة للألقاب ، وقبل ذلك أُطلق عليها " أم المسرح " و " أم الدراما الخليجية " وغيرها من الألقاب التي لا تصنع فنانا ً !
من المُعيب حقا ً أن تتحدث بهذه الطريقة عن فنانة قديرة ، لم تنجرف نحو الإبتذال ، أعمالها من صميم الواقع ، أثرت الدراما الخليجية بروائعها التي لا تُنسى !
( الدنيا لحظة ، عندما تغني الزهور ، أسد الجزيرة ، الفرية ، الخراز ، عيال الفقر ، أبلة نورة ، الداية ، الجليب ، سيدة البيت ، حبر العيون ) ، سلسلة من الروائع ، قدمتها حياة الفهد في العشر سنوات الأخيرة ، جُلها يرقى إلى مصاف الأعمال الخالدة !
فضلا ً عن عدد من الأعمال الجيدة ، التي وإن لم تحقق ذاك النجاح ، إلا أن أم سوزان تألَّقت وأبدعت في تجسيد شخصياتها ، مثل : ( دمعة يتيم ، عواطف ، ليلة عيد ) .
فقط ( الأخ صالحة ) لم تُوفَّق في تقديمه ، واعترفت هي شخصيا ً بذلك بكل شجاعة وبعيدا ً عن المكابرة ، ليس كغيرها !
واقعا ً ، أتعجَّب من محاولتك التقليل والإنتقاص من تلك الأعمال التي تُعد من روائع الدراما الخليجية ، رسمت تفاصيلها حياة ، وسطَّرت كلماتها ، وصاغتها بحروفٍ من ذهب : ( الفرية ) ، و ( الخراز ) ، و ( الداية ) !
أما اختيارها لمنى شداد كمديرة لأعمالها ، فهي مسألة شخصية ، لا شأن لك بها !
وأخيرا ً ،
فنانة كبيرة ، وقامة فنية ، وبرج من أبراج الكويت ، صنعت لنفسها تاريخا ً ، يستحق أن نرفع القبعة له ، وأن نقف احتراما ً وإجلالا ً لمن حفرت بالصخر ، وذاقت الأمرّين ، لتصبح سيدة الشاشة الخليجية ، وبكل جدارة !