نقيب الفنانين يلقي كلمته في اجتماع النقابة
بعد أكثر من 30 عاما من مطالبته بنقابة للفنانين تحقق الحلم، فهو من اكثر الفنانين الذين طالبوا باشهار نقابة للاهتمام بالفنانين ولكنه كان «ينفخ في قربة مخرومة»، المه ما حل باخوانه الفنانيين واخواته الفنانات في اواخر ايامهم لعدم وجود نقابة تتكفل بمتابعة احوالهم الصحية والنفسية وتكفل لهم حياة كريمة.. ولانه من المؤمنين بان الشعب «اذا اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر» امن بانه لابد من يوم يتم فيه اشهار النقابة ما دام هناك من يطالب بها حتى وان طال الامد.
وفي الاجتماع الأول لاعضاء نقابة الفنانين والاعلاميين الكويتيين بعد اشهارها بتاريخ 1/2/2009 قرر المجلس تنصيب الفنان عبد الحسين عبد الرضا نقيبا للفنانين والاعلاميين الكويتيين لما يتمتع به من خبرة ولما قدمه من خدمة كبيرة في المجال الاعلامي والفني.
الفنان عبد الحسين عبد الرضا نجم بظهوره فوق خشبة المسرح، ونجم بوقوفه امام الكاميرا ونجم بخفة دمه وعطائه، ورث روح الدعابة وخفة الدم من والده رحمة الله الذي كان يتمتع «بكاريزما» مميزة وحضور طاغ.
عبد الحسين عبد الرضا نقيب الفنانين ولد في فريج العوازم بين دروازة عبد الرزاق وسوق اليهود عام 1939، عاش حياة قاسية وسط 12 ولدا وبنتا، توفى والده وهو صغير، لكنه تعلم منه قبل رحيله ما كان يؤمن به، فقد كان والده يؤمن بالابتسامه ما جعلها شعاره الذي يحمله على محياه كما كان يؤمن دائما ان القادم افضل وان دوام الحال من المحال، كما تعلم منه رسم الابتسامة والكرم وحب الناس. وكذلك الصبر والعزم، فعندما اصر والده على دخوله البحر معه لم يكن يعلم ان هذه الرحلات هي التي ستخلق لديه العزم على تحقيق ما يريد، وربما المغامرة حيث يخوض التجارب ويتحمل النتائج، فغامر في السوق والتجارة وغامر في السفن المرة تلو الاخرى دون مراعاة للخسارة. فارس الكوميديا وعملاق الفن ترعرع على الاوامر العسكرية التي يتلقاها من والدته منذ الصغر فقد كانت ام خليل صارمة وقوية البأس تعرف اين تضع قدميها وشقت لنفسها طريق كفاح خاصا انتهى بصفقات تجارية بسيطة. نشأته وسط والدين مكافحين ويتمتعان بخفة دم شكل شخصيته التي جمعت ما بين الجد والهزل، تولع بالقصص والحزاوي التي يسمعها من اخوته فنما خياله وعظمت احلامه.
رحلة فنية
بدأت رحلته الفنية بعد عودته من الدراسة في القاهرة حيث درس الطباعة، وعرض عليه زميل دراسته المرحوم عبد الوهاب سلطان التقدم لعضوية المسرح العربي لشغل وقت الفراغ بعد الظهر وبدأت علاقته بالفنان زكي طليمات وعدد من الفنانين الذين بدأ مسيرته الفنية معهم قبل سعد الفرج وعبد الوهاب سلطان، جعفر المؤمن، نجم عبد الكريم وخالد النفسي وغيرهم
من الرجال اضافة الى مريم الصالح ومريم الغضبان من النساء. بدء من هذه الخطوة ومع نفس المجموعة سجل اسمه من مؤسسي ورواد الحركة الفنية بالخليج، الا انه امتلك شخصية متفردة، جمعت بين قوة الشخصية، والشخصية الساخرة والمرحة والمتواضعة كذلك ما حقق له مكانة كبيرة لدى الكويتيين حكومة وشعبا، واعتبر ثروة وصرحا فنيا وثقافيا. في بداية الستينات بدأ العمل المسرحي من خلال مسرحية «صقر قريش»، وتوالت بعدها الاعمال من مسلسلات تلفزيونية ومسرحيات لتنطلق معها الانجازات والشهرة والجوائز وغيرها. قدم خلال مسيرته الفنية اشهر المسلسلات الكويتية والخليجية على الاطلاق بدأت بمسلسلات رائعة منها القلب الكبير، محكمة الفريج، مذكرات بوعليوي، واغلب اعماله قدمها مع رفقاء الدرب سعد الفرج، خالد النفيسي، عبدالعزيز النمش وعلي المفيدي. رائعة «درب الزلق» بعد سلسلة من الاعمال الناجحة قدم عبدالحسين عبدالرضا رائعة «درب الزلق» المسلسل الاول في الخليج كما قدم في عام 1977 مسلسل الاقدار. فارس المسرح وعملاق الكوميديا عندما يطل على جمهوره تشرق ابتسامتهم وتسخن اكفهم من التصفيق ليقينهم بانهم موعودون مع الضحكة الصافية لساعة او ساعتين حيث قدم خلال مسيرته 45- عاما- اكثر من عشرين مسرحية منها صقر قريش واغنم زمانك، ومن سبق لبق والليلة يوصل حقان، مطلوب زوج حالا، 30 يوم حب، بني صامت وغيرها من المسرحيات الجميلة اشتهر عبدالحسين عبدالرضا بجمال صوته ما منحه تميزا عن بقية الفنانين في جيله ليخوض تجربة «الاوبريتات» كأول فنان يقوم بعمل «الاوبريتات» التمثيلية الغنائية التي لاقت نجاحا كبيرا منها مداعبات قبل الزواج عام 1975 واوبريت شهر العسل 1979 واوبريت ما بعد العسل 1989. وفي عام 2006 قام بانشاء قناة فنون المتخصصة بالكوميديا وهي الاولى من نوعها في الوطن العربي. 
العملاقان بوعدنان وأم سوزان
عبدالحسين متوسطا الفنانين في نقابتهم المؤقتة
عبدالحسين عبدالرضا في الكشافة
http://www.aldaronline.com/aldar/ald...rticleid=36252
تاريخ النشر 12 فبراير 2009