[اللجنة الإخبارية والصحافية]

بروفايل / الكثير من أفلامه نال نجاحاً في دور السينما
مارتن لورنس ... وصل طريق «هوليوود» رغم عصبيته




| إعداد رشا فكري |

حفل الزمان الجميل بإبداعات عمالقة الفن والغناء في عالمنا العربي الى جانب نجوم العالم الغربي فقدموا الكثير خلال مسيرتهم التي كانت في بعض الأحيان مليئة بالمطبات والعثرات. منهم من رحل عن هذه الدنيا مخلفاً وراءه فنّه فقط، وآخرون ما زالوا ينبضون عطاء الى يومنا الحالي.
البعض من جيل اليوم نسي ابداعات هؤلاء العمالقة وتجاهلوا مسيرة حافلة من أعمال تركتها بصمة قوية، وفي المقابل يستذكر آخرون عطاءات نجوم الأمس من خلال الاستمتاع بأعمالهم الغنائية أو التمثيلية، وقراءة كل ما يخصّ حياتهم الفنية أو الشخصية.
وفي زاوية «بروفايل» نبحر في بحار هؤلاء النجوم ونتوقف معهم ابتداء من بداياتهم الى آخر مرحلة وصلوا اليها، متدرجين في أهم ما قدّموه من أعمال مازالت راسخة في مسيرة الفن... وفي بروفايل اليوم نستذكر أهم محطات الفنان مارتن لورنس:

ولد مارتن لورنس في فرانكفورت في ألمانيا في شهر 4 من سنة 1965، وهو لوالدين أميركيين، أعطي اسمه الأول اقتداء بقائد الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ، والده جون لورنس كان يخدم في القوات العسكرية الأميركية. وبعد طلاق والدي مارتن وهو في عمر الثامنة كان نادرا ما يرى أباه، وكانت والدته «كلورا» بدأت تعمل في مختلف الأعمال لتوفير القوت لعائلتها خلال سنوات مراهقته.
تفوق مارتن في رياضة الملاكمة، وسكن في ماري لاند، ودخل في المدارس التالية: مدرسة ثوماس جي بولين للتأسيس والفنون الواقفة في لاندوفر في ماري لاند، مدرسة فيرماونت أعلى مدرسة عليا وهذه المدرسة واقعة في فيرماونت الواقعة في ماري لاند، الينور رزفيت المدرسة العليا، وأيضا مدرسة الصداقة العليا، وأصبح منافسا على جائزة القفازات الذهبية للملاكمة.
مسيرته الفنية
ذهب مارتن الى لوس انجليس فكانت طريق الملوك الأسطوري له الى هوليوود ودخل في ناد كوميدي، وبعد وقت قصير من ظهوره في هوليوود ربح مارتن دورا في العرض الشعبي «بحث النجمة»، أحسن صنعا في ذلك العرض وشارك فيه حتى نهايته الى ان خسره، ورأى مدير التنفيذ لـ «كولومبيا تراي ستار تيليفيجين» أداء مارتن فقدم له دور «ماوريس» في المسرحية الهزلية «ماذت يحدث الآن؟؟» وكان ذلك الدور أول أعماله التنفيذية.
وجد مارتن مجموعة من الأدوار الثانوية في كثير من الأفلام والمسلسلات، أما دوره القوي فكانت شخصية «كي» في فيلم «اعمل الشيء الصحيح» الذي أخرجه سبايك ليي. أما أدواره الأخرى فكانت في مسلسل «حفلة المنزل» وفيلم «الكيد المرتد». وأثناء هذه الفترة، اختار الشخص البارز في التسلية راسيل سيمونز مارتن ليشارك في «ديف كوميدي جام».
خلال عمله مع «ديف كوميدي جام»، ظهر مارتن في مسلسله الخاص الناجح الذي اسمه «مارتن» وأذيع عبر شركة فوكس الاذاعية، ذلك العرض استمر من 1992 الى 1997 وحقق نجاحا عظيما.
استمرت تقييمات مارتن في ارتفاعها المسرع بشكل كبير ما جعل شركة فوكس تتفوق على شركة « ان سي بي أس» و أصبحت أكثر احتراما بين أكبر شبكات تلفازية في العالم.
شاركت تيشا كامبيل في التمثيل بمسلسل مارتن، وأقامت دعوى على مارتن لورنس وأيضا على منتجي العرض بسبب التحرش الجنسي عليها والتعرض اللفظي وأيضا اعتداءات طبيعية، لكن حلت استوديوهات «أتش بي أوه» تلك المسألة.
بعدما انتهى لورنس من المسلسل الخاص له، وجد الكثير من الأفلام الكوميدية. وكان ممثلا ثانويا ومثل مع العديد من النجوم أمثال: ايدي ميرفي، ويل سميث وتيم روبنز.
وحظي الكثير من أفلامه بنجاح ممتاز في السينما، ومنها : بووم رانج (1992)، أولاد سيئون (1995)، الحيا(ة1999)، شعاع أزرق (1999)، منزل بيغ ماما (2000) وأولاد سيئون الجزء الثاني(2003). وأدى أيضا أفلاما لم تلقَ نجاحا كبيرا في السينما ويصح القول انها أخفقت مثل : الفارس الأسود (2001)، الأمن الدولي (2002).
بغض النظر عن ذلك ظل أجره في ارتفاع مستمر ليتجاوز 10 ملايين دولار عن كل دور في الفيلم. أكمل مسيرة عمله في الأفلام مثل : منزل بيغ ماما 2 وهذا الفيلم أخذ المركز الأول عند الافتتاح في شمال أمريكا وحصد 28 مليون دولار أميركي في أسبوعه الأول، وأيضا مثل فيلم الخنازير البرية، الذي لعب فيه دور رجل ساكن في الحي وهو رجل مضجر يسعى الى مغامرة على الطريق المفتوح باستخدام دراجة ومثل بجانب: جون ترافولتا، تيم ألين وويليام ماسي.
في 2006 ظهر مارتن في مسلسل «داخل أستوديو الممثلين» خلاله أعاد لورنس الى الحياة بعض شخصيات صورها بالرسم من مسلسل مارتن.
في 2008 مثل لورنس في فيلم ديزني اسمه «رحلة طريق الكلية» وشاركته رايفن سيمون في التمثيل في ذلك الفيلم، هذا الفيلم خاصة كان أول فيلم له.ذلك لم يكن فيلمه الأول في فيلم أطفال، بل مثل قبله فيلم «ارتداد»، بالاضافة الى دور صوتي في فيلم «موسم صيد» وشاركه التمثيل آشتون كاتشر.
وفي توزيع جوائز «بي اي تي» عام 2009 ظهر في دعاية فيلم سخرية مع جيمي فوكس في فيلم خيالي هو «لصوص سكانك». وفي 2010 أعلنت شركة فوكس انها كانت تنتج فيلما مبنياً على الرسم واختارت لأدائه مارتن والممثلة هالي بيري.
في 2010 أعلنت شركة فوكس على ان لورنس يكمل دوره كعميل مكتب التحقيقات الفيدرالي مالكوم تيرنار في فيلم «الأم الكبيرة: مثل الأب مثل الابن» وهو الجزء الثالث في سلسلة أفلام منزل الأم الكبيرة، وذلك الفيلم نزل سنة 2011، أصبح مارتن لورنس الان ممثلاً ومخرجاً سينمائياً ومنتج أفلام وكاتب أفلام.
حياته الشخصية
كان مارتن خاطبا للممثلة لارك فورهايز في 1993، لكنه تزوج من باتريكا ساوثال الفائزة بجائزة ميس فيرجينيا في 1996، لديهما ولد واحد اسمه جاماين.
في شهر 6 من سنة 2010 تزوج من صديقته القديمة شاميكا جيبس في منزله الواقع في بيفرلي هيلز، وانجبا بنتين الأولى لايانا والأخرى اميريا،
في أواسط التسعينيات وخلال تصوير فيلم «خط رفيع بين الحب والكره» اندفع مارتن في انفجار عنيف على المجموعة، وأصبح عصبيا على نحو متزايد وسجن بعد ان لوح بمسدس وصرخ في شارع فينتورا الواقع في لوس انجليس.
واعتقل أيضا في مطار بيربانك لحمله مسدسا معبأ في حقيبة سفره. وفي شهر 3 من عام 1997 اعتقل مارتن مرة أخرى بسبب اعتدائه على رجل في نادي ليلي في هوليوود.
المشاكل الصحية
وفي سنة 1999 تزحلق مارتن فوقع وتعرض لغيبوبة وانهيار بسبب درجة الحرارة، وحدث هذا أثناء هرولته تحت درجة حرارة 100 مع ارتدائه ملابس ثقيلة، تعافى في المستشفى بعد قربه الشديد من الموت وذلك بسبب درجة حرارة جسمه العالية التي بلغت 41.7 درجة سيليسيوس، وكان في تلك الحالة يتنفس بواسطة الأجهزة

المصدر : جريدة الراي