24-10-2013, 03:48 PM
|
#3 (permalink)
|
إدارة الشبكة
العــضوية: 5 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512
| رد: الأخبار الصحافية الفنية ليوم الخميس الموافق 24/10/2013م الثورة لم تغير شيئاً في قاعات العرض أفلام «المقاولات» تهز السينما المصرية
| القاهرة ـ من سمر فتحي وأغاريد مصطفى |
بعد موجة أفلام تجارية جديدة سيطرت على موسم عيد الأضحى في قاعات العرض المصرية، انتقد عدد من النقاد والفنانين «أفلام السبكي» بوصفها من أفلام المقاولات التي تشكل خطرا يهدد صناعة السينما، وطالبوا بخضوع هذه الأفلام لقوانين رقابية، نظرا لما تبثه من انحلال ويتسبب في انحدار أخلاقي.
واعتبروا - في تصريحات لـ «الراي» - أن أفلام «السبكي»، التي أطلق عليها «الخلطة السبكية»، هي من بين أسباب إفساد الذوق العام، ولا بد من توقيفها حتى يتم الارتقاء بمستوى النوعيات التي سيتم تقديمها، خصوصاً أنه في السنوات الثلاث الماضية تم إنتاج أكثر من 20 فيلما لا تعبر عن الثورة المصرية بل هي أشبه بمجموعة اسكيتشات راقصة دون حوار أو مغزى من العمل، وعلى شاكلة أفلام «دوم تك ـ شارع الهرم ـ أنا بضيع يا وديع ـ قلب الأسد ـ البرنسيسة ـ عبده موتة ـ مهمة في فيلم قديم ـ الألماني ـ حصل خير»، وكانت هذه الأفلام حصيلة «الخلطة السبكية»، التي قالوا إنها المدمرة في الإنتاج السينمائي المصري.
وطالب الشاعر عبد الرحمن الأبنودي بـ «سرعة وقف هذه المهزلة التي أنشأت جيلا كاملا من البلطجية»، نافيا أن تكون هذه الأعمال تعبر عن حالة العشوائيات، «بل هي ما تساعد على تهميش دور المجتمع وزيادة معدلات البلطجية».
وأكد الأبنودي على ضرورة تغيير ثقافة المجتمع وانفتاح الآفاق أمام الشباب، دون تعتيم على أفكارهم بفيلم كل الهدف منه الربح المادي فقط.
ومن جانبه، قال الفنان آسر ياسين إن «الوقت الراهن يحتاج إلى أعمال حقيقية جدية تنافس في مهرجانات عالمية، كما تنافس الشعب المصري بثورته».
وأشار إلى أن أفلام المقاولات من الممكن أن تحقق ربحا ماديا هائلا ولكنها لا يمكن أن تضاف إلى تاريخ السينما المصرية.
أما المنتج محمد حفظي فقال إن «أفلام المقاولات في الفترة الأخيرة حققت ملايين الجنيهات وأصابت بعض الشباب الواعي بالإحباط، خصوصا أنه لا شيء تغير ومازال الفن يتعامل مع المجتمع على أنه سطحي وغير مدرك لما نعيش فيه الآن، لذلك فنحن نحتاج أن نرتفع بهذا الوعي».
بدورها أكدت الناقدة ماجدة موريس أنه رغم انتقادها لأفلام السبكي، «إلا أنه مع الأسف هو من واجه الأزمات الأخيرة بكل صمود بإنتاج أفلام من الممكن أن نختلف معها إذا كانت رديئة أو جيدة في ظل الوقت الذي تراجع فيه بعض المنتجين خوفا من الخسارة المادية، هذا ما جعل الجمهور يتهافت على هذه الأفلام كنوع من التنفيس، عما يشاهدونه على شاشات التلفزيون من أخبار وأحداث مشتعلة من النمط السياسي الممل الذي أرهق العديد منهم وأصابهم بالاكتئاب».
إلا أنها طالبت بوقف هذه الأفلام «حتى نرتقي بالذوق العام في الفترة المقبلة».
ومن جانبه، قال الفنان سامح الصريطي: «عن أي أعمال تتحدثون؟ لا أستطيع أن أشير إلى أن هذه الأعمال لا تعد ثروة للإنتاج السينمائي، وإن كانت كبوة، فلا أي من هذه الأفلام يستطيع أن يشارك في مهرجانات، وإن من الأرجح أن شركة السبكي قادرة على إنتاج أعمال جيدة مثل «الحرامي والعبيط ـ ساعة ونص» وكانت من الأفلام المميزة التي كانت تقدم في النهاية الشكل والمضمون».
المصدر : جريدة الراي
|
| |