28-10-2013, 04:23 PM
|
#7 (permalink)
|
إدارة الشبكة
العــضوية: 5 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512
| رد: الأخبار الصحافية الفنية ليوم الاثنين الموافق 28/10/2013م «السير مايكل كين» إبداع يترسخ «الحب الأخير للسيد مورغان».. الحياة تبدأ من جديد
هنالك نوعية من النجوم، حينما يقفون أمام الكاميرا فإنهم يمنحون الشخصية أعماقهم الحقيقية، ومن ذلك الصنف، نتوقف في هذه المحطة، أمام النجم البريطاني مايكل كين، وبالذات، في تجربته الأخيرة مع فيلم «الحب الأخير للسيد مورغان».
نجم قدير، يمتلك تاريخا حافلا بالإنجازات والبصمات والجوائز، من بينها الأوسكار كأفضل ممثل عن فيلم «منزل العصائر».
ونذهب الى الفيلم الجديد..
حكاية تجمع بين مدرس الفلسفة الأميركي (ماثيو مورغان) يجسده مايكل كين، الذي يعيش في العاصمة البريطانية، على ذكريات حبه لزوجته التي توفيت منذ زمن.. وتمر عليه الأيام مثقلة، متعبة، وكأنه فقد الحياة.. ولذة العيش.. والمتعة فيما يدور حوله.
ذات يوم، يكاد يقع في احدى الباحات، لتبادر صبية شابة الى مساعدته وهي (بولين لاوبي) تجسدها النجمة الفرنسية الشابة كليمص بويسي، وترافقه من أجل الاطمئنان عليه، ليتكرر اللقاء والحوار حول الحياة والموت والحب والمقدرة على التجاوز والاستمرارية، حيث يبدأ ذلك الرجل المفكر الذي فقد كل شيء، برحيل زوجته في تلك الفتاة الحلم في الحياة من جديد.
هكذا هو المحور، الذي تمضي من خلاله احداث الفيلم وتفاصيله التي تأخذنا الى انحاء متعددة من باريس وبروكسل حيث صورت مشاهد الفيلم، الذي يستند إلى رواية بنفس الاسم للكاتبة الفرنسية فرانسواز دورنر، تصدت لكتابة السيناريو لها المخرجة ساندرا نيتلبيك، والتي اضافت الكثير من التغييرات خصوصا، بعد ان حولت الشخصية الرئيسة في الرواية، وهي رجل فرنسي الى فيلسوف اميركي، مشيرين الى أن هذه المخرجة، كانت قدمت للسينما من ذي قبل افلاما عدة ومنها «موستلي مارتا» 2001، و«بدون حجز» 2007، و«هيلين» 2009.
صبية شابة تمنح الحب الى السيد مورغان، حيث الحس بالحياة والأمل وتجاوز السقوط في لجة الحزن وهاوية الألم.
ورغم ان هكذا نوعية من الافلام، قد تعجب كبار السن من المشاهدين على وجه الخصوص، الا ان كمية الاحاسيس والقيم، وايضا الاداء الساحر لمايكل كين يجعل الفيلم يصلح للجميع.
حكاية عن ارمل اميركي يعيش في باريس، فلا يرى فيها أي جمال... أو اي متعة.. مجرد ايام يعدها.. وعمل يقوم به، وكأنه ينتظر الموت حتى يأتي ذلك اللقاء مع الصبية الشابة.. حيث يبدأ في رؤية الحياة من جديد، بل انه يعيد اكتشاف باريس التي عاش بها سنوات طويلة من جديد.
حتى حينما ينقل ذلك الكهل الى المستشفى ويأتي أبناؤه (ابنه وابنته) يقوم بالأدوار جستين كيرك وجيليان اندرسون، ويحاولا كسر العزلة، ومحاولة اقناعه بالعودة الى اميركا، الا انهما يكتشفان بأنه يعيش حياة وحلما جديدا.. حيث تساعده تلك الصبية على تجاوز أزمته القلبية.. هي دعوة الى الحب، ليكون هو العلاج ليتجاوز العزلة النفسية.
«الحب الأخير للسيد مورغان» قصة ممتعة ورزينة تتجاوز الصيغ التقليدية الى القيم الكبرى حيث الحب الحقيقي القادر على ان يمنح الآخرين الاستمرارية.. والأمل.
في الفيلم تصوير رائع لمدير التصوير العالمي الألماني ميشيل بيرتيل.
المصدر : جريدة النهار
|
| |