28-10-2013, 04:41 PM
|
#1 (permalink)
|
مشرف الأقسام الفنية ( كبير الكتّاب في الشبكة )
العــضوية: 4026 تاريخ التسجيل: 15/07/2009
المشاركات: 2,548
| إنتاج الفنانين الكبار والشباب لأعمالهم بأنفسهم.. كان سببا من أسباب تخريب الدراما الكويتية وليس تطويرها!! مرحبا بالجميع، قبل سنوات عديدة - وقبل ظهور القنوات الخاصة - بدأ تلفزيون الكويت بسياسة فاشلة وغير مجدية لإعادة البريق إلى الدراما الكويتية... وذلك من خلال إعطاء حق الإنتاج بنظام المنتج المنفذ لكل فنان من جيل الكبار (أو العمالقة) أو جيل ما بعد العمالقة أو حتى بعض الممثلين الشباب حديثي الظهور في الدراما! هذه السياسة جعلت ميزانية ما يسمى بالمنتج المنفذ وكأنها (ماء سبيل) لتوزيع المال على الفنانين الكبار والأسماء الفنية البارزة... وطبعا بما أن التلفزيون هو قطاع حكومي.. فلن يحاسب الفاشلين أو يكافئ المجتهدين.. بل كان يستمر في توزيع (عيدية) المنتج المنفذ على الجميع بغض النظر عن مستوى ما يقدمونه (سواء كان تراجيديا أو كوميديا أو حتى برامج منوعات وتقليد وغيرها)... فالمنتج الذي كان يقدم عملا مميزا ويتعب في الإنتاج، كان يعامل كالمنتج الذي يقدم عملا بمستوى ضعيف أو تافه! سياسة (المنتج المنفذ).. ماء سبيل بصريح العبارة!! وعند ظهور القنوات الخاصة... ازدادت المشكلة أكثر وأكثر... حيث فتح الباب على مصراعيه لإنتاج كم كبير من الأعمال بنفس الطريقة، وإن كان الإنتاج قد اتخذ مسميات أخرى غير مسمى المنتج المنفذ!! فكل منتج منفذ يرفضه تلفزيون الكويت، يقوم بالاتجاه للقنوات الخاصة التي كانت تبحث عن أكبر كم من الأعمال المحلية حتى تجذب المشاهد إليها.. فظهرت أعمال كثيرة لا تتجاوز نسبة المميز منها عشرين بالمئة (على الأكثر)، والباقي صار نسيا منسيا ! ثم وصلنا إلى مرحلة أصبح بعض الفنانين والفنانات فيها يعتقدون أنه يجب أن يكون لكل منهم عمل مستقل في كل عام على طريقة (البطل الأوحد) ويكون باقي النجوم بمثابة مساندين له! على سبيل المثال: - سعاد عبدالله يجب أن تظهر كل سنة بعمل من بطولتها ومع مجموعة معينة من الشباب.. - حياة الفهد يجب أن تظهر كل سنة في عمل من بطولتها وتكون هي سيدة العمل.. - عبدالحسين عبدالرضا صار لا يقبل بالظهور في عمل إلا إذا كان هو المتحكم في كل صغيرة وكبيرة.. - سعد الفرج ظل بعيدا عن الساحة لفترة ليست بالقصيرة.. وعندما قرر العودة عاد بنفس أسلوب الفنانين السابقين ويريد أن يكون هو النجم الأهم في كل عمل.. - عبدالعزيز المسلم بدأ الإنتاج بنظرية (النجم الأوحد) وصار يفرض نفسه على أعماله ويتخيل أنها صارت أعمالا خالدة! - نايف الراشد ظهر لنا فجأة وصار يفرض نفسه على أعماله ويتجرأ على وضع اسمه قبل أسماء فنانين كبار! - داود حسين وحسن البلام وصل بهما الغرور إلى الاعتقاد بأن كل واحد منهما قد أصبح (ياسر العظمة)، مما أدى إلى انفصالهما في مجال برامج المنوعات وأصبح لكل منهما إنتاج خاص بسبب العروض التي تأتي إليهما من القنوات الخاصة.. وغير ذلك الكثير والكثير... باختصار.. سياسة المنتج المنفذ (أو سياسة توزيع العيدية) التي بدأها تلفزيون الكويت ومن ثم القنوات الخاصة من بعده، كانت سببا رئيسيا من أسباب تخريب الدراما الكويتية، وليس تطويرها أو إعادة بريقها من جديد كما كان يتصور البعض! وذلك لسببين بسيطين: - كانت تلك السياسة تعتمد على المجاملات ومراضاة الجميع بغض النظر عن مستوى العمل المنتج.. - لم تكن هناك محاسبة فعلية لمن يقوم بالإنتاج بهذا النظام، سواء قدم عملا مميزا أو عملا ضعيفا.. وبمعنى آخر.. نظام المنتج المنفذ كان (الدجاجة التي تبيض ذهبا) للكثير من الفنانين!! لقد امتلأت أرصدتهم بمبالغ ضخمة (أكثر مما تتصورون بكثير)... والنتيجة هي كم كبير من الأعمال التافهة التي كانت القنوات تنتجها بحثا عن الإعلانات والمادة لا أكثر.. ومليون طز في الفن ورأي المشاهدين الذي يبدو أن لا أحد مهتم به نهائيا... باختصار.. هذا هو الهدف من المنتج المنفذ!!
|
| |