[اللجنة الإخبارية والصحافية]

«المطرب من دون جمهور لا يساوي شيئاً»
وائل جسار لـ «الراي»: أنتظر الدور المناسب لأخوض تجربة التمثيل





| القاهرة - من عماد إيهاب |

اعتبر الفنان اللبناني وائل جسار أن الفنان من دون جمهوره لا يساوي شيئاً، لافتاً إلى أنه حريص على استمرار مشواره الفني مهما كانت الظروف السياسية التي يشهدها العالم العربي.
وكشف جسار، في حواره مع «الراي»، أنه سيخوض تجربة التمثيل إذا وجد عرضاً مناسباً، مضيفاً «الموضوع عندي ليس مجرد التواجد في مجال التمثيل لتحقيق مكسب مادي أو شهرة، فأنا في الأساس مطرب والغناء هو كل حياتي». كما أعرب عن سعادته بتجربة الغناء باللهجة الخليجية:
• سبق وأن قلت إنه مهما كانت الأوضاع السياسية ملتهبة ينبغي ألا يتوقف الفنان عن تقديم إبداعه للجمهور، فهل تطبق هذا الكلام على نفسك؟
- نعم، فأنا حريص على التواجد دائماً مهما كانت الظروف، لأنه من المهم للفنان أن يكون متواجداً في عمله على الساحة الفنية أياً كانت الظروف السياسية، وعليه أيضاً أن يتواصل مع قضايا الأمة العربية عن طريق تقديم فن هادف وراق.
• كيف ترى أزمة صناعة الغناء في الوقت الراهن؟
- هناك أزمة كبيرة في سوق الغناء والكاسيت، بسبب ظهور المواقع الإلكترونية التي تقوم بقرصنة الألبومات، وهذه المواقع ستظل الأزمة الحقيقية للسوق وعلى الجميع التكاتف من أجل مواجهة ظاهرة القرصنة الخطيرة على صناعة الكاسيت.
• ما سبب تقديمك لأغنية «افرح وعلّي الكاسيت»؟
- هذه الأغنية تدعو إلى أن نلقي الهموم وراء ظهورنا، وأن نبحث عن الفرحة التي غابت كثيراً، وأن نتفاءل في حياتنا المستقبلية ونبتعد عن النكد، وهي تحمل أيضاً شكلاً جديداً ومختلفاً لم يعتده الجمهور مني مسبقا. فهي أغنية شعبية وذات لون مختلف تماماً عني، واستلهمت كلماتها من الشارع المصري.
فكلماتها تقول: «افرح وعلّي الكاسيت... خلّي الناس تنبسط... الدنيا دي لو قست وغلست سيبها على الله... دلّع نفسك بقى... محدش واخد منها حاجة... ليه تتعكنن دندن خليها على الله».
• وكيف وقع اختيارك على هذه الأغنية؟
- عندما عُرضت عليَّ فكرتها سعدت بها، وقال لي المؤلف إن الناس يرونك بصفات جيدة لمستها في داخلك، وهذه حقيقة موجودة بطيبة قلبك وتلقائيتك وغيرها من الصفات الجميلة، ومن الجيد أن تقدم أغنية تحمل هذه الصفات، وكان هذا هو المطلوب وأنا عاشق للتنوّع والتجديد.
• لماذا قررت الغناء باللهجة الخليجية؟
- تلقيت تدريبات على اللهجة الخليجية وأتقنتها بدرجة كبيرة، وهي تجربة، ونجاحها قد يدفعني إلى تقديم المزيد، من خلال ألبوم خليجي كامل.
• هل ساعدك الغناء باللهجة المصرية في مشوارك الغنائي؟
- بالطبع، فمن خلالها نجحت في الوصول إلى جميع الجماهير عن طريق الأغاني المصرية القريبة من كل العرب، ومعظم الفنانين تألقوا ونجحوا في تقديمهم لهذه اللهجة، ومصر لها فضل كبير على فنانين كثيرين وجدوا دعماً حقيقياً من جميع الجهات.
• على أي أساس تختار أغنياتك؟
- أختار أغنياتي عن طريق السمع، بمعنى أنه تعرض عليَّ أغنيات كثيرة، وأختار من بينها الأغنيات المناسبة لي، وأتعامل مع مجموعة من الشعراء والملحنين يأتي في مقدمهم الشاعر نبيل خلف والملحن وليد سعد، يعرفون جيداً ماذا أحب، وما الذي يناسب خامة صوتي.
• هل تؤمن بأن الألبومات الدينية تلقى صدى واسعاً عند الجمهور، بالرغم من إهمال العديد من المطربين لها؟
- بالنسبة إليّ، الوضع مختلف عن بقية المطربين، لأنني حققت نجاحاً من خلال ألبوماتي الدينية، وكان لها صدى كبير عند الجمهور.
بالإضافة إلى أن هذه الألبومات أعتزّ بها كثيراً على المستوى الشخصي، ما أجمل الغناء عن الدين، وأتفاءل كثيراً بهذه الألبومات وأشعر ببركة كبيرة مع إصداري لكل ألبوم، ولذلك أحرص دائماً على تواجدي في ألبومات دينية وسأظل أعطي لها قدراً هائلا من الأهمية خلال مشواري الفني.
• أصبحت متخصصاً في غناء «تترات» المسلسلات المصرية، هل تجد نفسك فيها؟
- بالفعل أنا أصبحت حريصاً على تقديم «تترات» مسلسلات أو أغان ضمن الأفلام لأن لها جمهوراً كبيراً، وأرى أن الدراما التلفزيونية المصرية تحقق نسب مشاهدة عالية، خصوصاً في شهر رمضان.
• أين التمثيل من مشاريعك الفنية؟
- إذا وجدت عرضاً مناسباً فسأخوض التجربة لأن الموضوع عندي ليس مجرد التواجد في مجال التمثيل لتحقيق مكسب مادي أو شهرة، فأنا في الأساس مطرب والغناء هو كل حياتي.
• ماذا يمثل لك فوزك في أكثر من استفتاء بجائزة أحسن مطرب؟
- يمثل لي الكثير، ويسعدني دائماً، وأشكر من كل قلبي الجمهور الذي صوّت وأعطاني صوته في أي استفتاء، لأن الفنان من دون جمهوره لا يساوي شيئاً، لكنني لا أترك نفسي كثيراً لإحساس النجاح والفوز حتى لا يصيبني الغرور، ودائما أنبّه نفسي إلى أنه ما زال أمامي الكثير لأقدمه

المصدر : جريدة الراي