07-11-2013, 12:56 PM
|
#11 (permalink)
|
إدارة الشبكة
العــضوية: 5 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512
| رد: الأخبار الصحافية الفنية ليوم الخميس الموافق 7/11/2013م «الفتاة» الوجه الآخر لمخرج الإثارة هيتشكوك
يحتفظ المخرج الاميركي ألفريد هيتشكوك بحضور كبير في مخيلة عشاق السينما، فما تزال أفلامه «نفوس معقدة» و«الطيور» تعيش في ذاكرتهم، لقدرتها على شدهم إلى عالم السينما السحري. ولأن هيتشكوك يعد أهم مخرج مزج الرعب بالتشويق بالجنس والكوميديا للتأثير في المتفرج، معتمداً التركيز على النواحي النفسية والمشاعر المختلفة لدى أبطال العمل، ودوافع ارتكاب الجريمة ليصدم الجمهور في نهاية الفيلم ليكتشف أن تلك الشخصية مضطربة نفسياً، كما يحدث في فيلم «الفتاة» الذي بدأت العديد من المحطات التلفزيونية المدفوعة عرضه أخيراً، ليكشف لنا الوجه الاخر لهيتشكوك. الفيلم يحكي قصة وعلاقة الممثلة تيبي هيدرين مع هيتشكوك، وكواليس تدريبها على يده فهو الذي أطلق عليها اسم «الفتاة» منذ لحظة اكتشافها وتدريبها بأسلوب وتقنية عالية ، مركزاً على العلاقة الغريبة التي جمعتهما معًا، كما يشير الفيلم إلى علاقة أكثر غرابة مع زوجته. ويركز المخرج في تترات الفيلم على إصرار هيتشكوك على وجود الشقراوات في أفلامه، من منطلق اعتقاده بأن خطوط الجريمة تبدو واضحة، ويبدأ الفيلم بجذب المشاهد من أول لحظة، ليدخله في مناخ فيلم «الطيور»، ليأخذه بعد ذلك إلى العلاقة الخاصة مع زوجته المؤلفة وهي تطبخ وهو يغسل الأطباق ويتكلم عن أفكاره عن الفيلم الجديد.
وفجأة تظهر على شاشة التليفزيون عارضة الأزياء تيبي هيدرين فتلفت الزوجة نظر هيتشكوك إلى ابتسامتها ويتم ترشيحها للفيلم الأميركي «الطيور» المنتج عام 1963، عن مجموعات من الطيور تهاجم بضراوة بيوت السكان دون سبب واضح، وهو ما أوحى لهيتشكوك قصة هذا الفيلم. ويبين لنا فيلم «الفتاة» أنه أثناء تصوير فيلم «الطيور»، وفيلم «مارني» الذي انتج في 1964، البعد الخفي في شخصية هيتشكوك الذي مارس فيه الضغط النفسي على هيدرين لاستغلالها جنسياً وما خلف الستار من عقود الاحتكار التي كانت بينهما ومن خلالها تطرق لشخصية وسلوكيات المخرج هيتشكوك مع بعض الفنانات الأخريات، واللواتي لم يصرحن حول ذلك، رغم أن هناك إشارة مستترة إلى أنه فعل ذلك كثيرًا.
في هذا الفيلم يبدو هيتشكوك كشخص مصاب بعقد نفسية ناتجة من كونه عبقرياً ولكنه ذو مواصفات شكلية وجسمانية لا تجعله جذاباً ومع تقدم سنه يصبح مهووساً بتلك الفتاة التي أصبحت بطلة لأفلامه رافضاً عدم موافقتها على إقامة علاقة معه، فينتقم منها بشتى الطرق لدرجه أنه يعيد مشهد مهاجمة الطيور لها 47 مرة مستخدماً طيوراً حقيقية ما يصيبها بانهيار عصبي، تطلب عرضها على طبيب وعندما طلب منها الانصياع له جنسياً بعد فيلمها الثاني معه، ورفضت مهددة بالتخلي عن العقد. قال: «سوف أحطم صنعتك». وهو ما فعله، فلم يسمح لها بالتخلي عن العقد. ولم تصبح نجمة كبيرة رغم أن الكثيرين كانوا يرغبون مشاركتها في أفلامهم.
المصدر : جريدة النهار
|
| |