[اللجنة الإخبارية والصحافية]

الطويل: الدراما الخليجية تفتقد "الصدق"








كشف المخرج عارف الطويل أن الدراما الخليجية، والعربية بشكل عام تحتاج إلى صدق في نقل صور عن مجتمعاتها، ولا يعني ذلك أن تكون هذه الصورة طبق الأصل، بل لوحة درامية تتغلغل في عمق المجتمع، بما يمكن الفن من ممارسة وظيفته في التأثير الاجتماعي، والأخلاقي، والاقتصادي.
وأرجع الطويل السبب إلى الرقابة الاجتماعية العربية، وقال لـ"الوطن" "أصبحت رقابة المجتمع في عدد من البلدان العربية أقوى من أية رقابة رسمية، ودور الدولة الواعية التدخل لإنتاج أعمال درامية حقيقية، أو دعمها، أو على الأقل تبني عرضها في القنوات الرسمية"، مؤكدا أن دور الفن في النهاية المساهمة في حراك المجتمع بكافة أطيافه. وأضاف: "من الملفت للنظر في السنوات الأخيرة، والموسم الدرامي الرمضاني بشكل خاص، ظهور تجارب خليجية عربية مشتركة، وهذا التلاقح يشكل برأيي الخطوة الأولى نحو التطور والنجاح، ولكن ما زال ينقصه العنصر الأهم، وهو كاتب السيناريو المتميز، الذي يستطيع أن يؤسس لعمل قوي"، مشيرا إلى أن اختيار المخرج المتمكن أيا كانت جنسيته يسهم في تطوير العمل الدرامي الخليجي والعربي.
ويرى الطويل أنه لا يمكن اليوم التغافل عن الدراما الخليجية التي دخلت حلبة التنافس بقوة، يقول: "هناك بعض الأعمال القليلة المتميزة التي قدمت هذا العام، تستحق التوقف والحديث عنها، ولكن يجب ألاّ نتعامل مع بعض التجارب العربية على أنها نماذج خارقة وجب تكرارها وتقليدها كيفما كان"، مشيرا إلى أن النجاح يبدأ دوما من الداخل، ومن خلق التمايز، والتفرد، والخصوصية.
يذكر أن الطويل أخرج عددا من الأعمال الخليجية، والتي حققت نسبة مشاهدة عالية من أبرزها، "حاير طاير"، و"جمرة غضى"، و"دروب المطايا"، و"زمان الواصل"، و"همس الحراير"، و"أبله نوره"، و"الخراز"، و"أم البنات"، و"يا مالكاً قلبي".

المصدر : جريدة الوطن اون لاين