14-11-2013, 12:46 PM
|
#5 (permalink)
|
إدارة الشبكة
العــضوية: 5 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512
| رد: الأخبار الصحافية الفنية ليوم الخميس الموافق 13/11/2013م ساهم في تأهيل العديد من كوادر الإذاعة والتلفزيون أحمد عبد العال... رائد الإعلام الكويتي رحل بهدوء بعد حياة ثرية وإنجازات لا تنسى
| كتب مفرح حجاب وصالح الدويخ وحسين خليل |
قامة إعلامية كبيرة، ترك بصمة في الإذاعة والتلفزيون، وخلّف وراءه كوكبة من نجوم العمل الإعلامي... فالإعلامي الراحل أحمد عبد العال ساهم بخبرته في صقل المواهب الكويتية من خلال عمله الدؤوب ومهنيته التي ظلت تنبض حتى اللحظات الأخيرة من حياته. فهو من أسس تلفزيون الكويت مع مجموعة من رواد الإعلام، وكانت إنجازاته واضحة في قطاع الإخباري وبرامج الإذاعة.
تميز الراحل بهدوئه الرصين وأخلاقه الحميدة إلى درجة أطلق عليه الجميع القدوة الحسنة، لأنه لم يبخل يوماً في تقديم العديد من الدورات والمحاضرات التي تميزت في ترسيخ قواعد اللغة العربية في كل الحوارات الإعلامية.
كما كان عبد العال صاحب موقف من الصعب أن ينساه الجميع أثناء فترة الغزو حين سجل آلاف النسخ من الكاسيتات بصوته يدعو فيها المواطنين والمقيمين إلى المحافظة على الكويت وحمايتها.
«الراي» التقت عدداً من رفقاء دربه، فتحدثوا عن أهم مناقب الإعلامي الراحل واستذكروا بعضاً من مواقفه وإنجازاته:
وكيل وزارة الإعلام صلاح المباركي قال: «فقدت الكويت احد الرواد الاوائل الذين خدموا الكويت على مختلف مراحل حياته، والراحل أثر في الكويتيين جميعا ولم يقتصر تأثيره على الاعلام فقط، وسيبقى في وجداننا لطالما ترك لنا محاسنه من خلق وتواضع وندعو له بالمغفرة والرحمة ونتمنى ان يحذو جميع الاعلاميين حذوه في المثابرة والاخلاص».
أما الوكيل المساعد لشؤون الاذاعة يوسف مصطفى فقال: «فقدنا معلما وأخا كبيرا، فقدنا قيمة مهنية عالية تتلمذت انا شخصيا على يديه، علمني كيف احترم لغتي العربية وان احترم قيمة العمل الاعلامي، انا اليوم أعتبر نفسي من ثمار عطاء الراحل احمد عبد العال، هناك نجوم يصعب تعويضها عندما ترحل، وقد تأثر كثيرا بفقد رفيقة دربه الاعلامية منتهى شكري، وها نحن نعيش هذا التأثر بفقدانه».
وأضاف مصطفى: «كنت قريباً من قلبه وكان يناديني بابني يوسف وتنبأ لي بسطوع نجمي منذ يومي الاول الذي التقيته وحثني على بذل الجهد والاخلاص والمثابرة من اجل الاعلام والوطن، وأعتبره قدوتي في مجال اللغة العربية، لم يكن من الذين يرتكبون الاخطاء اللغوية، نسأل الله ان يسكنه فسيح جناته ويلهم ذويه الصبر والسلوان».
وأكد مصطفى على توصياته لمسؤولي البرامج الثقافية لتقديم بعض البرامج عن سيرة رائد العمل الاعلامي أحمد عبدالعال من خلال استضافة الرواد الذين عاصروه، «حتى ننهل منهم ما خفي من رحلة عطائه ليتعلم الجيل الحالي كيف اسس اولئك الرجال لَبِنات اعلامنا الحديث».
من جانبها قالت الاعلامية أمل عبد الله: «الراحل احمد عبد العال زميل من زمن الاسرة الواحدة، كنا قريبين من بعضنا بحكم عددنا القليل في البدايات في الاذاعة قبل تحولنا الى التلفزيون في ما بعد، الراحل انسان خلوق لأبعد الحدود ومتواضع مع الصغار قبل الكبار، لا يبخل بتوجيه النصح لأحد ولا يتدخل بشؤون الآخرين، لاشك أنه تأثر بشكل غير عادي بوفاة زوجته وشعرنا بوحدته رغم وجود اولاده الذين لم يتركوه لحظة، وهذا الامر ضاعف من سوء حالته النفسية وانعكاسها على تردي حالته الصحية، فقدنا انسانا واستاذا بمعنى الكلمة».
بدوره قال الاعلامي يوسف الجاسم: «رحيل استاذنا احمد عبد العال خسارة كبيرة، لأنه مدرسة خاصة في الاعلام الكويتي، تميز باخلاقيات المهنة والعمل الدؤوب، قدوة في التواضع والمثابرة، نعتبره معلماً من معالم الكويت والاعلام كأحد رواده في الفترة الذهبية من الاعلام الكويتي، يستحق كل تقدير حصل عليه من قبل الدولة من جوائز تشجيعية وتكريم».
وقال الشيخ دعيج الخليفة إن «الكويت فقدت أحد روادها في الإعلام الذي ترك بصمة وذكرى في قلوب أهل الكويت، فعندما قال (هنا الكويت) سكنت كلمته في كل بيت».
وأضاف: «أحمد رحل كجسد، لكن ترك لنا مدرسة إعلامية كبيرة تسمى مدرسة أحمد عبد العال، وأتمنى من وزارتي التربية والإعلام إطلاق اسمه على أحد المدارس أو الاستديوات».
أما رئيس نقابة العاملين في وزارة الإعلام ياسين الفارسي فقال: «كان الراحل من الأصوات المميزة سواء في الإذاعة أو التلفزيون، وكان له دور كبير في تدريب الكثير من المذيعين في الوزارة، وأفاد الكثير من المذيعين الحاليين والسابقين، وحمل الراحل إحساساً في كلامه وصوته المميز».
الإعلامي بدر المضف شدد على ان الكثير من المذيعين استفادوا من خبرة «ابو نبيل» في قواعد اللغة العربية سواء من خلال الدورات او العمل معه في الإذاعة والتلفزيون، وقال: «رافقنا أحمد عبد العال في تأسيس تلفزيون الكويت وبالتحديد في مراقبة الأخبار وكانت له جهود كبيرة جدا في الارتقاء بالعمل الأخبار المهني الصحيح، بالإضافة الى اهتمامه بعملية التجديد والتطوير إلى درجة انه عمل في كل الظروف ولم يفكر يوما في ان يبتعد عن العمل حتى خلال محنة مرضه الأخيرة»، داعيا له بالرحمة والمغفرة وان يلهم أهله الصبر والسلوان وان يتحمل ابنه وليد المسؤولية بعد فقد أبيه.
واعتبر مدير عام مؤسسة البرامج المشتركة بدول مجلس التعاون علي الريس ان «أحمد عبد العال علم بارز في التلفزيون على المستوى العربي، فهو قدم العديد من النماذج الإعلامية وصقل موهبتها بشكل كبير، وكانت له وقفة اثناء الغزو العراقي لايعرفها أحد، حين طلبنا منه ان يسجل العديد من نسخ الكاسيت بصوته يحث المواطنين والمقيمين بالحفاظ على الكويت وقد وافق بكل شجاعة وتم ذلك في استديو «دندون» في حولي، ووزعنا آلاف النسخ على الكثير من الناس وكان عملا بطولياً اثناء تلك الفترة».
بينما اشاد الإعلامي بندر المطيري بمناقب الراحل، «فقد كان قدوة حسنة في الإعلام، وقدم الكثير للإعلام الكويتي سواء في مجال التلفزيون والإذاعة، وكانت له مواقف مشرفة وكان يتمتع بأخلاق عالية، ولاسيما حين كان يناقش العديد من الأمور»، داعياً ان يتغمده الله بواسع رحمته وان يلهم أهله الصبر والسلون.
المصدر : جريدة الراي
|
| |