[اللجنة الإخبارية والصحافية]

حوار / تحدثتْ عن أولى تجاربها الدرامية في مسلسل «وأشرقت الشمس»
ايميه صياح لـ «الراي»: لن أسمح للفن بـ «خربان بيتي»








| بيروت - من هيام بنوّت |

فاجأت ايميه صياح الجميع بإطلالتها عبر الشاشة الصغيرة كممثلة، في أولى ادوارها التمثيلية في مسلسل «وأشرقت الشمس» بعدما كان المشاهدون قد اعتادوا على اطلالتها كمقدمة برامج على شاشة «ام تي في».
ايميه صياح تحلم بتحقيق أحلامها الشخصية بالزواج وتأسيس عائلة تحلم ايضاً بتحقيق كل احلامها الفنية، خصوصاً بعدما وصلتها عروض تمثيلية من جهات عدة من داخل لبنان وخارجه للمشاركة في أعمال محلية وعربية.
وتؤكد في حوار مع «الراي» أن عالم التمثيل سحرها وإن كانت تقول ان الأولوية عندها هي لحياتها الشخصية، لأن كل شيء يزول و«وحدها العائلة هي التي تبقى للانسان»:

• أشعر بفخر كبير لأنني شاركت رولا حمادة أولى تجاربي التمثيلية
• خطيبي داعم لي ولم نحدد موعد الزواج بعد
• تلقيت عروضاً تمثيلية من جهات عدة من داخل لبنان وخارجه وبينها أعمال عربية
• عنصر المفاجأة بأدائي التمثيلي شمل أيضاً أهلي

• ماذا وجدتِ في هذا عالم التمثيل؟
- عالم التمثيل سحرني. لقد احببت التجربة كثيراً وانا سعيدة بها جداً. التمثيل عرّفني على عالم آخر.
• اللافت ان الناس تقبلوك بسرعة ولم يشعروا بانك ممثلة مبتدئة في اول أدوارها؟
- أتمنى ذلك. الأصداء ايجابية جداً وهذا الأمر يفرحني كثيراً وأتمنى ان يتقبلني الناس وان يصلهم احساسي.
• لا شك ان احساسك وصل للناس. فهل قررت الاستمرار في مجال التمثيل. وما مخططاتك الفنية بعد مسلسل «وأشرقت الشمس»؟
- حالياً أعيش مرحلة الانتظار. بدأ عرض هذا المسلسل حديثاً وأنا اتابع كل الأصداء حوله، كما أتابع العمل وأنتقد نفسي، لأنني اريد ان اعرف ما محصلة الاشهر السبعة التي تعبت خلالها أنا وكل الأشخاص الذين شاركوا في المسلسل. اتمنى ان تكون لي خطوات مقبلة في مجال التمثيل ولكن لا شيء واضحاً ومؤكداً حتى الآن.
• يبدو ان العروض بدأت تنهال عليك؟
- هذا صحيح.
• وما الجهات التي وصلتك منها العروض؟
- تلقيت عروضاً تمثيلية من جهات عدة من داخل لبنان وخارجه وبينها اعمال عربية. الاشياء تتم بسرعة وأتمنى ان اوفق بالعمل المناسب.
• دور «جلنار» كان لسيرين عبد النور قبل ان ينتقل اليك. كيف تتعاملين كممثلة مع هذا الامر؟
- هذا المسلسل كُتب قبل خمسة أعوام وكان من المفترض ان يشارك فيه ممثلون معينون ولكن بعد مرور السنوات تغيّر الكاست. انا كمشاهدة احب سيرين عبد النور وأتابع أعمالها ولذلك أعتبر ان ما حصل أمر ايجابي جداً.
• تقصدين انك سعيدة لأنك لعبت دورا كان من المفترض ان تلعبه نجمة؟
- طبعاً.
• الكاتبة منى طايع هي التي اختارتك للدور. بماذا شعرتِ عندما عرضت عليك المشاركة في المسلسل؟
- عندما اتصلت بي الكاتبة منى طايع سررتُ باتصالها، وحين عرضتْ عليّ دور «جلنار» فرحت كثيراً ثم اجتمعنا بالمخرج شارل شلالا وخضعتُ لكاستينغ. لا شك أنني سعدتُ جداً لانه تم اختياري لتجسيد دور كبير في مسلسل ضخم شارك فيه نجوم كبار. مسلسل «وأشرقت الشمس» هو عمل ضخم على كافة المستويات، نصاً وإخراجا وإنتاجا وممثلين.
• هل صحيح أنك خضعت لتدريبات في التمثيل تحت إشراف منى طايع؟
- هذا صحيح، اجتمعنا مع الكاتبة منى طايع وقرأنا المشاهد معاً وكنت أصغي إلى نصائحها. الكاتب هو الذي يتخيل الشخصية ويرسمها ويعرفها أكثر من من الممثل ولذلك هي كانت معنا طوال الوقت لتقديم الارشادات.
• من المعروف ان يوسف الخال قدم الكثير من الثنائيات على الشاشة الصغيرة ونجح فيها، بينها تلك التي قدمها مع باميلا الكيك وكارمن لبس ونادين نسيب نجيم وأخريات.... كيف تم التعاطي تمثيلياً مع يوسف الخال؟
على المستوى الانساني كان التعاطي جيداً جداً. كنت أعرف يوسف الخال من خلال أدواره التمثيلية ومن خلال مقابلاته التلفزيونية وكان لديّ انطباع جيد حوله وكنت احبه من خلال الشاشة. وعندما تعرفتُ اليه شخصياً ترسخ هذا الانطباع أكثر وأصبح أكبر. على المستوى الانساني يوسف الخال «بيجنن» أما على المستوى الفني فهو نجم بارز وكان داعماً لي وقدم لي الكثير من النصائح التمثيلية. مراقبتي لأداء كل الممثلين الكبار الذين شاركوا في المسلسل كان كافياً للتعلّم منهم، فما بالك اذا جلست معهم وتحدثت معهم وتبادلنا الافكار والآراء. انا طلبت رأي الممثل يوسف الخال في امور عدة وهو لم يبخل عليّ بل أجابني بكل رحابة صدر، كما استشرت كل الممثلين الذين شاركوا في المسلسل وهم لم يبخلوا عليّ أبداً بالنصيحة والرأي والمساعدة.
• ماذا قالت لك رولا حمادة؟
- سعدت جداً بوجود رولا حمادة في المسلسل، وأشعر بفخر كبير لأنني شاركتها في أولى تجاربي التمثيلية، وهذا الأمر يشرفني كثيراً. هي كانت بمثابة أم وأحاطتني بالكثير من المحبة والدعم.
• وكيف تحدثت عن أدائك؟
- اثنت عندما كان يجب ان تثني وأعطتني ملاحظات عندما كان يفترض بها ان تفعل ذلك، وأنا مَن طلب منها ذلك. رولا حمادة كانت محقة في كل نصيحة ورأي قدمتهما لي اثناء التحضير للمَشاهد. كما ان المخرج شارل شلالا أضاف الكثير.
• غالباً ما يتسبب النجاح بالغيرة ويوجِد الاعداء. ما الملاحظات التي تصلك من الوسط الفني؟
- لم يصلني اي شيء سلبي او مسيء ولم أسمع اي كلمة أزعجتني سواء من داخل الوسط أومن خارجه. حتى الصحافة تعاطت بشكل بنّاء في نقدها وكل شيء كان ايجابياً.
• ضمنياً، ماذا تفضلين التقديم او التمثيل؟
- قبل ان أدخل مجال التمثيل، كنت أحب الإعلام المرئي كثيرا، ولكن عندما دخلت عالم التمثيل لا أنكر انه سحرني، وشعرت بأنني يجب ان اتواجد فيه هو ايضاً. الاعلام في دمي، ووالدي اعلامي وشقيقتي اعلامية وكلنا في البيت نحب المجال الاعلامي وهو ليس مجرد مهنة بالنسبة الينا. نحن اعلاميون بطبيعتنا ولذلك اسعى للتوفيق بينه وبين التمثيل.
• ما موقفك اهلك من اتجاهك نحو التمثيل؟
- اهلي كانوا اول الداعمين لي، وهم يثقون بي ويعتقدون انني قادرة على تحقيق احلامي. هم يتابعون أدائي في العمل ويشعرون بالفخر. وبصراحة هم تفاجأوا بي كثيراً. عنصر المفاجأة لم يقتصر فقط على الاشخاص الذين يعرفونني كمقدمة تلفزيونية بل ايضاً على أهلي.
• يقال انك تملكين صوتاً جميلاً، فهل يمكن ان تتجهي نحو الغناء في يوم من الأيام؟
- أبداً وصوتي ليس جميلاً. احياناً اغني مع أصدقائي «كارا اوكيه» فيقولون لي اياك ان تغني مجدداً. لا احب الغناء ابداً، ولكنني احب الموسيقى وأملك أذناً موسيقية جيدة.
• ما احلامك على المستوى الشخصي؟
- لا أنكر أنني أحب عملي كثيراً بل أنا شغوفة به، ولكن تبقى الاولوية عندي للعائلة. وأتمنى ان تتحقق أحلامي الشخصية لان العائلة هي وحدها التي تبقى للإنسان.
• هل انت مرتبطة؟
- نعم، مخطوبة إلى شخص من خارج الوسط.
• يقال ان الفن «يخرب البيوت» لان الأولوية عند الفنان تُجيّر لمصلحة تحقيق أحلامه الفنية على حساب حياته الخاصة خصوصاً عندما يكون في بداية الطريق؟
- كل شيء لا يزال في بدايته ولن اسمح بـ «خربان بيتي» لان الأولوية هي لعائلتي كما قلتُ سابقاً.
• ماذا قال خطيبك عن تجربتك كممثلة؟
- هو داعم لي كما اهلي تماماً.
• هل حددتِ موعد الزواج؟
- لا.
• لنفترض انك تلقيت عروضاً فنية مغرية ومتتالية، هل يمكن ان ترجئي زواجك من اجلها؟
- نحن لم نحدد موعداً لزواجنا في الاساس، ولكن يمكننا ان نحقق كل ما نريده إذا تشاورنا وتناقشنا وأحسنا التصرف.
• يبدو انك تريدين كل شيء: أن تكوني زوجة وأماً وفنانة مشهورة؟
- أحلم بكل هذه الامور وأتمنى لو أستطيع تحقيقها جميعاً.


المصدر : جريدة الراي