18-11-2013, 03:31 PM
|
#8 (permalink)
|
إدارة الشبكة
العــضوية: 5 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512
| رد: الأخبار الصحافية الفنية ليوم الاثنين الموافق 18/11/2013م في فيلم «الكابتن فيليبس» القراصنة الصوماليون يتفوقون على «توم هانكس»
حقق عدد من الفنانين الصوماليين غير المعروفين نجاحا لافتا في احدث نتاجات السينما الاميركية فيلم «الكابتن فيليبس» وامام احد اهم اساتذة التمثيل في العالم النجم الاميركي «توم هانكس»، مشيرين الى ان السينما الأميركية تهتم بالأحداث والوقائع السياسية وتعيد تصويرها على الشاشة بعد شهور قليلة من وقوعها وكثيرا ما نقرأ عبارة «انه يعتمد على حادثة حقيقية» والعجيب ان هذا يحدث في أميركا التي يسمونها «امبراطورية الإعلام» لأن الأحداث السياسية التي تقع هناك تنقلها القنوات الاخبارية الأميركية ونشاهد الاحداث «لايف» على الهواء وكلنا نتذكر وقائع يوم 11 سبتمبر 2001 على سبيل المثال ورغم ذلك يعيدون تقديمها على شاشة السينما مرة أخرى. المخرج بول جرينجراس تخصص في تحويل الحوادث الحقيقية إلى السينما حدث ذلك في أفلام «يوم الأحد الدامي» و«الطائرة 93» وفي فيلم «كابتن فيليبس» يعيد تصوير وقائع عشناها خلال عام 2009 وما قبلها عندما زادت هجمات القراصنة الصوماليين على السفن الأميركية المارة قرب سواحل الصومال وجيبوتي في المحيط الهادي وقد أصبح ذلك الهجوم ظاهرة تؤرق كل سفن البضائع المارة بالمنطقة اضطرت بعدها ان تستعين تلك السفن بقطع البحرية الأميركية التابعة للجيش من أجل حماية القوافل البحرية التجارية من هجوم القراصنة. وفي هذا الفيلم يعيد جرينجراس وقائع اختطاف القبطان فيليبس الأميركي وقد طلب القراصنة فدية قدرها 10 ملايين دولار ولكن البحرية الأميركية نجحت في تحريره ولا نعرف سبب تجاهل كاتب السيناريو بيل راي للأحداث السياسية في المنطقة والتي كانت سببا لظهور القراصنة بهذا الشكل.
لا يشير السيناريو إلى سيطرة المحاكم الإسلامية على السلطة في الصومال ولا تجد سوى القرصنة وسيلة لكسب العيش. تماما كما فعلت جماعة طالبان في أفغانستان التي كانت تزرع الحشيش وأنواعا من المخدرات لكي تبيعها وتشتري السلاح لكن فيلم «كابتن فيليبس» كان كل تركيزه في وقائع الهجوم على سفينة البضائع واختطاف واحتجاز القبطان دون الاشارة إلى الوقائع السياسية وسيطرة الإسلاميين على حكم الصومال وكأن السيناريو يخفي الحقيقة المعروفة للعالم.
كما أشار السيناريو إلي المشاكل العائلية التي يعيشها القبطان في أميركا فهو منفصل عن زوجته وابنائه يعيش كل واحد بمفرده في ولاية مختلفة وفات على سيناريو الفيلم التركيز على تلك المفارقة التي حدثت من الاعتداء على سفينة الضائع التي تنتمي للولايات المتحدة أقوى دولة في العالم وعليها بضائع بمليارات الدولارات وتتبع شركات عملاقة متعددة الجنسيات وأعمالها عابرة للقارات.
هذه السفن تواجه مجموعة من الصوماليين الرعاع الفقراء الذين لا يجدون قوت يومهم لذلك من أسباب ضعف السيناريو تجاهل ما وراء القراصنة وما وراء سفن الضائع العملاقة وبالتالي تجاهل أساس الصراع العالمي الذي ممكن اختزاله في تلك المواجهة غير المتكافئة بين القراصنة والسفن الأميركية التي طلبت الدعم من البحرية والاسطول الأميركي.
اشاد العديد من نقاد العالم بالأداء التمثيلي للنجم توم هانكس في دور القبطان «كابتن فيليبس» وان ظل لا يقدم جديدا في مسيرة هذا الممثل الكبير لأن تعبيراته اقتصرت على ألمه وخوفه بعد اختطافه لكن الشخصية ليس لها ابعاد أخرى خارج الوقائع التي نشاهدها على الشاشة بالتحديد ما يدور على ظهر السفينة بينما هناك عالم يعيش خارج المياه والمحيط والسفن لا ندري في الفيلم شيئا عنه.
أما المبهر في فيلم «كابتن فيليبس» فهو الاداء التمثيلي للممثلين الصوماليين أو الافارقة الذين قاموا بأداء ادوار القراصنة. لقد تفوقوا في الاداء الواقعي المعبر. وهو يذكرنا بما فعله اطفال الشوارع الهنود في فيلم «المليونير المتشرد» للمخرج البريطاني داني بويل والذين حضروا حفل الأوسكار وفاز فيلمهم بثماني جوائز قبل 3 سنوات. وبقى ان نقول انا امام فيلم ذو قيمة فنية وساسية عالية جدا .
المصدر : جريدة النهار
|
| |