[اللجنة الإخبارية والصحافية]

حوار / نفت أن يكون زوجها مَن يفرضها على المخرجين
ماغي بو غصن لـ «الراي»: أحبّ الشعور بأني مازلتُ «Bébé»






| بيروت - من هشام العبد |

تطلّ الممثلة ماغي بو غصن على المشاهدين عبر الشاشة الكبيرة بدور البطولة في الفيلم السينمائي «Bébé»، في تجربة تحدّت نفسها من خلالها فقد «تقمصت» شخصية صعبة ومركبة، واضعة كل ثقتها بنجاح هذا العمل.
بو غصن ترى في حوار مع «الراي» أن الإنتاج اللبناني فرض نفسه بقوة هذا العام، رافضة كل الكلام الذي قيل عن استغلالها لنفوذ زوجها المنتج جمال سنان للتواجد على الساحة التمثيلية، مؤكدة أنها لا تعاني عقدة البطولة، بل ما يهمها هو نوعية الدور والشخصية التي ستجسدها.
ونفت أن تكون مشروع مطربة، ولا تستبعد أن تطرح أغنية منفردة كلما وجدت الفرصة متاحة:

• يوسف الخال يملك إمكانات مميزة وسعدتُ بالوقوف أمامه في الفيلم
• لا أعاني عقدة البطولة... وما يهمني نوعية الدور والشخصية
• الإنتاج اللبناني فرض نفسه بقوة بعد ركود... والمصري تراجع كثيراً

• تطلين عبر الشاشة الكبيرة من خلال الفيلم السينمائي «Bébé»... ماذا تخبريننا عن هذه التجربة؟
- الفيلم من كتابة كلود صليبا وإخراج إيلي حبيب وإنتاج مشترك بين «Eagle Film» و«Green» بالتعاون مع «VMP»، ويشارك في بطولته نخبة من الوجوه السينمائية والدرامية في لبنان أمثال يوسف الخال، جيسي عبدو، ميرفا القاضي، بيار شمسيان، سلطان ديب، تيتا لطيفة، عبير عون، سعد القادري وغيرهم.
أجسد في هذا العمل شخصية «بديعة»، وهي امرأة جميلة في الثالثة والثلاثين من عمرها، لكن نموّها الفكري توقّف عند سن الثامنة، وتعيش مع جدتها البخيلة التي تعاني من الخرف والتي تسلّمها حقيبة تحتوي على مليون دولار لتبدأ رحلة الصبية الطفلة وسط أطماع كل المحيطين بها، إلى أن تلتقي بيوسف الخال الذي يقع في غرامها في إطار كوميدي ظريف.
• لماذا تم اختيارك تحديداً للقيام ببطولة هذا الفيلم؟
- اتصل بي المخرج إيلي حبيب وأخبرني بأن لديه نصاً جميلاً وأنه يريدني أن أقوم بتجسيد الشخصية الرئيسية فيه. وفور قراءتي للنص أحببته كثيراً ووافقت عليه، وبالفعل الشخصية مركّبة وصعبة، لكن ما ساعدني هو أنني في الأساس أملك شخصية لديها الكثير من الجانب الطفولي وأحب دائماً أن أشعر بأني ما زلت «Bébé» ومدللة، وهذا ما أعطاني الدافع للقيام بهذا الدور مع الشكر الجزيل للمخرج إيلي حبيب الذي وضع ثقته بي وأتمنى أن أكون قدمت أفضل ما عندي.
• وهل أردتم من خلال الفيلم توجيه رسائل معينة؟
- القصة جميلة جداً وتطرح مواضيع مهمة ونلقي الضوء من خلالها على قدرات الأشخاص الذين يعانون من إعاقات ذهنية، لكنهم يكونون فاعلين في المجتمع أكثر من أشخاص بكامل قواهم العقلية ويملكون المال والسلطة ولكنهم يستخدمونها لأهداف سيئة.
• وكيف وجدتِ التجربة مع يوسف الخال؟
- يوسف فنان موهوب ويملك إمكانات مميزة، وقبل كل شيء أخلاقه جداً عالية وأنا سعدتُ بالوقوف أمامه في الفيلم.
• كيف تنظرين حالياً إلى الإنتاج اللبناني على صعيد السينما والتلفزيون؟
- لا شك أن الإنتاج اللبناني فرض نفسه بقوة بعدما كان في ركود نوعاً ما سابقاً، لا سيما هذه السنة حيث شهد الإنتاج اللبناني فورة ونشاطاً لم نعرفهما في الأعوام الماضية، وهذا شيء مشرّف وأتوقع المزيد من التحسن والأعمال المميزة التي ستشهدها الساحة الفنية اللبنانية في الأيام المقبلة.
• وماذا عن الإنتاج في مصر؟ هل برأيك تراجع كما يقال عنه في الأعوام الماضية؟
- الإنتاج المصري تراجع كثيراً بسبب الأوضاع السياسية السيئة التي شهدتها مصر أخيراً، وهذا أمر مؤسف، وأتمنى أن تعود الأمور إلى سابق عهدها وتشهد مصر ثورة ولكن في الإنتاج الفني الذي لطالما عوّدتنا عليه.
• المعروف أن زوجك جمال سنان رجل أعمال ومنتج فني وهو صاحب شركة «Eagle Film» التي تولت إنتاج فيلمك الأخير، فبماذا تردّين على مَن يتهمك بالاعتماد عليه لتتواجدي بكثرة على خريطة السينما والدراما في لبنان؟
- هذا كلام ليس في محله إطلاقاً. وقبل كل شيء لا شك أن زوجي يدعمني مثل أي رجل يدعم شريكة عمره في أي مجال تخوضه، وأنا أشكره وأفتخر بوجوده في حياتي، ولكن ما يضحكني في الموضوع أنه حين كنت أشارك في أعمال ليست من إنتاج الشركة التي يملكها جمال، كانوا يسألون لماذا لا ينتج لك أعمالاً، وحين شاركت في أعمال من إنتاج الشركة الخاصة به باتوا يرددون أنني موجودة على الساحة الفنية لأن زوجي هو مَن يفرضني على المخرجين.
• يملك زوجك صالات عرض سينمائية في لبنان كما في بعض البلدان العربية، فهل سيعرض فيلم «Bébé» في الخارج أيضاً؟
- نعم، وزوجي يعمل دائماً على إيصال الأعمال اللبنانية إلى الأرجاء العربية كافة. الفيلم يُعرض في أكثر من 11 صالة لبنانية، وسيصل إن شاء الله إلى الصالات العربية، والبداية من الإمارات العربية المتحدة التي حجزت له 20 صالة.
• لماذا لم تشاركي في الأعمال المصرية التي شارك في إنتاجها زوجك خلال رمضان الفائت؟
- هذا السؤال يردّ على السؤال السابق عن اتهامي باستغلال نفوذ زوجي. وهذا يؤكد كلامي أن الإنتاجات التي يتولاها جمال ليس بالضرورة أن أتواجد فيها أو في كل عمل منها، بل عندما يكون لي دور يناسبني فإنني سأكون ضمن فريق العمل. وبالفعل شارك زوجي في إنتاج عملين ضخمين في مصر بالتعاون مع شركة «الصبّاح» هما «نقطة ضعف» للممثل جمال سليمان و«آدم وجميلة» للممثل حسن الردّاد ويسرى اللوزي وأنا لم أشارك فيهما. كما أنه بصدد إنتاج أعمال عديدة في لبنان لن أشارك فيها لأن لا دور يناسبني، وأؤكد أنني لا أعاني عقدة البطولة وما يهمني هو نوعية الدور والشخصية وأن أشعر بأني قادرة على تجسيدها بحرفنة.
• لكنك رغم ذلك أطللت في رمضان من خلال مسلسل «آخر خبر» مع زميلك وسام صباغ؟
- صحيح، وشكلنا ثنائياً كوميدياً مميزاً، والمشاهدون أحبوا العمل، وكان هناك انسجام بيني وبين وسام أثناء التصوير، وتربطني به صداقة قبل العمل، وأحبه كممثل كوميدي قبل أن أشاركه التمثيل، والحمد لله كانت التجربة ناجحة.
• أين ترى ماغي نفسها أكثر في الكوميديا أم في الدراما؟
- في الاثنين معاً، وأؤمن بقدرتي على النجاح في الجانبين.
• بعد فوزك في برنامج «ديو المشاهير» أطلقتِ أغنية بعنوان «ساكن السما بيسمع»، فهل أنت مشروع مطربة؟
- لا، لست مشروع مطربة، أطلقنا الأغنية التي كتب كلماتها غدي الرحباني ولحّنها أسامة الرحباني وأنتجها زوجي لدعم مركز «سانت جود» الذي يُعنى بالأطفال المصابين بالسرطان، وخطوتي هذه صبّت في هذا الإطار، وكان لي شرف التعاون مع الرحابنة الذين سيكون لي معهم تعاون جديد في المستقبل.
• هذا يعني أنك ستستمرين في إطلاق الأغنيات «السنغل»؟
- عندما أجد الوقت المناسب والعمل المميز نعم، ولكن الأولوية هي لمنزلي العائلي. وفنياً أفضّل أن أركز أكثر على التمثيل.
• وماذا تقرئين حالياً؟
- هناك أعمال عدة بين يديّ سأختار الأفضل بينها وآمل أن أكون عند حسن ظن المشاهدين.


المصدر : جريدة الراي