29-11-2013, 10:13 AM
|
#19 (permalink)
|
إدارة الشبكة
العــضوية: 5 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512
| رد: الأخبار الصحافية الفنية ليوم الجمعة الموافق 29/11/2013م من إخراج سبايك لي وبطولة جوشا برولين «أولدبوي» نسخة أميركية من فيلم كوري جنوبي
رغم المكانة التي تحتلها السينما الاميركية وصناعتها، الا انها تظل دائما تبحث عن الأفكار الجديدة، التي تمنحها مزيد من الحيوية والشباب والتجدد، ومثل هذا الامر يتم في أحيان كثيرة عبر الاقتباسات الفنية، ومثل هذا الامر يتم في أحيان كثيرة عبر الاقتباسات الفنية، وما أكثرها، حيث تبادر الاستديوهات الكبرى، دائما الى الحصول على حقوق تحويل العديد من الاعمال السينمائية القادمة من انحاء المعمورة الى نتاجات سينمائية اميركية... ومن أحدث تلك النتاجات، نشير الى فيلم «أولد بوي» الذي يمثل اقتباسا اميركيا لفيلم سينمائي كوري جنوبي بالاسم نفسه والشخصيات والمضامين للمخرج الكوري بارك تشان ووك.
وكان فيلم «أولد بوي» الكوري الجنوبي، قد عرض في مهرجان كان السينمائي، وحقق شهرة عالمية واسعة، وانتشارا كبيرا، مما دفع هوليوود للحصول على حقوق الفيلم المثير للجدل.
الحكاية باختصار شديد، تتحدث عن مسؤول كبير في احدى شركات الاعلان، يتم اختطافه واحتجازه لمدة عشرين عاما في سجن انفرادي، بعدها يتم اطلاق سراحه ليبدأ مهمته في البحث عن الشخص المسؤول عن سجنه... مشيرين الى اننا نشاهد ذلك الرجل، وخلال فترة سجنه، يظل لا هم لديه سوى التمرينات الرياضية القتالية التي تحولت الى قوة ضاربة....
وخلال رحلته للبحث عن المتسبب في سجنه، يكتشف ان حياته لا تزال واقعة في ظل تلك المؤامرة التي حيكت ضده... حيث يفجر طاقات غضبه وقوته العنيفة، الى تصفية الجميع، وبطرق قتالية في غاية الوحشية. شخصيا حينما شاهدت النسخة الاصلية على 2003، لم أتحمل كمية العنف والدماء وذلك الأداء الى النجم الكوري، الجنوبي مين سيك شو، وهو يتحرك بقيادة المخرج شان ووك بارك، الذي حول الفيلم الى قصيدة عنف قاسية الملامح. وفي الفيلم الجديد، يسير المخرج الاسمر سبايك لي على ذات النهج، وهو يحرك النجم الاميركي جوشا برولين.
سبايك لي قدم للسينما العديد من الاعمال السينمائية التي ظلب تهتم بقضايا السود على وجه الخصوص، في أميركا، ومن أهم أعماله في هذا المجال نورد أفلاما مثل: «افعل الشيء الصواب - 1989» و«مالكو لم اكس 1992» وغيرها.
الفيلم يعتمد على السيناريو الأصلي الذي كتبه الكوريان جوردن توشييا ونوبوكى فينجيشي حيث منح الفيلم مضامين ومناخ، أميركي، بعد التجربة الكورية.
في الفيلم عدد من الأسماء المعروفة، يتفقدمهم جوشا برولين جموئيل جاكسون واليزابيث اولسن، مشيرين الى ان الدور الرئيسي وقبل عرضه على جوشا، كان قد عرض على كولين فيزت، الذي اعتذر عن كمية مشاهد العنف في الفيلم. رحلة الى عوالم مشبعة بالغموض، تدعو «جو» الشخصية المحورية، تحضير نفسه وعلى مدى أكثر من «20» عاما من السجن، الى الموعد مع الانفتاح.
لهذا يظل طيلة فترة سجنه يمارس جميع انواع التمرينات الخاصة بالفنون القتالية، وكأنه ينتظر لحظة المواجهة.
وحينما يطلق سراحه، يجد نفسه مترديا أفضل الملابس مع جهاز هاتف يلتقي من خلاله الأوامر لتصفية هذا او ذاك، وفي ذات الفترة التي منحت له للحرية، يظل يبحث عن الخيوط المحورية وراء اختطافه وسجنه... وهو من أجل هذه المهمة يصفي كل من يراه في طريقه، عبر كمية من العنف الذي يصل حد الرعونة والمبالغة، نسمع خلاله طرقعة العظام وهي تتهشم... وكمية من الدماء تتناثر لتتحول الشاشة البيضاء الى اللون الاحمر.
ورغم كمية العنف الا ان العنف في الفيلم الكوري الاصلي أكثر... وهي مبتكرة.
وهكذا الأمر على صعيد التمثيل والاجواء الخاصة في الفيلم. فيلم يتحدث عن التحدي والارادة... وقبل كل هذا وذاك الثأر...
وهي دعوة للمشاهدة... ولكن لأصحاب القلوب القوية... والذين يعشقون أفلام العنف المطلق.
المصدر : جريدة النهار
|
| |