30-11-2013, 12:06 PM
|
#24 (permalink)
|
إدارة الشبكة
العــضوية: 5 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512
| رد: الأخبار الصحافية الفنية ليوم السبت الموافق 30/11/2013م موضة قديمة تظهر على الشاشات العربية "دراما الأجزاء" بين حٌمى النجاح وإفلاس الإبداع القاهرة - سعيد خالد: دراما الأجزاء موضة قديمة تظهر على الشاشات العربية في شهر رمضان فما أن يكتب النجاح للجزء الأول حتي يتم استثمار هذا النجاح في أجزاء جديدة يتم عرضها في الموسم الجديد، على الرغم من أن التجربة أثبتت أن الجزء الأول يبقي دائمًا أجمل وأقوي، ويعتبر عدد من النقاد الأمر مجرد سبوبة وعملية استنساخ واستسهال وتطويل ودخول في تفاصيل مملة وزرع شخصيات للتحايل على الخطوط الدرامية الأساسية وهذا الأمر من الناحية الفنية خطير للغاية إذا لم يكن كاتب العمل متمكنًا من أدواته واثقًا من الإضافة الجديدة وإلا بدت الأجزاء الجديدة كدراما مفتعلة تُمارس تدليسًا غير مبرر على المتلقى. ورغم الهجوم الشرس الذي يطال هذه الأعمال فإن الموسم الدرامي القادم سيشهد تقديم أجزاء من أعمال قديمة استغلالا للجماهيرية الكبيرة التي حظيت بها هذه الأعمال لتعود الدراما التليفزيونية إلى الأيام الخوالي عندما تم تقديم عدة أجزاء من مسلسلات مهمة مثل ليالي الحلمية والمال والبنون ويوميات ونيس والشهد والدموع، وأبو العلا البشري وزيزينيا وهوانم جاردن سيتي وغيرها. ومن هذه الأعمال مسلسل "شارع عبد العزيز" ومسلسل "آدم وجميلة" ومسلسل "فرح ليلى". وقد أثار اعتزام منتجي المسلسلات الدرامية إنتاج أجزاء جديدة التساؤل حول الأسباب التي دفعتهم لذلك وهل يعتبر ذلك استثمارًا للنجاح أم ضرورة درامية؟ في البداية اعتبر الناقد طارق الشناوي مسلسلات الأجزاء لونًا من الألوان الناجحة للدراما مستشهدًا بمسلسل "ليالي الحلمية" الذي صور تاريخ مصر في القرن العشرين ولم ينقطع عرضه منذ أول عرض له عام 1986 وحتي الآن وتعشقه كل الإجيال، معللاً إمكانية تقديم الأعمال من خلال عدة أجزاء إلى الضرورية والأحداث التي تفرضها القضية التي يعالجها العمل، فمن غير المعقول أن يتم تجسيد فترة تزيد مدتها على 30 عاماً خلال 30 حلقة فقط، فالعمل الدرامي مليء بالأحداث والشخصيات والفترات التاريخية التي لا يمكن تجاهلها ونقلها للجمهور. ويشير الشناوي إلى أهمية هذا النوع من الدراما الذي يطلق عليه الدراما المصعدة أو الملحمية التي تتصاعد فيها الأجيال والأحداث مما يفرض على الكاتب التطويل في أجزائها لتقديمها بكافة تفاصيلها ولتوصيل المراد منها. ويرجع سبب نجاح أي عمل درامي إلى مدى مصداقيته وتعبيره عن مشاكل متواجدة وتهم المشاهد وتقدم له الحلول المناسبة. وعن رأيه في مدى تأثير هذه الأعمال على الفنان يقول طارق إن ما يهم الممثل هو تقديم عمل درامي متكامل من فكرة وموضوع ومعالجة بغض النظر عن عدد الحلقات التي سيقدم من خلالها. بينما رأى المخرج مجدي أبو عميرة أن نجاح الجزء الأول لا يعني بالضرورة نجاح الجزء الثاني وما قد يتبعه من أجزاء أخرى، ولا يشفع له إن كان فيه قصور في الطرح أو الأفكار وكثيرة هي الأعمال التي خسرت جماهيريتها وقل وهجها عندما خصصت لها أجزاء، فالأمر ماهو سوى فكرة معينة وشخصيات مستهلكة والأجزاء كفيلة بحشد ما قد يظنونه إضافة للدراما ودعا أبو عميرة إلى ضرورة خروج الدراما المصرية من دوامة دراما الأجزاء المتعددة وأن تلك الأعمال مستنسخة وخاصة أنها لا تضيف للدراما شيئاً ما دامت تبنى على أساس نجاح مستهلك ومزيف. أما الفنان عزت العلايلي فيشير إلى أن إعادة ظهور مسلسلات الأجزاء لا يضر بصناعة الدراما سواء المصرية أو العربية طالما أن هناك أفكاراً يحتمل تقديمها خلال هذه الحلقات تفيد المشاهد وتمتعه مبينا أن هذه الظاهرة عالمية وموجودة منذ فترة كبيرة وقد حقق العديد منها نجاحات كبيرة مثل المال والبنون وليالي الحلمية ورأفت الهجان والمسلسل الأمريكي الجرئ والجميلات. ويرى العلايلي أن تقديم المسلسل من خلال عدد من الأجزاء يحقق إفادة كبيرة للممثل نتيجة انسجامه مع الشخصية وتوغله بداخلها مما يشعر المشاهد بصدق أدائه، كما أن هذا يعتبر إضافة للرصيد الفني للممثل. ويرفض الممثل المصري الكبير أنه أحيانا يحاول المنتجون استغلال اسم الفنان وشهرته لبيع مسلسلاتهم بغض النظر عن القيمة الفنية التي يقدمها العمل وهو ما يجعلنا نشعر بالملل من الأجزاء الجديدة التي لا تقدم أفكاراً رائعة وتعتمد على التطويل في الأحداث دون داع مما يضر بمستقبل الدراما. المصدر : جريدة الراية
|
| |