[اللجنة الإخبارية والصحافية]

أشاد بتجربته الأخيرة في مسرحية «مصاص الدماء»
الردهان: من يقدم أعمالاً بذيئة فهو إنسان مريض!





تحدث الفنان جمال الردهان عن الاقبال الجماهيري الكبير الذي لاقته مسرحية (مصاص الدماء) والتي تم عرضها في عيد الاضحى، حيث قال جمال الردهان لـ «النهار» اعتقد ان من خلال ما قيل في بعض الصحف ان المسرحية لاقت الاقبال الجماهيري الكبير والذي يعتبر اضعف من عيد الفطر ونحن انتهينا من العروض ولازال البعض من الجمهور يريد ان تستمر العروض اكثر من الذي قدمناه ولكن ارتباطاتنا نحن الفنانين في اعمال اخرى جعلتنا لا نقدر ان نقوم في عروض اضافية والجدير بالذكر ان مسرحية مصاص الدماء صنفت بأفضل مسرحية للكبار في هذا الموسم فهذه شهادة من الجمهور ومن تويتر ومن خلال انستغرام وايضا من الصحف فهذا الكلام الذي قيل وانا لا اتقول هذا الكلام لانه هو الذي نقل الينا، وان شاء الله سنقوم بعرضها من جديد في رأس السنة في دولة قطر الشقيقة.

وايضا تحدث جمال الردهان عما يراه في الساحة الفنية الان حيث قال، ارى ان الساحة الفنية الحالية بها نشاط جميل ونشاط شبابي بدرجة جميلة مكثفة والذي نلاحظه في الاونة الاخيرة،ويوجد تحركات في وزارة الاعلام والمجلس الوطني للثقافة والفنون وعلى الساحة المسرحية وايضا في المعهد العالي للفنون المسرحية جميعها تكثف انشطة مميزة.

واضاف متحدثا عن مانراه يقال في بعض المسرحيات التي تركز على البذاءة فيما تقدمه امام الجمهور حيث قال الردهان،انا بعيد عن هذا الشيء لأني انأى بنفسي ان اشارك بتلك الاعمال، ونحن عندما عرضنا مسرحية مصاص الدماء فقد كان الجمهور من الاهل ومن الاقارب فجميع من يحضر للمسرحية فهم اهلنا فكان الاب يحضر ابناءه وبناته وهم يلتقطون معنا الصور والسبب لأن ما نقدمه امامهم لا يثير مشاعرهم ونحن لدينا رقابة ذاتية سواء انا او الفنان حسن البلام او كل المشاركين معنا في المسرحية، فلدينا جميعا رقابة ذاتية فأنت عندما تحرص على الشيء الذي تريد ان تقدمه في عمل نظيف في التالي الناس سوف تحترمك وتقدرك ويأتيك الجمهور، والنجاح الذي حققته المسرحية نتيجة هذا الحرص ونتيجة توجهنا ورقابتنا الذاتية على انفسنا.

ووجه الفنان جمال الردهان لكل فنان يقوم بتلك هذه الاعمال الهابطة فنيا حيث قال،كل اناء بما فيه ينضح، يعني كل فنان يرتضي بنفسه هذا الحديث فهو لا يحب وطنه ولا يحب اهل وطنه وهو انسان مريض فالذي يتكلم في البذاءات امام الناس فما يقوله ليس بنكتة ولايمكن أن يسعد الناس على المسرح بكلام (وسخ) بذيء، فهو غير متربي وبالتالي لا يحرص على وطنه ولا يحرص على شعبه وديرته، فهذا الفنان ستتركه الناس فأول مرة تأتيه الناس لمشاهدته وفي المرة الاخرى لن يحضر لمسرحيته احد، وفي السابق كان يوجد نماذج من هذه النوعية التي كانت في الساحة الفنية واختفت الان، لانها اصبحت منبوذة عند الجمهور، فالجمهور الان ذواق ومتشبع فنيا فهو منذ الستينات وهو يرى المسرح، فيجيد اختيار االفنان المحترم والفنان غير المحترم والفنان المحترم الذي حديثه نظيف وطيب وحتى ولو قام هذا الفنان المحترم بأدوار شريرة وحتى ولو قام بدور تاجر مخدرات فهو يراعي مشاعر الناس ويحترم نفسه ويحترم المشاهدين، فأنا عندما قدمت سابقا مسلسل (زحف العقارب) وهو من تأليف عواطف البدر والذي يتحدث عن المخدرات، فنحن لم نتناول تعاطي المخدرات بأي شكل من الاشكال امام المشاهدين فالمسلسل كان يتحدث عن عصابة تتعاطى وتوزع المخدرات بين المجتمع، فقد كان المسلسل الذي قدمناه راقيا جدا لأن من كتبه هي الكاتبة الكبيرة عواطف البدر فهي استاذة وام مسرح الطفل فتحرص كل الحرص ان المسلسل سيشاهده اطفال ونساء وشباب وتحرص ألا يرون كيف يتعاطى مدمن المخدرات وتراعي المشاهدين، واخيرا اقول، من يقدم بذاءة امام الناس فهو انسان بذيء ومن يقدم رقيا امام الناس فهو انسان راق وكل اناء بما فيه ينضح.

المصدر : جريدة النهار