05-12-2013, 11:26 AM
|
#16 (permalink)
|
إدارة الشبكة
العــضوية: 5 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512
| رد: الأخبار الصحافية الفنية ليوم الخميس الموافق 5/12/2013م بطولة كرستيان بيل وإخراج سكوت كوبر «خارج الفرن» حينما يضطر الإنسان لتحقيق العدالة بنفسه
كرستيان بيل وودي هارسون وكيسي افليك وفورست وتيكر ووليم دافو وزوي سالدانا وسام شيبارد هؤلاء هم نجوم فيلم «خارج الفرن»، ان كلا من تلك الأسماء، وحده قادر على تحمل ثقل بطولة فيلم لوحده، فكيف وقد اجتمعوا، هذا ما يجعل للتجربة ابعادا ومضامين كثيرة، تتجاوز حدود القصة والصورة والمغامرات.
في فيلم «خارج الفرن» حديث عن الأزمات الاقتصادية وعن العنف والعصابات المنظمة وغياب العدالة والحنين للأسرة وكم آخر من المضامين، التي تأتي ضمن سياق أحداث هذا الفيلم الذي أخرجه سكوت كوبر، الذي شاهدنا له أفلاما عدة قاسية الملامح ومنها، «خذ القانون - 2009». «والقلب المجنون - 2009» واستون باورز - 1999» وغيرها من الاعمال.
وهو هنا يعتمد على سيناريو تعاون في كتابته براد انجلسي الذي كتب فيلم «حقل العسل - 2006».
الفيلم الجديد، حكاية شقيقين يعيشان تحت خطوط الفقر، في ظل الازمات الاقتصادية، حيث يحلم الأخ الأصغر كيسي افليك «روندي» بايجاد حياة أفضل، بالذات بعد عودته من المشاركة في حرب العراق، حيث يكون شقيقه الاكبر روسل قد خرج للتو من السجن، وفي الوقت المحدد بين روسل «كرستيان بيل» وشقيقه «روندي»، لا يحضر روندي، بعد ان ذهب الى تحصيل بعض أمواله من احدى العصابات التي يقودها وودي هارسون «هارلين»... حيث يلقى روندي حتفه على يد أفراد العصابة.
وعندها تبدأ مهمة روسل في البحث عن شقيقه المفقود والذي ليس له في هذه الدنيا سواه وأب يحتضر.
عندها يلجأ روسل الى الطرق القانونية، حيث تصله الأخبار من فورست وتيكر «الضابط ومسلي» ان شقيقه قد اغتيل من قبل احدى العصابات في شمال شرق البلاد... حيث غياب سيطرة القانون... والدولة.
هنا يتفجر التحدي، حيث اللاأمل... واللا حياة... واللامستقبل واللاخلاص... عندها تتساوى الامور عند روسل الذي يقرر ان يخوض التحدي بنفسه... ويضطر لان يحقق العدالة بنفسه... من أجل أخيه... وأسرته... وايضا من أجل سيادة القانون.
هكذا هو البناء الدرامي المحوري للفيلم، الذي يذهب بنا الى عوالم تلك الشخصيات وعلاقاتها... وسط مناخ رمادي... جاف... وصورة قاتمة... وشخصيات فقدت الابتسامة... والأمل، حتى وهي تحاول ان تعيش الحب، حيث يذهلنا وودي هارلسون، وبعد أفلام لا تضيف الى رصيده ومنها «ألعاب الجوع» ولكنه هنا وبدور الشرير، يفجر طاقاته... ويدهشنا بامكاناته كممثل... عبقري، الذي يذهب بنا الى مساحة نادرة في تقمص شخصية الشرير... العنيف.. والخارج عن القانون.
قام بدور «روسل» الذي أدخل السجن لحادث مروري، فانه وفور خروجه، يظل يترقب شقيقة وايضا صديقته السمراء «زدي سالدانا»، ولكن عاصفة الظروف الاقتصادية تدمر حياته... حيث البطالة وقلة فرص العمل... عبر شخصية تضطر امام تلك الضغوط أن تتحول الى العنف... لتحقيق العدالة.
ويقرر أن يذهب الى المواجهة مع تلك العصابة، التي تتمترس في أحد المصانع المهجورة، لتدير عصابة تتاجر بالمخدرات والعنف والجريمة...
ولا نريد الذهاب الى نهاية الرحلة... حيث العنف في أقصى درجاته...
كم من الشخصيات البسيطة، ومنها الأخ الصغير الطبيب البيطري الذي أرسل الى الحرب في العراق والذي لا يجد فرصة للعمل في ظل الازمات الاقتصادية الخانقة وكم آخر من الشخوص، البريئة... التي تضطرها الظروف الى حافة المواجهة... وحينما تكون المواجهة، لا يكون هنالك رابح او خاسر... فالجميع هو الخاسر، بالذات القانون الذي يتم استباحته.
رغبة روسل في الثأر، تأتي من أجل فعل شيء ما من أجل شقيقه ووالده المريض وصديقته... وحياته... وايضا بلاده التي تنزلق تحت هيمنة تلك العصابات الصغيرة التي تتحكم في كل شيء. فيلم مشبع بالعنف... والمفردات... والمخدرات... والثأر... والمواجهة....
فيلم يزدحم بالشخصيات التي يساهم كل منها باسلوبه الفني المرموق في تحقيق اضافة ايجابية لرصيد هذا الفيلم القادر على استقطاب الجماهير لانه ينجح في معادلة انتصار الخير... على الشر.
المصدر : جريدة النهار
|
| |