عرض مشاركة واحدة
قديم 08-12-2013, 01:33 PM   #15 (permalink)
اللجنة الإخبارية والصحافية
إدارة الشبكة
 
 العــضوية: 5
تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512

افتراضي رد: الأخبار الصحافية الفنية ليوم الاحد الموافق 8/12/2013م

هل سيكون أول «أسود» يرشح لأوسكار الأفضل
«عبد لـ 12 عاماً».. السينما تنصف ذوي الأصول الأفريقية وبراد بيت بعد إنتاجه العمل : هذا الفيلم يكفيني!





كل الاخبار القادمة من هوليوود والمقرونة بكم من الكتابات النقدية الايجابية يشير الى امكانية ان يصنع فيلم «عبد لـ 12 عاماً» تاريخاً جديداً في عالم جوائز الأوسكار، فهو أول فيلم يقدمه مخرج أسود يرشح لجائزة أفضل فيلم. لكن صناع الفيلم يراقبون عن كثب لمعرفة ما اذا كان سينجح في مواجهة تحدٍ آخر.

الفيلم الذي عرض في بضع دور سينما في الولايات المتحدة، يحاول ان يصبح الفيلم الأميركي الافريقي الوحيد الذي يحقق نجاحاً جماهيرياً عالمياً. ومع بعض الاستثناءات القليلة، فان النجوم والمخرجين السود يجدون صعوبة في الوصول الى الأسواق العالمية، وخصوصاً حين يروون قصة الأميركان الأفارقة، وهو ما يشكل عائقاً كبيراً في وقت أصبح الجمهور العالمي يصنع ثلثي أو أكثر من أرباح شباك التذاكر لأفلام هوليوود.

لكن فيلم «عبدا لاثني عشر عاما»، يستند الى نجومية أبطاله العالمية في رفع حظوظه، مثل شيوتل ايوفور، ومخرجه ستيف ماكوين. بالاضافة الى ذلك فقد تم تسويق الفيلم في مجموعة واسعة من الأسواق العالمية. كذلك فان وصول الفيلم الى المرحلة النهائية من التنافس الشرس على الجوائز، يجعله يحظى باهتمام أكبر كفيلم جماهيري عالمي يخوض منافسات الأوسكار.

هذه المزايا، الى جانب القوة الترويجية لبراد بيت الذي يظهر في الفيلم، وهو أحد منتجيه، وكان قد وعد بالسفر حول العالم للترويج له، قد يكون كافياً للقضاء على أحد أكبر العوائق في سوق صناعة السينما. النجم الأسود أيضاً ويل سميث قد يضيف الكثير الى مبيعات الفيلم في الخارج.

الفيلم المشابه الوحيد الذي حقق نجاحاً عالمياً كان فيلم «المعصومون» الذي عرض العام 2011 وقدم قصة عن السود والبيض تدور أحداثها في فرنسا. وهناك أيضاً فيلم The Help، الذي عرض العام 2011 وركز على متاعب الخادمات السود في الجنوب في عهد جيم كرو. حقق الفيلم نجاحاً هائلاً، حيث وصلت مبيعات شباك التذاكر العالمي ما يقرب من 216.7 مليون دولار، جاء نحو 80 في المئة منها من الأسواق المحلية.

وكما هو الحال مع أفلام الويسترن وأفلام البيسبول، فان الأفلام التي تحكي تجربة الأميركان السود دائماً مَا ينظر اليها على أنها بعيدة جدا عن الجمهور في بلدان ليست لديها صلة ثقافية كبيرة مع مثل هذه الموضوعات. صناع الفيلم السود اشتكوا أيضاً من ان الشركات في بعض الأحيان لا تدعم العروض العالمية واسعة النطاق لهذه الأفلام، كما يجرى حالياً مع هذا الفيلم الذي يروي قصة تدور أحداثها في القرن التاسع عشر حول رجل أسود حر يتم اختطافه وبيعه كعبد.

ستيوارت فورد، الرئيس التنفيذي لشركة «اي. ام» العالمية، التي باعت حقوق التوزيع العالمية لفيلم افريقي آخر من أفلام الموسم وهو فيلم لي دانييل «الخادم»، قال انه لمس حس استجابة جديداً في الخارج «على رغم مما هو معروف عن ان الأفلام الأميركية الافريقية لا تعرض في الخارج، الا ان الفيلم العظيم يظل فيلماً عظيماً، ودائماً في المقدمة». يمكن لصناع فيلم «عبدا لاثني عشر عاما» ان يستلهموا بعض التشجيع من فيلم «الخادم» الذي يروي قصة الحقوق المدنية اذ وعلى رغم أنه لم يحقق نجاحاً عالمياً كبيراً، الا ان نجاحه الداخلي لا بأس به. يقول فورد ان 50 مليون دولار، اضافية على مبيعات الفيلم التي وصلت الى أكثر من 114 مليون دولار في الولايات المتحدة، كان يمكن لها ان تحدث فرقاً. من الأفلام المشابهة التي حققت نجاحاً أيضاً فيلم العام 2009 فيلم «بريتشس» المقتبس من رواية «بوش» لمؤلفتها الأميركية الافريقية رامونا لوفتون المعروفة باسم سافير، وهو فيلم باع فورد حقوقه ايضاً، ويدور حول دراما عن امرأة سوداء شابة. أخرجه لي دانيلز ورشح لست جوائز أوسكار، منها جائزة أفضل فيلم، كما بلغت أرباحه العالمية 31 في المئة فقط من مبيعاته التي بلغت ما يقرب من 69 مليون دولار. حصل أيضاً أمر مشابه لفيلم- فتيات الاحلام -في العام 2007، اذ ساعدت الترشيحات الثمانية لجوائز الأوسكار عدا عن الجوائز العالمية الأخرى التي حصلت عليها الممثلة جنيفر هدسون على رفع أرباحه الى 51.6 مليون دولار، وهو ما يشكل الثلث فقط من مجموع الأرباح العالمية الذي بلغ 155 مليون دولار.

الاستثناء كان فيلم «ديجانجو»، الذي يدور حول عبد سابق يعزم على الانتقام، والذي حصد 262.6 مليون دولار من الأسواق العالمية، أو ما يقرب من 62 في المئة من مجموع مبيعاته حول العالم البالغ 425.4 مليون دولار. وما رفع أرباح الفيلم هو انتماؤه الى خانة الأفلام التي يحبها الجمهور العالمي اضافة الى مخرجه كوينتين تارانتينو، الذي يملك نجومية، والذي حققت أفلامه نجاحات عالمية كبرى.

المبيعات الخارجية الضعيفة أعاقت مخرجي الأفلام السود لسنوات، اذ أجبرتهم على ان يعملوا برواتب وموازنات أقل حين يقدمون تجربة الأميركان السود. وتنقل تقارير ان موازنة هذا الفيلم الانتاجية بلغت 20 مليون دولار فقط.

ستيفاني ألين، منتجة فيلم «فلو اند هاستل» التي انضمت أخيراً الى تايلر بيري وآخرين لانتاج فيلم بيبولز- تقول ان الأفلام الأميركية الافريقية ربما تنجح بشكل أفضل في الخارج اذا سوقت لها الشركات بشكل أفضل وأقوى.

وتضيف «اذا كانت الاستوديوهات على استعداد لانفاق المال لبناء الوعي بأفلام المخرجين والنجوم السود، فان ثقافة أفلام السود الأميركية ستصل الى الخارج». المزيد من المال للاستوديوهات والمزيد من الفرص لنا. الأمر بهذه البساطة.


المصدر : جريدة النهار

 

 

اللجنة الإخبارية والصحافية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292