[اللجنة الإخبارية والصحافية]

بروفايل / بدأ مشواره الفني بإعلان تجاري
بول ووكر... نجم أفلام السرعة الذي قتلته سيارته





| إعداد رشا فكري |

حفل الزمان الجميل بابدعات عمالقة الفن والغناء في عالمنا العربي الى جانب نجوم العالم الغربي فقدموا الكثير خلال مسيرتهم التي كانت في بعض الأحيان مليئة بالمطبات والعثرات. منهم من رحل عن هذه الدنيا مخلفاً وراءه فنّه فقط، وآخرون ما زالوا ينبضون عطاء الى يومنا الحالي.
البعض من جيل اليوم نسي ابداعات هؤلاء العمالقة وتجاهلوا مسيرة حافلة من أعمال تركتها بصمة قوية، وفي المقابل يستذكر آخرون عطاءات نجوم الأمس من خلال الاستمتاع بأعمالهم الغنائية أو التمثيلية، وقراءة كل ما يخصّ حياتهم الفنية أو الشخصية.
وفي زاوية «بروفايل» نبحر في بحار هؤلاء النجوم ونتوقف معهم ابتداء من بداياتهم الى آخر مرحلة وصلوا اليها، متدرجين في أهم ما قدّموه من أعمال مازالت راسخة في مسيرة الفن... وفي بروفايل اليوم نستذكر أهم محطات الفنان الراحل بول ووكر:
مع نهاية الشهر الماضي أفل نجم الممثل الأميركي بول ووكر الذي اشتهر بسلسلة أفلام «The Fast and the Furious» السرعة والغضب إلى جانب الممثل فان ديزل.
ولد بول وليام ووكر في 12 سبتمبر 1973 في غلينديل بكاليفورنيا، جذوره إنكليزية وألمانية وإيرلندية، والدته شيريل عارضة أزياء، ووالده مقاول صرف صحي، وكان جده ملاكماً مشهوراً. درس بول وتخرّج من مدرسة مسيحية، وبعد المدرسة الثانوية تخصص في علم الأحياء البحرية.

مشواره الفني
بدأ ووكر عمله الفني عندما تألق في التلفزيون بأحد الإعلانات التجارية، وعمل في البرامج التلفزيونية في العام 1985، وكان من أول أعماله فيلم العام 1987 «الوحش في الحجرة».
و في العام 2001، حقق ووكر شهرة عالية عندما شارك إلى جانب الممثل فان ديزل في سلسلة أفلام «The Fast and the Furious».

اهتماماته الخاصة
عاش ووكر في سانتا باربارا في كاليفورنيا مع كلابه بسبب عشقه الشديد للكلاب، وفي العام 1997 تواعد ووكر مع ريبيكا ماك براين ونشأت بينهما قصة حب، وفي العام 2000 ساءت الأمور بينهما وانتقلت ريبيكا ماك براين لتعيش في هاواي بعد أن أنجبا طفلة وهي ميادو ووكر من مواليد 1998، وكانت ابنته الوحيدة وعاشت مع والدتها في هاواي لمدة 13 سنة، ثم انتقلت إلى كاليفورنيا لتعيش مع والدها في العام 2011 حتى وفاته.
ووكر، الذي كان متخصصاً في علم الأحياء البحرية، انضم إلى مجلس إدارة مؤسسة علم الأحياء البحرية في العام 2006.
وفي يونيو 2010، حقق حلمه الذي كان يراوده منذ دخوله عالم الفن، فقد شارك في المسلسل الوثائقي «إكسبيديشن الأبيض العظيم»، وأمضى ووكر 11 يوماً مع طاقم السفينة، وقاموا باصطياد سبعة أنواع من أسماك القرش، ومنها القرش الأبيض الكبير في سواحل المكسيك.

وفاته
في 30 نوفمبر الماضي، توفي ووكر إثر حادث سيارة حين كان مدير أعماله روجر روداس يقود سيارة بورش كاريرا جي تي حمراء طراز 2005 التي استخدمها ووكر في أفلامه، وكانا متوجهين إلى حفل خيري لجمع تبرعات لضحايا إعصار هايان الذي ضرب الفلبين. وقد فقد روجر روداس السيطرة، فاصطدمت السيارة بعمود إنارة وشجرة في فالنسيا، بسانتا كلاريتا، في كاليفورنيا واشتعلت فيها.
وكانت قد نشأت علاقة صداقة قوية بين ووكر وروداس بعد لقائهما في مضمار أحد السباقات. فأصبح بعدها مستشاره المالي في العام 2007، وهو الرئيس التنفيذي لشركة لتطوير الأداء للسيارات الراقية التي يملكها ووكر.
وشكل خبر وفاة ووكر صدمة لمحبيه حول العالم، بالإضافة إلى كبار نجوم هوليوود الذين سارعوا إلى نعي الممثل الراحل وتوثيق ذكرياتهم معه.
وقد ذكر موقع TMZ أن صديق الطفولة لووكر يدعى «نيت» أول من وصل إلى موقع الحادث أثناء اشتعال النيران في السيارة وحاول إطفاء النيران قبل وصول سيارات الإطفاء محاولاً إنقاذ صديقه.
وشكّل خر وفاة ووكر صدمة لنجوم سلسلة أفلام «السرعة والغضب»، فان ديزل ودوين جونسون ولوداكريس وسونغ كانغ، وأيضاً الممثلات ميشيل رودريغز وجوردانا بروستر وجينا كارانو، فقد نشر فان ديزل صورة مع ووكر على «إنستغرام»، معلقاً: «سأفتقدك جداً يا أخي، أنا عاجز عن الكلام».
أما الممثل الأميركي دواين جونسون المعروف بـ»the Rook»، فغرّد متمنياً «القوّة والحب والإيمان» لعائلته، مشيراً إلى أنه « كنا نجد قوّتنا في نوره. أحبك يا أخي».
وكان رد الفعل الأقوى للممثل تايريس، الذي شارك ووكر أيضاً بطولة «فاست أند فيوريوس» وكان أحد أصدقائه المقربين، إذ زار النجم موقع الحادث وانهار باكياً أمام الحشد الذي وضع زهوراً وشموعاً في المكان تخليداً لذكرى الممثل الراحل.
في حين نشرت ابنة ووكر «ميادو» البالغة من العمر 15 عاماً رسالة عبر صفحتها على «تويتر» كتبت فيها: «حين كنت صغيرة علّمني والدي كيف أمشي وكيف أضحك، أحببته حتى قبل أن أعرف ما يعنيه الحب، لقد كان بطلي، بطلي الحقيقي. أبكي وأنا أكتب هذه العبارات... ذهبت لكنك لن تُنسى، أرقد بسلام يا أبي».
وعبّرت النجمة الشابة مايلي سايروس عبر «تويتر» عن حزنها الشديد، وكذلك فعل مغني البوب الكندي جاستين بيبر. أما الممثلة جيسيكا ألبا التي شاركت ووكر بطولة فيلم «إنتو ذا بلو»، فقالت: «لقد كان بول إنساناً طيباً، لا أصدق أن إنساناً مليئاً بالحياة مثله يرحل عنا فجأة، سنفتقده».
وقالت الممثلة أوليفيا وايلد:«بول كان رجلاً طيباً جداً ومحباً ومتسامحاً، أشعر بالحزن لرحيله».
واُنشئت صفحة على «فيسبوك» بعنوان «R.I.P Paul Walker»، حصدت أكثر من مليوني متابع في وقت قصير جداً بعد خبر وفاته مباشرة.

من أفلامه

1986 «الوحش في الحجرة»... Monster in the Closet
• 1987 «مبرمج للقتل»... Programmed to Kill
• 1994 «تامي وريد تكس»... Tammy and the T-Rex
• 1998 «التقي بديدلز»... Meet the Deedles
• 1998 «البلدة الفاضلة»... Pleasantville
• سلسلة أفلام The Fast and the Furious (السرعة والغضب)



المصدر : جريدة الراي