[اللجنة الإخبارية والصحافية]

«الوجه الجديد لابد أن يتحلى بالقبول والثقافة والموهبة»
زهرة الخرجي لـ «الراي»: أحلم بشخصية تاريخية قوية







| حوار رشا فكري |

ترى الفنانة زهرة الخرجي أن هناك بعض المنتجين يستعينون بالوجوه الشابة «فقط لملء الفراغ في أعمالهم»، مؤكدة أن تطوّر السينما في منطقة الخليج سيبقى مرهوناً بشكل أكبر بطاقات المخرجين الشباب وتطوّر المنتج السينمائي أيضاً.
الخرجي أوضحت - في حوار مع «الراي» - أنه بالرغم مما قدمته من أدوار عدة، لكنها تطمح إلى المشاركة في عمل تاريخي تجسد من خلاله شخصية تاريخية قوية.
ورأت أن هناك نصوصاً كثيرة لا تحصل على موافقة الرقابة في الكويت بسهولة، فتكون النتيجة لجوء المنتج إلى دبي حتى يكون المسلسل جاهزاً في الوقت المحدد.

• بعض المنتجين يستعينون بالوجوه الشابة «لملء الفراغ»

• تطوّر السينما في الخليج مرهون بالمخرجين الشباب

• ما جديدك؟
- أتواجد حالياً في أبو ظبي لتصوير مشاهدي في المسلسل الدرامي «أوراق من الماضي» من تأليف الكاتب السعودي عبد الله الحربي، وإخراج السوري حسان أبو داوود، ويشارك في بطولته عبد العزيز جاسم، باسمة حمادة، إبراهيم الحربي، حسين المهدي، سلمى سالم، شهد الياسين، ناصر محمد، حسن إبراهيم، وسيتم عرض المسلسل خلال الفترة المقبلة.
كما أستعد بعد عودتي إلى الكويت للمشاركة مع الفنانة حياة الفهد من خلال مسلسلها الجديد «سين من الناس». وأنا في انتظار عرض العمل الدرامي «حبيبة» وهو من تأليف عالية الكاظمي وسيناريو الكاتبة أسمهان توفيق، من إخراج باسل الخطيب، وبطولة أسمهان توفيق، حسين المنصور، فاطمة، شهد، عبد الله بهمن، مي عبد الله، هنادي الكندري وبدر الشرقاوي.
• ماذا عن دورك في مسلسل «أوراق من الماضي»؟
- أجسد من خلال العمل شخصية جديدة فيها الكثير من الغموض، وهي امرأة مثقفة تقف إلى جانب صديقتها الفنانة باسمة حمادة لجمع عدد من الحقائق.
• هل لك مشاركات فنية خارج الكويت؟
- هناك مسلسل كوميدي مصري يجمعني بالفنانين طلعت زكريا وانتصار، وهو عبارة عن «سيتكوم» بعنوان «فيلا المفاجآت» سيتم تصوير حلقاته خلال الفترة المقبلة، ومن المقرر عرضه خلال الموسم الرمضاني المقبل.
• هل لك شروط خاصة عند قبولك للدور؟
- لن أضع أي شروط عند اختيار أدواري، لكن لابد أن يكون الدور مناسباً وبعيداً عن التكرار، وأفضل التنوّع بشخصياتي، وأحرص على أن أقدم ما يسعد جمهوري، وفي الفترة الحالية لا أفضّل المشاركة في أكثر من عملين في السنة، لذلك أحرص على انتقاء الأفضل مما يعرض عليّ، علما أنه من الممكن أن يشارك الفنان في عمل واحد ويجذب المشاهدين من خلاله من دون انتشاره بأعمال عدة.
• هل تقصدين فناني الجيل الجديد؟
- هناك البعض يريدون الانتشار والشهرة من خلال مشاركاتهم بكثرة في الأعمال التي تقدم في الموسم الرمضاني، مع العلم أنهم لا يدركون أن هذا يعود عليهم بالضرر أكثر.
• كيف ترين اعتماد بعض المنتجين على الوجوه الجديدة للمشاركة في أعمالهم؟
- هناك بعض المنتجين يستعينون بتلك الوجوه فقط لملء الفراغ بأعمالهم، لكن هناك وجوهاً شابة تفرض نفسها بأعمال قوية من بطولة عمالقة الفن الخليجي كي تحقق الشهرة، وهناك أعمال دون المستوى مليئة بتلك الوجوه، لكنها تمرّ مرور الكرام من دون أن يدري عنها أحد، فمهما تواجدوا وانتشروا فإن البقاء للأفضل.
• ما النصيحة التي توجهها زهرة الخرجي للوجوه الجديدة؟
- الوجه الجديد لابد وأن يتحلى بالقبول والثقافة، ويمتلك موهبة فنية حقيقية ويسعى إلى إثبات موهبته من دون النظر إلى مساحة الدور في أي عمل.
• ما رأيك بلجوء المنتجين إلى تصوير أعمالهم الدرامية في دبي؟
- عدد من المنتجين يفضلون التصوير في دبي، ليس فقط بدافع استثمار البنية التحتية ومواقع التصوير، بل أيضاً بسبب إجازة النصوص بعيداً عن سياسة الرقيب، فكثير من النصوص لا تحصل على موافقة الرقابة في الكويت بسهولة، فيكون خيار المنتج اللجوء إلى دبي، ما يوفر عليه وقتاً يكون في أمس الحاجة إليه، للإيفاء بجهوزية المسلسل في الوقت المحدد.
• ما سبب تأخر السينما الكويتية؟
- لا تزال صناعة السينما تعتمد على جهود ومبادرات الأفراد، وتواجه مأزقاً كبيراً في التمويل والدعم وتجديد الرؤى الإخراجية، رغم أن لدينا دور سينما فاخرة، لكن كل هذا ليس كافياً.
• وماذا عن السينما الخليجية؟
- تطور السينما في منطقة الخليج سيبقى مرهوناً بشكل أكبر بطاقات المخرجين الشباب وتطور المنتج السينمائي، ومن مشاكل السينما الخليجية أن موسم تصوير معظمها الأفلام الروائية أو القصيرة يتداخل مع ارتباطات الفنانين بتصوير مسلسلات الموسم الرمضاني، كما أن بعض الممثلين لا ينظر إلى مشاركاته في تصوير أفلام قصيرة أو حتى روائية بالجدية التي يتعامل معها مع مشاركته للأعمال الدرامية.
• بعد مشوار فني طويل، ما الذي يشكله المسرح والدراما في حياة زهرة الخرجي؟
- المسرح يتيح لي الفرصة لاستعراض موهبتي وإمكاناتي الفنية بشكل أوسع، أما الدراما فهي عشقي وأستمتع بكل لحظة لي أمام الكاميرا.
• هل لديك طموحات في المسرح؟
- كل فنان مهما حقق من نجاحات سيكون هدفه الأول هو الوصول إلى العالمية. بالإضافة إلى ذلك، ما زلت أحلم بالوقوف على مسارح سورية ومصر والوقوف أمام عادل إمام ومحمد صبحي.
• هل هناك أدوار ما زلت تطمحين إلى تأديتها؟
- أكيد، فبالرغم مما قدمته من أدوار عدة، لكن أطمح إلى المشاركة في عمل تاريخي أجسد من خلاله شخصية تاريخية قوية.
• ما الهوايات التي تحرصين على ممارستها؟
- في الماضي كنت أمارس هواية الغوص والتزلج على الماء والسباحة، أما الرسم فمازالت من هواياتي حتى الآن، وكذلك الرياضة والرقص والإيقاع، وأحاول الآن العودة إلى ممارسة الرياضات التي كنت قد أهملتها، لكونها ساعدتني كثيراً للحفاظ على رشاقتي، وكذلك ساهمت في منحي لياقة كبيرة على المسرح. وأحرص على ممارسة السباحة كل أسبوعين، لكونها تعطيني صبراً وقدرة كبيرة على التحمل.



المصدر : جريدة الراي