[اللجنة الإخبارية والصحافية]

يرقد بمستشفى مبارك لمدة أسبوع بعد تماثله للشفاء من جلطة دماغ مفاجئة
باقة ورد.. أكدت لعبدالامام أنه في قلب الكويت







كتبت آلاء الوزان:

بعد ان دخل المستشفى، اثر اصابته بجلطة في الدماغ، طاح على اثرها على وجهه في المسجد، فاقدا النطق، عاجزا عن الحركة في نصف جسده الأيمن، ليعيش تجربة أليمة لم يتعرض لها في حياته، لأنه طوال عمره نشيط، ومتحرك، تلقى الفنان الكبير عبدالامام عبدالله باقة جميلة من الورد، عليها تمنيات وزير الاعلام الشيخ سلمان الحمود بالشفاء العاجل، لترسم الابتسامة على وجهه، وتعيد السعادة لداخله من جديد، وتؤكد لفناننا القدير أنه كان، ولازال، وسيظل في قلب الكويت، هو وكل فناني الديرة من الرواد الكبار الذين منحونا أسعد اللحظات مع فنهم الأصيل، الذي أحيانا في الزمن الجميل.
«الوطن» كعادتها مع فناني الديرة في المحن، لها وقفاتها المميزة، وكانت الى جوار «بو يوسف» في محنته الأليمة، لتطمئن على أحواله، وترصد مشاعره في هذه اللحظات التي يمر بها لأول مرة في حياته..
توجهنا على الفور الى مستشفى مبارك، مبنى التوسعة الاميرية، جناح 21، وصعدنا الى الدور الثاني، لندخل غرفة 9، حيث يرقد فناننا القدير، فاستقبلتنا زوجته «أم طلال» - التي حرصت على البقاء معه منذ دخوله المستشفى - بحفاوة وترحاب، وقبل ان نتحدث اليه، سألناها عن تطورات العلاج، وحالته الراهنة، فقالت: «بعد «طيحته» المفاجئة في المسجد نقلناه سريعا الى مستشفى مبارك، ودخل على الفور لغرفة الأشعة، وهو في حالة سيئة، لايتحرك، ولسانه «ثقيل»، وأجري له سونار عاجل لبيان حالته، فأظهر اصابته بجلطة في الدماغ، أدت لشلل في نصفه الأيمن، فتم نقله لغرفة 9 في مبنى التوسعة الأميرية بالمستشفى، وأسرع الأطباء باعطائه العلاج الدوائي ليتمكنوا من اذابة الجلطة، مع عمل التحاليل والأشعة الدورية اللازمة له، ومنها سوناران للقلب والرقبة للاطمئنان على الشرايين، ومع مرور الأيام تحسنت حالته، وتمكن من الحركة والسير بقدميه».

تجربة أليمة

دخلنا اليه، حيث رحب بنا وهو في عافية، وروى لنا تفاصيل ماحدث منذ وقوعه بالمسجد وحتى اللحظة الراهنة، قائلا: «كنت أؤدي صلاة الجمعة، وفجأة تعبت و«طحت»، ولم أشعر بنفسي الا وأنا في المستشفى، وقد أصابني شلل نصفي اثر جلطة خفيفة في الدماغ، ولكن الأطباء تداركوا حالتي، وعملوا لي كل التحاليل والأشعة اللازمة، وطمأنوني على نتائج التحاليل، والحمد لله مرت الوعكة بسلام، وأشعر بتحسن كبير، ولكن الأطباء حرصا على تمام الشفاء قرروا بقائي بالمستشفى لمدة أسبوع، أخرج بعدها لجمهوري الحبيب».
منحنا «بو يوسف» دقائق يعبر فيها عن مشاعره طوال فترة معاناته، فقال الفنان القدير عبدالامام: «كانت تجربة أليمة لأول مرة أتعرض لها في حياتي، فطول عمري نشيط، ومتحرك، ولم تسبق الجلطة أي أعراض، حتى فاجأتني».

باقة ورد

أما عن سؤال محبيه وزملائه الفنانين عنه، فقال: «أصدقك القول.. كنت قد شعرت بخيبة الأمل للحظات في سؤال الناس عني، حتى تفاجأت بباقة ورد جميلة من وزير الاعلام الشيخ سلمان الحمود الذي حرص على ارسالها لي بمجرد علمه بما حدث لي، تحمل تمنياته بالشفاء العاجل، كم أشعرتني بالسعادة وأعادت الى الأمان، والاطمئنان في ان الفنانين في قلب «الاعلام»، في حين لم يقصر الجميع في السؤال عني، وانهالت علي الاتصالات والزيارات من جمهوري الحبيب، وزملائي في الوسط الفني، على الرغم من انشغال البعض منهم بأعمال يصورونها، ولا أنسى حب واهتمام صحفنا الكويتية، ومشاعرهم الجميلة، وحرصهم على متابعة حالتي أولا بأول، والسؤال عني».

تكريم

أما عن الأعمال الدرامية التي أجّلها بسبب «طيحته»، فقال: «لم يكن لدي ارتباط الا بمسلسل «العمر لحظة» لمجوعة السلام، وسأكمل تصوير مشاهدي المتبقية منه فور خروجي من المستشفى، أن لم أستطيع حضور تكريمي المقرر في الدورة الحالية من مهرجان المسرح المحلي، بأوامر الأطباء، فسأنيب عني أحد أبنائي».

المصدر : جريدة الوطن