[اللجنة الإخبارية والصحافية]

وافقوا على عرض أعمالهم في مواسم أخرى
نجوم يهربون من زحام شاشة رمضان


رغم تأكيد الجميع أن موسم الدراما الرمضاني هو الوحيد الذي يحظى بنسبة مشاهدة عالية فإن هناك العديد من الأعمال الدرامية التي قرر صناعها عرضها في موسم درامي جديد بعيدا عن زحام شهر رمضان. فمن الفنانون الذين وافقوا على عرض اعمالهم بعيدا عن شهر رمضان؟ وما الذي دفع شركات الإنتاج لاتخاذ هذه الخطوة؟ وكيف كانت ردود الافعال التي وصلت لبعض الفنانين بعد عرض أعمالهم بالفعل بعيدا عن شاشة رمضان؟

غير مناسب
يأتي في مقدمة تلك المسلسلات «مكان في القصر» لغادة عادل بعد خروجه من السباق الرمضاني لهذا العام لعدم انتهاء جزء كبير من مشاهده، وعدم تسويقه بشكل جيد ورغم إعلان الشركة المنتجة نيتها طرح المسلسل في موسم الدراما الرمضاني الماضي فإنها تراجعت سريعاً عن هذا القرار حتى لا يفشل العمل في تحقيق نسبة مشاهده عالية، وهو ما أكده منتج العمل شريف المعلم الذي اعلن أن قرار تأجيل المسلسل جاء في مصلحته وانه كان من الممكن طرح المسلسل في موسم الدراما الرمضاني لكن هذا كان سيعرّض المسلسل لخسائر فادحة بسبب كثرة الأعمال الدرامية التي عرضت في التوقيت نفسه خضوصا أن احداث المسلسل لا تتناسب مع شهر رمضان لأنه يشبه الأعمال التركية ويحتاج إلى مشاهدة بانسجام.

خطوة جيدة
بدورها عبّرت الفنانة غادة عادل عن قبولها هذه الخطوة التي ستنجح في رأيها في انعاش الدراما المصرية وتقول: لم اغضب عندما علمت بعرض مسلسلي الجديد بعيدا عن شهر رمضان خصوصا أنني من مؤيدي فتح موسم جديد، وأعتقد ان هذا الأمر انقذ المسلسل من الضياع وسط عشرات المسلسلات التي تعرض في وقت واحد خلال رمضان، فموسم الدراما الرمضاني الماضي شهد كارثة بكل المقاييس، فقد فوجئنا بعد عرض العديد من المسلسلات لكبار نجوم الدراما بعدم تحقيقها النجاح المتوقع وذلك بسبب كثرة الأعمال التي عرضت خلال هذا الشهر وهو الأمر الذي أصاب المشاهد بحالة من التشتت.
وتضيف: اعتبر قرار الشركة المنتجة تأجيل المسلسل وعرضه خارج موسم الدراما الرمضاني خطوة جيدة وفي مصلحة المسلسل بل في مصلحة الدراما المصرية بشكل عام لأن ذلك سيساعد على فتح مواسم جديدة أمامها.

عجلة الإنتاج
مسلسل «كان زمان في المحروسة» من الأعمال الدرامية ايضاً التي قرر صناعها عرضها في موسم بعيد عن شهر رمضان، هذا ما اكدته الفنانة يسرا التي تشارك في البطولة معبرة عن سعادتها البالغة باتخاذ الشركة المنتجة للمسلسل هذه الخطوة التي اعتبرتها تصب في مصلحة الدراما المصرية بشكل عام وستعمل على تنشيط عجلة الإنتاج الفني وتقول: «طالبت منذ عدة سنوات فتح مواسم جديدة للدراما المصرية وعدم الاكتفاء بشهر واحد فقط، وانا سعيدة بالقرار الذي اتخذته شركة الإنتاج بخصوص عرض المسلسل خلال الفترة المقبلة ولا أشعر بالقلق تجاه هذه الخطوة، فانا واثقة بأن المسلسل سيحقق نجاحا كبيرا ونسبة مشاهدة ضخمة، كما انه سيسهم في فتح موسم جديد للدراما المصرية بدلا من ان تتكدس جميع الأعمال الدرامية في موسم واحد.

أكبر من التوقعات
المسلسل الثالث الذي قرر خوض هذه التجربة هو «آدم وجميلة» الذي ينتمي إلى نوعية أعمال «السوب أوبرا» حيث يتكون من 60 حلقة، ورغم عرض المسلسل بعيدا عن شهر رمضان بشكل حصري على قناة فضائية واحدة فإنه نجح في تحقيق نسبة مشاهدة عالية، هذا ما اكده الفنان حسن الرداد الذي يشارك في بطولة المسلسل مع يسرا اللوزي ، وكشف ان ردود الأفعال التي تلقاها كانت جيدة للغاية وفاقت كل توقعاته.
يقول: بصراحة لم اكن اتوقع النجاح الضخم ونسبة المشاهدة العالية التي حققها المسلسل، واعتقد ان السبب الرئيسي وراء نجاحه عرضه بعيدا عن الزحام الذي يشهده شهر رمضان، فأنا لم اكن قلقا من خطوة فتح موسم درامي جديد بعيد عن شهر رمضان، وكانت لدي ثقة كبيرة بأن القصة المشوقة التي يدور حولها المسلسل ستنجح في جذب المشاهدين، كما ان النجاح الذي حققه المسلسل سيدفع العديد من الفنانين وشركات الإنتاج بعرض أعمالهم الدرامية بعيدا عن شهر رمضان.
يضيف: أنا فخور جدا بهذه التجربة ولم أغضب من المقارنة التي عقدها البعض بينه وبين المسلسلات التركية بل أرى ان «السوب اوبرا» نوعية ليست جديدة على الدراما المصرية بل هي نوع من الأعمال التلفزيونية المتعارف عليها منذ عشرات السنوات، وقدمت من قبل في التلفزيون المصري.

الهروب من الظلم
رغم انتهاء تصوير كل مشاهد مسلسل «سلسال الدم» قبل حلول شهر رمضان الماضي فإنه تأجل عرضه حيث قرر منتج العمل لؤي عبدالله عرضه خلال الفترة المقبلة ويقول: قررنا تأجيله لعدم تسويقه بالشكل المطلوب فقد انفقت الكثير من الأموال من أجل هذا العمل، وخصصت له ميزانية كبيرة، بالإضافة إلى ان فريق العمل بذل مجهودا كبيرا من اجل خروجه بشكل متميز، وبصراحة كنت اتمنى عرض المسلسل في موسم الدراما الرمضاني لهذا العام خاصة أن المسلسل قادر على منافسة مسلسلات كبار نجوم الدراما ولكن كل شيء قسمة ونصيب.
اما الفنانة منة فضالي التي تشارك في بطولة العمل مع عبلة كامل ورياض الخولي فتقول: بصراحة كنت اتمنى عرض المسلسل هذا العام لأنني ارى ان شهر رمضان يمثل وجبة دسمة، ولكن بعد مشاهدة هذا الكم الهائل من الاعمال الدرامية خلال شهر واحد شعرت بأن المسلسل سيتعرض للظلم اذا عرض خلال رمضان فهناك أعمال كثيرة تتعرض للظلم بسبب زحام الدراما في رمضان بينما العمل الجيد يمكن ان يجذب الجمهور في اي وقت.


المصدر : جريدة القبس