[اللجنة الإخبارية والصحافية]

الحضور تخطى 2500 شخص
نواف الغريبة يحيي أكبر حفل موسيقي في الكويت






للعام الثاني على التوالي، استطاع الموسيقي الشاب نواف الغريبة أن ينظم حفل «سمسرة» الذي يعتبر أكبر حفل موسيقي يقام في الكويت، بمشاركة 30 عازفاً محلياً وعالمياً، وذلك في جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا وسط حشد كبير من الجمهور الذي تعرّف على مفهوم جديد من الموسيقى التي تتنوع بين العربية والغربية والهندية، إلى جانب موسيقى «السلسا» و«السامري» الكويتية القديمة.
ومع انطلاق الحفل، تقاطر الحضور وسرعان ما فاضوا على مقاعد المسرح الروماني في جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا. ثم ساد الصمت وسددت العيون سهامها صوب العازفين. بدت اللحظات ثقيلة جداً على الجميع، وأخيراً استهلت الأمسية بمقطوعة «In the beginning» وقد جاءت محفوفة بابتسامات وإيماءات من الحضور عبّروا فيها عن رضاهم وتشجيعهم للعازفين، ولم يصبروا طويلاً، إذ أطربت مسامعهم للموسيقى والغناء الشرقي والغربي على السواء في الأغاني الشهيرة من ألبومه الجديد و أبرزها: «هوا» و«ياله» و«مالك شيفا».
وفي الحفل الذي أقيم تحت رعاية شركة «أجنا ريكوردس» وجامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا وشركة مؤسسة محمد ناصر الساير وأولاده وشركة الملا للصيرفة ومجموعة كوت الغذائية كشريك رسمي، و«بلو لو» للدعاية والإعلان كشريك إعلامي، تمكن نواف الغريبة من أن يغيّر مفاهيم كانت راسخة لدى الكثيرين، بقدرته وفريقه على إتقان وتقديم مختلف أنواع الموسيقى والغناء، بل إن الأصعب من ذلك هو مزج الموسيقات المختلفة مع بعضها البعض لتخرج في شكل جديد وبروح شبابية، كسرت فيها الحواجز بين ثقافات وحضارات عدة، فنتجت موسيقى حرة وغير مألوفة للحاضرين الذين استمتعوا بالحفل.
نواف الحاصل على جائزة أفضل مؤلف موسيقى العام الماضي من قبل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب قاد فريقاً يزيد على 30 عازفاً ومطرباً من جنسيات عربية وأجنبية، قدموا مجتمعين موسيقى وأغنيات بلغات مختلفة لامست أحاسيس الجمهور الذي تجاوز عدده 2500 شخص.
وفي الحفل، كان الجمهور على موعد مع لقاءات فنية استثنائية، رسمت ملامح عالم اختفت داخله الحدود الجغرافية، فكانت الموسيقى جواز السفر إلى قلب ثقافات إنسانية مختلفة، إذ نجح الموسيقي الكويتي نواف الغريبة خلال حفل عنوانه «سمسرة» في جمع ثقافات عدة من خلال استخدام آلات مختلفة مثل العود العربي والطبلة الهندية وآلة الكورا الأفريقية.
وتضمّنت الأمسية 15 عملاً من مُختلف أنواع الموسيقى الشرقية والغربية. وأنواع من الموسيقى التي وضعها الغريبة مع بعضها البعض لتخرج في شكل جديد، وأغان كويتية شعبية محدثة بطريقة الريمكس بين موسيقى البلوز والجاز.

المصدر : جريدة الراي