عرض مشاركة واحدة
قديم 20-01-2014, 08:28 AM   #15 (permalink)
اللجنة الإخبارية والصحافية
إدارة الشبكة
 
 العــضوية: 5
تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512

افتراضي رد: الأخبار الصحافية الفنية ليوم الاثنين الموافق 20/1/2014م

بدأ مشواره مع «طائر الليل الحزين» وجمهوره ينتظر الجزء الثاني من «الجماعة»
وحيد حامد مؤلف الأفلام المهمة.. والمسلسلات المثيرة للجدل





قبل أيام قليلة تعرض الكاتب الكبير وحيد حامد لأزمة قلبية، جعلته يقضي عدة أيام في المستشفى، ليصاب الوسط الفني وكل عشاقه بحالة من الذعر، فوحيد حامد الذي سيتم عامه السبعين بعد أشهر قليلة، وتحديدا في مطلع شهر يوليو المقبل نجح في أن يحقق نجومية كبيرة ربما تفوق نجومية بعض الممثلين، وعبر عشرات الأعمال الناجحة والمهمة استطاع أن يسكن قلب وعقل كل الباحثين عن الحرية .
غادر وحيد حامد المستشفى، لكنه لن يغادر أبدا ذاكرة كل من منحوه توكيلا غير رسمي ليتحدث باسمهم ويرصد على الشاشتين الكبيرة والصغيرة أحلامهم البسيطة، فإذا كان «قلب وحيد حامد موجوع»، فإن قلب السينما المصرية سيظل موجوعا، حتى يتعافى كاتبها الكبير ويعود لإبداعه ويمنح المتعة لعشاقه وهم بالملايين من المحيط إلى الخليج .
. وسط العدد الكبير من كتاب السيناريو المصريين، يظل وحيد حامد صاحب مدرسة فريدة في الكتابة للسينما أو التلفزيون، فبمجرد أن يتابع المشاهد بعض اللقطات من أي فيلم أو مسلسل سيعرف بسهولة أنه من تأليف وحيد حامد، فأعماله لها «ستايل» خاص بها لا تدركه عين عشاق السينما والدراما التلفزيونية .
لفت وحيد حامد الأنظار كمؤلف بارع عندما قدم للسينما أول أفلامه «طائر الليل الحزين»، سنة 1977، والذي أخرجه يحيى العلمي وقام ببطولته محمود عبدالعزيز ونيللي ومحمود مرسي وشويكار وعادل أدهم، وذلك بعد أن لقيت القصة نجاحا كبيرا عند تقديمها في مسلسل إذاعي .
وإذا كانت بداية لمعان وحيد حامد جاءت من خلال السينما، فإن نجوميته بدأت تتحقق من خلال الدراما التلفزيونية، ففي عام 1978 قدم للشاشة الصغيرة مسلسل «أحلام الفتى الطائر» بطولة عادل إمام وعمر الحريري وإخراج محمد فاضل، وفي عام 1979 قدم مسلسل «أوراق الورد» للمطربة الراحل وردة، وحقق المسلسلين نجاحا كبيرا .
وعبر مشواره الطويل كان وحيد حامد بالنسبة للسينما المصرية، رقما مهما في معادلة لا تعترف إلا بتقديم أفلام جيدة، فبعد أن قدم أفلاما متوسطة المستوى بعد «طائر الليل الحزين»، عاد من جديد ليقدم أفلاما مختلفة تماما عن الموجة السائدة في مطلع الثمانينيات، فقدم سنة 1981 فيلم «الإنسان يعيش مرة واحدة» لعادل إمام ويسرا وإخراج سيمون صالح، وكان الكاتب الكبير في تلك الفترة حريصا على التنوع في أعماله، لذلك قدم للسينما المصرية سنة 1982 واحدا من أهم أفلامها الكوميدية وهو «غريب في بيتي» ، بينما قدم فيلما سياسيا خالصا هو «الغول» سنة 1983 بطولة عادل إمام وفريد شوقي وصلاح السعدني ونيللي وإخراج سمير سيف .
في عام 1984 كان وحيد حامد على موعد مع التعاون الأول مع المخرج الراحل عاطف الطيب، عندما قدم معه فيلم «التخشيبة» بطولة نبيلة عبيد وأحمد ذكي ليكون بداية تعاون يثمر فيما بعد عن أعمال بالغة الأهمية، ربما أهمها رائعتهما «البريء» بطولة أحمد ذكي ومحمود عبدالعزيز وإلهام شاهين، وإنتاج سنة 1986، وقبله قدم مع «الطيب» فيلم «ملف في الآداب» سنة 1985، وبعده قدما سويا سنة 1988 «الدنيا على جناح يمامة» بطولة ميرفت أمين ومحمود عبدالعزيز ويوسف شعبان، وفي سنة 1994 قدما فيلم «كشف المستور» بطوبة نبيلة عبيد ويوسف شعبان وفاروق الفيشاوي.
ربما يمكن قراءة سيرة وحيد حامد من خلال تجاربه مع نخبة من أهم مخرجي السينما المصرية، من مختلف الأجيال، فمن الجيل القديم تعاون مع المخرج الكبير حسين كمال في عدد من الأفلام هي، «نور العيون» و«المساطيل» و«كل هذا الحب»، لكن ربما كان تعاونه الأكثر تأثيرا مع المخرج سمير سيف، حيث قدم معه أفلام متنوعة، غلب على بعضها الطابع الكوميدي وعلى البعض الآخر الطابع السياسي والاجتماعي، ومن بين هذه الأفلام «غريب في بيتي» و«الغول» و«الهلفوت» و«مسجل خطر» و«آخر الرجال المحترمين» و«معالي الوزير» و«الراقصة والسياسي» و«ديل السمكة» و«سوق المتعة» .
وفي مسيرة وحيد حامد تبدو تجاربه الأكثر توهجا هي التي جمعته بالنجم عادل إمام والمخرج شريف عرفه ف أفلام «الإرهاب والكباب» و«اللعب مع الكبار» و«المنسي» و«النوم في العسل»، وفي مشواره أيضا تجارب تستحق التوقف أمامها مثل «اضحك الصورة تطلع حلوة» إخراج شريف عرفة وبطولة أحمد ذكي وليلى علوي وسناء جميل ومنى ذكي و«رغبة متوحشة» إخراج خيري بشارة وبطولة نادية الجندي ومحمود حميدة وسهير المرشدي وحنان ترك .
ولم يتوقف عطاء وحيد حامد السينمائي رغم الأزمات العديدة التي مرت بها الشاشة الفضية، خاصة أنه خاض تجربة الإنتاج في مواجهة جريئة من جانبه لأزمة السينما حيث أنتج عددا من الأفلام منها «اضحك الصورة تطلع حلوة» و«النوم في العسل»، كما ساهم في تقديم مخرجين موهوبن للساحة مثل محمد يس في «محامي خلع» و«دم الغزال» و«الوعد»، فضلا عن تعاونه في آخر إبداعاته السينمائية مع المخرج الكبير يسري نصر الله.
ولم يقتصر عطاء وحيد حامد على شاشة السينما، حيث قدم للدراما التلفزيونية عددا من المسلسلات التي مازالت تحظى بنسبة مشاهدة عالية كلما عرضت على الفضائيات مثل «أحلام الفتي الطائر» لعادل إمام و«أوراق الورد» لوردة الجزائرية و«البشاير» لمحمود عبدالعزيز ومديحة كامل و«سفر الأحلام» لمحمود مرسي وآثار الحكيم وصلاح السعدني، و«العائلة» لمحمود مرسي وليلى علوي و«أوان الورد» ليسرا وهشام عبدالحميد و«الدم والنار» لفاروق الفيشاوي ومعالي زايد وفتحي عبدالوهاب و«الجماعة» لإياد نصار ونخبة من النجوم والذي تناول من خلاله نشأة جماعة الإخوان المسلمين، وآثار هذا المسلسل جدلا كبيرا وقت عرضه قبل ثورة 25 يناير، مثلما آثار مسلسل «العائلة» جدلا أيضا عند عرضه سنة 1994 وقت أن كان الإرهاب يطل بوجهه القبيح على الشارع المصري، وكانت آخر إبداعات وحيد حامد على الشاشة الصغيرة مسلسل «بدون
ذكر أسماء» بطولة أحمد الفيشاوي وروبي، وعرض في رمضان الماضي، فيما لا يزال عشاق الدراما التليفزيونية ينتظرون عودة الكاتب الكبير للشاشة الصغيرة بالجزء الثاني من مسلسل «الجماعة»


المصدر : جريدة النهار

 

 

اللجنة الإخبارية والصحافية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292