21-01-2014, 09:12 AM
|
#5 (permalink)
|
إدارة الشبكة
العــضوية: 5 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512
| رد: الأخبار الصحافية الفنية ليوم الثلاثاء الموافق 21/1/2014م حوار / «مموّلو الفيلم رفضوا الإفصاح عن أسمائهم» ساندرا نشأت لـ «الراي»: أبطال «خلّيك فاكر»... حقيقيون
| القاهرة - من جوليا حمادة |
قالت المخرجة المصرية ساندرا نشأت إنها تناولت في فيلم «خليك فاكر» أهمية المشاركة في الاستفتاء على الدستور المصري والذي أجري الأسبوع الماضي؛ مؤكدة أن أبطال الفيلم أشخاص حقيقيون من الشعب المصري.
وأضافت في حوار مع «الراي» أنها عملت في هذا الفيلم بروح مشروع التخرج، ولم تكن تهدف إلى الربح، لافتة إلى أن بعض أصدقائها المقربين والوطنيين ساهموا في تمويل الفيلم ورفضوا الإفصاح عن أسمائهم: • عملت في الفيلم بروح مشروع التخرّج
• نجاح الفيلم فاق توقعاتي ولم أفكر في المردود المادي كيف كانت أصداء فيلم «خليك فاكر أو شارك»؟
- نجاح الفيلم فاق توقعاتي، وسعادتي بردود الأفعال حوله ليس لها حدود، خصوصاً أنني لم أفكر أبداً في مردود الفيلم بهذا الشكل، بل بمشاركة الناس الأسبوع الماضي في الاستفتاء على الدستور.
هل تعمدت أن توصلي رسالة للجمهور بأن يقول «نعم» للدستور؟
- كما أوضحت همي الأساسي كان المشاركة والإيجابية، فقبل أي شيء المطلوب أن نتحلى بروح الثورة العظيمة. وبالطبع لن أنكر أنني أتمنى أن يقول الجميع «نعم» للدستور، وكلي ثقة بالشعب المصري الواعي الطيب الذي يحبّ هذا البلد ويسعى إلى استقراره وتقدمه، لهذا نزلت إلى الشارع لأتأكد بنفسي، وأؤكد للعالم كله أن الشعب المصري واعٍ وإيجابي ولن ينخدع من جديد، وأنه يعرف أن مصلحة بلده في الدستور الجديد لأنه الأفضل في تاريخ مصر.
كيف قمت باختيار أبطال الفيلم؟
- أبطال الفيلم هم أشخاص حقيقيون من الشعب المصري الطيب، وتركيزي الأكبر كان على البسطاء لأنهم الأجمل من وجهة نظري، وكنت أهدف للوصول إليهم والانتقال لهم في أماكنهم، فهم يستحقون منا الاهتمام والتقدير لأنهم أصحاب المهن البسيطة والحرفيون والفلاحون.
هؤلاء هم الشعب والأساس الذي يقوم عليه المجتمع والأكثر تأثراً وتأثيراً في مستقبل هذا البلد، لهذا لا بُد أن نبرز دورهم ونقدرهم بالشكل اللائق، كما أنهم الأكثر صدقاً وعفوية.
وكيف جاءت فكرة الفيلم في الأساس؟
- كنت مشغولة طوال الوقت في التفكير في شيء لا بُد أن أقوم به، ولكن لم أكن أعرف ما هو وكيف يخرج، ولكن وجدت تشجيعاً كبيراً من أصدقائي، والوطنيون في هذا البلد يطالبونني بعمل فيلم، ففكرت ووجدت أنني في حاجة لتقديم تجربة مثل فيلمي «الديموقراطية»، الذي قدمته من قبل، ولهذا بالفعل قمت بخوض التجربة لأقول للمصري انزل وشارك، وأطالبه «خليك فاكر»، لأن بلدك تستحق النهوض والاتحاد والتحدي في هذا الوقت المهم والحاسم في تاريخها، لهذا كان علينا جميعاً أن نتحرك، وكل واحد في مجاله ووفقاً لإمكاناته.
وكيف وجدت استقبال الناس لك أنت وفريق العمل؟
- كعادته الشعب المصري كريم ومضياف وكل الصفات الجميلة تتوافر بين المواطنين البسطاء، لهذا وجدت مشاعر حب كبيرة جداً بغض النظر عن أنني المخرجة ساندرا نشأت. فالحقيقة هي أن الكثير من الذين التقيت بهم لا يعرفون اسمي ولا حتى طبيعة مهنتي، ولكن كانوا يتحدثون من القلب وبكل حب وإيجابية من دون أي تجمّل أو تمثيل، وهذه هي عبقرية الشعب المصري وسرّ تميّز الفيلم من وجهة نظر الكثيرين، لأن من شاهد الفيلم صدّقه بشكل عام وتفاعل مع البسطاء الذين تحدثوا فيه.
ورغم مستوى البساطة الذي ظهروا به، فإنهم علّمونا جميعاً وأثروا في كل من شاهد الفيلم لأنه من قلب الناس، وعنهم، هذا بجانب وجود لمسات إنسانية ولفتات أثرت في نفسي بشكل كبير جداً.
هل تشعرين بخوف بعض المواطنين من الإعلان عن موقفهم من الدستور؟
- على العكس تماماً، فالجمهور أصبح على وعي ودراية بكل الحقائق التي تحدث حوله، وهو بالفعل يعرف أن الدستور الجديد يحمل المصلحة، كما أنه الأفضل، ولا مقارنة بينه وبين دستور 2013، ولم ألمس الخوف لدى المواطنين الذين التقيت بهم في كل محافظات مصر وضواحيها. على العكس، وجدت البسطاء لديهم حذر من القنوات التي تهدف إلى الإيقاع بمصر وخلط الأوراق وتقديم المعلومات المغلوطة لعمل الفتنة.
ما الهدف من تصوير الفيلم بإيقاع سريع جداً لهذه الدرجة؟
- كنت أريد القول إن المصريين مستمرون في طريقهم بلا توقف مثل القطار، لن يتوقفوا عن البناء والإصلاح، ولن تعيقنا أي محاولات فاشلة، ولا وقت لدينا للتخاذل، بل كل الخطوات الإيجابية ستتم وبسرعة وليس لدينا وقت لنهدره مثلما حدث من قبل.
بعيداً عن كل هذا، من أين حصلت على أجرك؟
- عملت في هذا الفيلم بروح مشروع التخرّج، ووقت مشروع التخرج لم أكن أهدف إلى الربح، بل سعيت إلى أن أقدم أفضل ما عندي أنا وأصدقائي، وهذا بالضبط ما حدث، فلم أتقاض أجراً أنا وفريق عمل الفيلم. ولكن بعض الأصدقاء قاموا بمساعدتنا ببعض المبالغ المادية الضرورية لاستكمال المعدات والتصوير، خصوصاً أننا تعمّدنا التجوّل في جميع المحافظات من المشرق إلى المغرب والشمال والجنوب للمّ الشمل المصري حول الدستور والاستفتاء.
وما الجهات التي ساهمت في تمويل الفيلم؟
- بعض الأصدقاء المقربين والوطنيين العاشقين لتراب مصر. وبالمناسبة، قاموا بأخذ وعد مني بألا أكشف عن أسمائهم، ولكنني ما زلت أحاول إقناعهم بضرورة الظهور للناس، ولكن الوقت ما زال مبكراً، فهم لا يسعون إلى الشهرة بل هدفهم هو مستقبل مصر ونجاح الدستور، وبالتالي خارطة الطريق ومحاربة الإرهاب أيضاً.
ولكن البعض اندهش من استعانتك بأقوال فناني الزمن الجميل؟
- هذا الهدف كان مقصوداً، تعمّدت الاستعانة بفنانين ونجوم من محافظات مصر، وعلى لسان كل بطل جملة شهيرة قالها بالفعل، ولكن في عصر وظروف مختلفة، ولكنها تحمل وصفاً تفصيلياً لما نعيشه، ما جعلني أشعر بالدهشة والعظمة التي يتميز بها هؤلاء المبدعون، من بينهم يوسف وهبي وهدى سلطان والفنان الصعيدي محمد طه الذي أعتبره من بين مشاريعي، فقد قررت التنقيب عن أعمال هذا المطرب المبدع الذي اختصر مشوار مصر و«حواديتها» وقصصها في مواويل وأغانٍ تحمل بصمة صوته العبقرية.
لا بُد أن أقوم بإحياء تراث هذا العملاق الذي لا يعرفه البعض، ولم يمنحه حقه من يعرفه في مراحل سابقة، وبالفعل بدأت في تلقي أغانٍ من أقاربه منذ أن استمعوا لصوته في مشاهد فيلمي «خليك فاكر».
ولماذا اخترت اسم «خليك فاكر» لفيلمك؟
- لأنني أريد أن أطالب المصريين بأن يظلوا متذكرين، وأقول لكل من شاهد الفيلم «خليك فاكر الفرصة الكبيرة التي تحت يدك بدستور جديد يحترم المواطن ويقدره»، وأيضاً «خليك فاكر أن مصيرك ومصير بلدك في يدك لا تنتظر ليأتي أحد ويتحكم في مصائرنا، عليك أن تشارك وتكون إيجابياً وتظل فاكراً من أساء إليك ولبلدك».
هل تفكرين في عمل فيلم جديد في السياق نفسه؟
- في الحقيقة نجاح هذا الفيلم فتح شهيتي للعمل والاستمرار في الأعمال التي تتناول الناس وواقعهم، وبالفعل أفكر بجدية في عمل فيلم جديد من الممكن أن يكون عن انتخابات الرئاسة المقبلة، فتوعية الناس هدف مهم، وأتمنى أن يكون لي دور في ذلك.
المصدر : جريدة الراي
|
| |